قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) اليوم السبت إن قواتها دمرت خلال الساعات الـ24 الماضية منصة إطلاق صواريخ وزورقا مسيّرا في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وأضافت القيادة المركزية الأميركية -في منشور على حسابها بمنصة إكس- أن قواتها دمرت أيضا طائرتين مسيرتين للحوثيين فوق البحر الأحمر، مشيرة إلى أن "تلك الأسلحة شكلت تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وكانت القيادة الأميركية أعلنت الثلاثاء الماضي تدميرها مسيّرة وصاروخين باليستيين مضادين للسفن في مناطق سيطرة الجماعة باليمن، قائلة إن تلك الإجراءات "لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا".

هجمات بحرية

وأمس الجمعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن ناقلة النفط الخام "دلتا بلو" أبلغت عن تعرضها لـ4 هجمات خلال 24 ساعة قبالة ميناء المخا اليمني، وأفادت الشركة التي تدير الناقلة بأنها وطاقمها بخير.

ودأبت جماعة الحوثي على إعلان شنها هجمات بحرية، ومن ذلك إعلانها الأربعاء الماضي أنها استهدفت السفينة "كونتشيب أونو" بعدد من الصواريخ الباليستية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مدمرتين أميركيتين، إلى جانب حديثها مرارا عن إسقاطها مسيّرات أميركية في مناطق يمنية.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن قواتهم البحرية نفذت 3 عمليات عسكرية مشتركة، استهدفت الأولى المدمرة الأميركية كول في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة وحققت "هدفها بنجاح"، أما العملية الثانية، فاستهدفت المدمرة الأميركية لابون بعدد من الصواريخ الباليستية.

وأوضح سريع أن استهداف المدمرتين الأميركيتين جاء في أثناء عبورهما منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية باتجاه شمال البحر الأحمر، في إطار "تقديم الحماية العسكرية الأميركية للعدو الإسرائيلي".

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر المتوسط ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، وذلك ضمن ما يصفونها بالنصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.

ويوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، أفاد بأن القوات المسلحة الأميركية والبريطانية نفذت هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي باليمن، "ردا" على هجمات الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأول أمس الخميس، أكد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي أنه بعد نجاح عملياتهم في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، بات نطاق العمليات يتجاوز ألفي كيلومتر، مشيرا إلى أن تأخر الرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة غرب البلاد الشهر الماضي "مسألة تكتيكية بحتة" وأنه لا مجال للتراجع عنها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی البحر الأحمر فی مناطق

إقرأ أيضاً:

بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا

انتقد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تصريحات المبعوث الأميركي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا، في وقت أكد فيه إنجاز الجيش اللبناني أكثر من 90% من اتفاق وقف إطلاق النار وسينجز ما تبقى مع نهاية العام الحالي.

ووصف بري، في تصريحات أمام وفد نقابة الصحافة اللبنانية، تصريحات براك عن ضم لبنان إلى سوريا بأنها "خطأ كبير وغير مقبول على الإطلاق".

وقال "لا يستطيع أحد تهديد اللبنانيين ولا يعقل أن يتم التخاطب معهم بهذه اللغة خاصة من الدبلوماسيين، ولا سيما من براك".

والأحد الماضي، قال براك، أثناء مشاركته في منتدى الدوحة 2025، "يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية.

الانسحاب الإسرائيلي

من جهة ثانية، قال بري إن لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية هي إطار تفاوضي، مشيرا إلى أن لبنان يفاوض عبر هذه اللجنة على مسلمات هي الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

وتضم اللجنة المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأكد بري أن بلاده نفذت كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق نحو 11 ألف مرة، بسحب تصريحات بري.

وأبدى استغرابه جراء عدم التساؤل عن التزامات إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تل أبيب زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية منذ الاتفاق.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

إعلان

لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

كما عمدت إسرائيل إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • الجيش الأميركي يعلن مقتل جنديين ومترجم بهجوم تدمر ويؤكد: نفذه داعش
  • بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة
  • الجيش الأميركي نفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا
  • الجيش الأميركي يعترض شحنة عسكرية كبيرة في طريقها لإيران
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال مناورات مشتركة مع البحرية الأميركية
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • سلام استقبل مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان بحضور السفير الأميركي
  • قائد الجيش استقبل مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان.. وهذا ما جرى بحثه
  • جنبلاط يستقبل وفد مجموعة العمل الأميركية والسفير الأميركي