4 مستهدفات تسهم فى تعافى سوق المال


دوما تسير رحلتك وفقا لإيمانك، ورغباتك، فلا تأسف على هدف لم يتحقق، فالرحلة مليئة بالأهداف.. كل ما عليك تحدى الصعاب، وأن تمر من أمامها صامدا كأن لم تكن، فأنت القادر على صنع السعادة لنفسك، فلا تنتظرها من أحد.. كن قويا ولا تسمح لأحد بأن ينتقص من قدرك، ابحث عن أدوات لتحقيق ما تريده، اصنع معجزتك بنفسك.

. تعلم مما يحدث لك فى رحلتك، فكل ما تتعلمه سيعود ذات يوم ويفيدك، شريطة ألا تنسى ما تعلمته، وكذلك محدثتى تؤمن بأنّ كل شىء على ما يرام، وأن الغد أفضل، وأن النهايات ستكون سعيدة.
التعثر شىء مؤقت، يأسك من إعادة المحاولة يجعلها دائمة، إصرارك على مواجهة الشدائد يبنى ثقتك بنفسك وقدرتك على الصمود بشكل أفضل، وهو ما سارت عليه محدثتى منذ الصبا.
ماجدة موسى العضو المنتدب السابق لشركة المنار لتداول الأوراق المالية.. تواجه الصعاب لا تنكسر، تحارب الظلم، لا تستسلم، ترسم خطا جديدا متناسية أى معوقات تواجهها، متفائلة وتبحث عن الجانب المضىء فى كل المواقف، الشجاعة والجرأة وجهان لعملة واحدة فى قاموسها.
نباتات عطرية، متناثرة، تحيط المبنى المرتفع، مساحات عشبية، ومجموعة من الأشجار، تصميم هندسى للحديقة أكثر جمالا، تنوع الألوان واختلاف الأوراق وتباين الأزهار والثمار، يضفى جمالا غير مسبوق.. بالطابق العاشر تبدو أحواض النباتات الزينة، والأشجار روعة فى الجمال.. الواجهة مصممة بصورة احترافية، أشكال هندسية، لكل شكل له جماله.
عند المدخل الرئيسى اللون السكرى، الممتزج بالحوائط الرخامية البيضاء، ترسم لوحة فنية جميلة، الأثاث يميل إلى اللون الكافيه، يكمل الصورة الأكثر جمالا، مجموعة من اللوحات التى تحمل ذكريات الماضى، والمناظر الطبيعية الممتزجة بالأشجار، مجسمات نادرة لمجموعة من الحيوانات، فازات وأنتيكات بطول الممر.. غرفة مكتبتها أكثر ترتيبا، مجموعة نادرة من الكتب، والمجلدات، المرتبطة بمجال العمل والدراسة، ربما إيمانها بالتعلم والتعليم سبب ذلك.
سطح مكتبها أكثر نظاما، وترتيبا، قصاصات ورقية تدون عملها اليومى، وما تحقق.. أجندة ذكريات تقص سطورها محطات متعددة، ورحلة طويلة من الجهد والكفاح، بدأت افتتاحيتها بقولها «احرص على أن تكون رحلتك ليست بحثاً عن الذات، ولكنّها رحلة لصنع الذات، فاخلق من نفسك شيئاً يصعب تقليده».
إصرار على النجاح، ورغبة فى الطموح، رؤية مستقبلية أكثر وضوحا، تحليل دقيق، فكر يحمل وجهة نظر تبنى على أسس، لا تخشى أن تبدى ملاحظات فى الملفات الخطأ، تعتبر الاقتصاد الوطنى مر بمراحل عصيبة، إلى أن تم تحرير سعر الصرف، والذى معه بدأ المشهد يشهد تحسنا ملموسا، رغم أن هذه الخطوة تأخرت، خاصة فى ظل سعرين للصرف، وضع الدولة فى مأزق، نتيجة الفجوة الكبيرة بين سعر الصرف الحقيقى، والقائم، مما تسبب فى فجوة بين السعرين، والذى تسبب فى زيادة الفجوة.
تابعت قائلة إن «الاقتصاد الوطنى واجه ولا يزال يواجه أزمات ومتغيرات خارجية، كان لها الدور الأكبر فى أزمات الاقتصاد، والموارد السيادية للعملة الصعبة، مما تسبب فى تفاقم الأزمة».
- بفكر ورؤية دقيقة تجيبنى قائلة إن «المشهد الاقتصادى لا يزال يحمل الضبابية، بسبب التحديات، والمتغيرات الخارجية، لكن رغم هذه التحديات، تحاول الحكومة استكمال خطواتها وإجراءاتها الإصلاحية، باستراتيجية وفكر يعمل على إفادة الاقتصاد، وكذلك الحد من الاقتراض، بالإضافة إلى الاعتماد على التدفقات الاستثمارية كبديل لعملية بيع الأصول القائمة والمنتجة».
رؤية المستقبل أهم ما يميزها، لذلك حينما تتحدث عن المطالب المرتقب تحقيقها من الحكومة الجديدة، تركز على ضرورة الاهتمام بالمواطن البسيط، خاصة أنه يدفع فاتورة الإصلاحات الاقتصادية منذ ثورة يناير 2011، لذلك لا بد من تحقيق العدالة فى تقسيم هذه الفاتورة، بحيث يتحملها الجميع بقدر الاستفادة المحققة.
عندما تؤمن بفكرة، اعمل على تحقيقها، وكذلك محدثتى لها رؤية خاصة فى أسعار الفائدة، حيث ترى أن السياسة النقدية تقوم بتنفيذ سياسات الاقتصاديات الكبرى فى حالة رفع أو خفض أسعار الفائدة، حيث تسير فى مسار وإطار هذه الدول، ففى حالة رفع أسعار الفائدة يقوم البنك المركزى بمحاولة السيطرة على التضخم، واستخدام أدواته المالية فى هذا الاتجاه، بالإضافة إلى محاولة البنك أيضاً المحافظة على الأموال الساخنة، رغم أن عملية الرفع تمثل تكلفة كبيرة على الحكومة، بالإضافة أيضاً إلى أن تراجع معدلات التضخم، بسبب تراجع الفاتورة الاستيرادية، وقد تشهد معدلات التضخم أيضاً انخفاضا فى الفترة القادمة، نتيجة الاهتمام بالإنتاج والتصنيع الزراعى، والذى له الدور الكبير فى زيادة التصدير، وتوفير العملة الصعبة، وذلك يتطلب مشاركة قوية من القطاع الخاص.
تحليل البيانات بدقة من السمات التى تتميز بها محدثتى، لذلك تجدها تركز على ملف الاقتراض الخارجى، وضرورة توقف الحكومة عن عملية الاقتراض، خاصة أن قيمته بدأت فى التراجع، بعد قيام الحكومة بسداد جزء من مستحقاتها، لذلك عليها الاتجاه إلى استخدام البدائل، من خلال المشاركات مع القطاع الخاص سواء الوطنى أو الأجنبى، خاصة أن القطاع الخاص له تجربة فريدة فى العديد من القطاعات المختلفة، حيث إن التدفقات الاستثمارية فى المشروعات الجديدة.
التطوير المستمر، والاعتماد على النفس من السمات المستمدة من والدها، تجدها أكثر اهتماما بملف السياسة المالية، وذلك للدور الكبير الذى يلعبه الملف فى المشهد الاقتصادى، نظرا لارتباطه بمنظومة الضرائب الذى ينعكس سلبا على المستثمرين، رغم أن الإعفاءات الضريبية، تمثل ميزة تنافسية فى العديد من الدول المجاورة، لذلك على الدولة تقديم المزيد من الإجراءات والتسهيلات لاستقطاب المستثمرين سواء العرب أو الأجانب، وكذلك العمل المستمر على ضم منظومة الاقتصاد غير الرسمى إلى الاقتصاد المنتظم، ودعم الحكومة لهذا الاقتصاد بالترويج، والتسويق، مع العمل على تقديم مزيد من هذه الإجراءات والدعم للوصول إلى عدد أكبر من العاملين فى هذا المجال، وكذلك عدم الانسياق وراء الأموال الساخنة التى تتم إساءة استخدامها من تمويل مشروعات قصيرة، إلى مشروعات طويلة تحقق إفادة على المدى المشروعات طويلة الأجل.
ليس بالإرادة وحدها نتصرف، ولكن من خلال رؤية الهدف، ونفس المشهد على الحكومة أن تعمل على دعم القطاع الخاص حتى يتمكن من تأدية دوره كاملا فى تحقيق معدلات نمو كبيرة سواء فى التنمية المستدامة، وكذلك العمل على الاهتمام والمساهمة فى تحقيق معدلات نمو اقتصاد، والتحول من الشراكة إلى الإدارة، وإدارة المشروعات، باحترافية كبيرة تحقق لها النجاح.
- علامات تعجبت ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة أن «الأمر يختلف تماما فيما يتعلق بالاستثمار، وضرورة تذليل العقبات، أمام المستثمرين مع رسم خريطة استثمارية، يتم تحديدها للمساعدة، أمر حتمى، وكذلك حصر المشروعات الاستثمارية المطلوبة بالسوق المحلى، بالإضافة إلى تقديم كل ما تحظى به من مميزات، تدفع السوق المحلى، ليكون فى أوائل الدول المستهدفة، عبر التسهيلات اللازمة، وتقديم المزيد من الخدمات والإعفاءات الضريبية، بالإضافة إلى ضرورة التوسع فى المناطق الاقتصادية الحرة بما يسهم في استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب، والتدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشر».
- بثقة ووضوح تجيبنى قائلة إن «سوق الأسهم يعانى ضعفا، وغياب الشفافية لذلك لا تجد أداء نتائج الشركات المقيدة غير معبرة، لذلك يحتاج السوق إلى 4 محاور حتى يستعيد عافيته، منها طروحات قوية عبر نشر الثقافة والتوعية بأهمية دور البورصة كمنصة تمويل، وكذلك تفعيل المنتجات والأدوات الحديثة التى تم الإعلان عنها، وأيضاً وتفعيل دور صانع السوق».
كن دائماً الإصدار الأول من نفسك، ولا تكن الإصدار الثانى من أحد آخر، وهو ما يمنحها التميز وتسعى لاستكمال مسيرتها فى تقديم الأفضل لسوق المال، حريصة على دفع أولادها إلى السعى وتطوير الذات بالتعلم المستمر، لكن يظل شغلها الشاغل إضافة قيمة لسوق المال.. فهل تستطيع ذلك؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوق المال الاقتصاد الوطني خفض أسعار الفائدة المشهد الاقتصادى القطاع الخاص بالإضافة إلى القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

بشرى سارة للمواطنين| انخفاض أسعار الأدوية في مصر بفضل قرار أمريكي.. وخبير يوضح تأثيره على الاقتصاد

في خطوة قد تحمل تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري وقطاعه الصحي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تخفيض كبير في أسعار الأدوية، يتراوح بين 30 إلى 80%. وبينما يبدو القرار داخليًا في ظاهره، فإن صداه لا يتوقف عند الحدود الأمريكية، بل يمتد إلى دول عديدة تعتمد على استيراد الأدوية الأمريكية، وعلى رأسها مصر.

فاتورة الاستيراد الدوائي.. نصف مليار دولار أقل

صرّح علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر، بأن القرار الأمريكي قد يسهم بشكل مباشر في خفض فاتورة واردات مصر من الأدوية بنسبة تصل إلى 25%. ووفقًا لتقديرات عوف، فإن هذا الانخفاض قد يوفر على الدولة المصرية ما يقرب من نصف مليار دولار سنويًا، وهو رقم له دلالاته الكبيرة على الصعيد الاقتصادي.

أثر مباشر على المستهلك المصري

من جانبه، أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن انخفاض أسعار الأدوية الأمريكية سيؤدي إلى تراجع أسعارها في السوق المصري، مما يعود بالنفع المباشر على المواطن. فمع توافر الأدوية بأسعار أقل، تُتاح الفرصة أمام شرائح أوسع من المجتمع للحصول على العلاج، وهو ما يعزز من العدالة في الرعاية الصحية.

دعم الاقتصاد وتحرير العملة

وأضاف معن أن هذا الانخفاض في الفاتورة الاستيرادية يُقلل من الضغط على احتياطي النقد الأجنبي، ويُخفف الطلب على الدولار، وهو ما قد يسهم بدوره في دعم استقرار سعر صرف الجنيه المصري. كما أشار إلى أن الدولة يمكن أن تستثمر هذا الفائض في تطوير الخدمات الصحية أو دعم الصناعة الدوائية المحلية.

تحفيز الصناعات المحلية وتعزيز التنافسية

مع انخفاض أسعار الأدوية المستوردة، قد تجد الشركات المحلية نفسها أمام تحدٍّ لتحسين جودة منتجاتها أو تقديم عروض سعرية منافسة، ما يعزز من ديناميكية السوق ويدفع نحو تحسين القطاع بأكمله. وهذا ما وصفه معن بأنه فرصة لتطوير المنظومة الصحية وزيادة كفاءتها واستدامتها.

 

رغم أن القرار الأمريكي لم يُتخذ من أجل مصر، فإن تداعياته الإيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للقطاع الصحي والاقتصادي في البلاد. وبين خفض فاتورة الاستيراد، وتخفيف العبء على المواطن، وتعزيز المنافسة في السوق المحلي، تبرز هذه الخطوة كواحدة من تلك اللحظات التي تؤكد أن السياسات الدولية قد تكون لها انعكاسات محلية غير متوقعة.

طباعة شارك الولايات المتحدة الأميركية مصر مليار دولار السوق المصري

مقالات مشابهة

  • «من يهدد استقرار البلد فهو خائن».. «مصطفى بكري» يحذر الحكومة من قانون الإيجار القديم
  • الدبيبة يلتقي وفداً من فزان ويؤكد: الجنوب أولوية في برامج الحكومة
  • السلالم والمصاعد الكهربائية بالمسجد الحرام تخدم أكثر من 200 ألف قاصد في الساعة
  • حادث خط الغاز.. النيابة: إحالة 6 موظفين بشركة مقاولات خاصة للجنح
  • الحكومة توافق على إنشاء 3 جامعات جديدة - الأماكن والكليات
  • الحكومة اليمنية تُحذِّر من بيع “الحوثي” أصول بنوك خاصة في مناطق سيطرتها
  • التجارة غير المشروعة.. كيف يساهم وعي المستهلك في حماية الاقتصاد والصحة العامة؟
  • بشرى سارة للمواطنين| انخفاض أسعار الأدوية في مصر بفضل قرار أمريكي.. وخبير يوضح تأثيره على الاقتصاد
  • هيئة الاستثمار: إقبال كبير من الشركات الكبرى للدخول إلى العراق
  • أبوزريبة يتابع نتائج أعمال لجنة الحصر والجرد بالجنوب