يمن مونيتور/ صنعاء / خاص

شهدت أسعار الدواجن خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعاً غير مسبوق في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بلغت نسبة الارتفاع أكثر من 200%، وسط اتهامات للحوثيين بالوقوف خلف الأزمة من خلال فرض الإتاوات والضرائب واحتكار استيراد السلع والمواد المتعلقة بمزارع الدواجن لصالح جهات نافذة في الجماعة.

وتسببت أزمة الدواجن في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة المسلحة، بإجبار الكثير من محلات بيع الدجاج على الإغلاق، وترك السوق لملاك مطاعم البروست والشوايات، التي سارعت إلى سحب الكميات المعروضة لتغطية احتياجاتها وتلبية طلبات عملائها.

وقال مستهلكون وتجار، إن “الدجاج التي كانت تباع بمبلغ 2500 آلاف ريال صارت تباع بنحو 5000 آلاف ريال للحبة الواحدة، وهو ارتفاع غير مسبوق، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانقطاع المرتبات”.

وأوضحوا، “أن سعار الدواجن ارتفعت بنسبة تتراوح بين 10-30%، وغابت الأحجام الكبيرة من السوق، واستبدلت بالأحجام الصغيرة”، ما دفع بعشرات المحلات إلى الإغلاق في حين استمرت محلات معينة تبيع الدجاج بمعروض أقل من نصف الكمية التي كان يبيعها في السابق.

وفي منتصف العام الماضي أصدرت وزارة الزراعة التابعة للحوثيين، بصنعاء قرار ينص على حظر استيراد الدجاج المجمد من الخارج، بحجة تشجيع ودعم وحماية المنتج المحلي وبما لا يؤثر على صغار منتجي ومربيي الدواجن وتطوير الإنتاج المحلي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، لكن القرار لم يكن مدروساً ولم تشجع الجماعة الإنتاج المحلي على تلبية احتياجات بنحو كاف، بل فرضت مزيد من الإتاوات والضرائب واحتكرت إستيراد مواد لصالح تجار نافذين بالجماعة، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على وفرة المنتج بالأسواق وارتفاع أسعاره إلى نحو غير مسبوق.

(انفراد).. الحوثيون يتحصلون على 18 مليار ريال شهرياً من ضرائب الدواجن في صنعاء تأكيدا لما نشره “يمن مونيتور”.. تقرير أممي: الضرائب وراء ارتفاع أسعار الدواجن في مناطق الحوثيين

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أسعار الدواجن الحرب الحوثيون الدجاج اليمن الدواجن فی

إقرأ أيضاً:

فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

كشف فتح الطرقات بين مناطق اليمن المحررة وغير المحررة مؤخرا، زيف ادعاءات الحوثيون الذين ظلوا يغلقون هذه الشراين الإنسانية تحت ذرائع عسكرية واهية.

ومع فتح معبر الضالع الرابط بين عدن وصنعاء الأيام الماضية بمبادرة من المجلس الانتقالي الجنوبي، اتجهت الأنظار صوب أكثر من 17 طريقا حيويا في 7 محافظات لازال الحوثيون يغلقونها عمدا وشاهدة على سياسة حصار ممنجهة.

تبرز من بين هذه الشرايين المقطوعة، الطريق الدولي الجراحي - حيس والخط الساحلي في الحديدة وطرقات تعز المحاصرة وطرق أبين - البيضاء عبره ثره والحلحل وطرق شبوة - البيضاء وطريق لحج - تعز وهذا الأخير تجري مفاوضات من أجل فتحه.

وتغلق مليشيات الحوثي هذه الطرقات الداخلية، أما بدعوى قربها من خطوط التماس الملتهبة، أو كأداة لمنع خصومها من الوصول إلى مناطق استراتيجية في استغلال واضح لمعاناة المدنيين.

وكانت مليشيات الحوثي فتحت في يونيو/ حزيران 2024, معبر يتيم إلى مدينة تعز المحاصرة للمرة الأولى منذ 9 أعوام في خطوة أعتبرت "رفعا جزئيا للحصار" وطريقا آخر إلى مأرب بالإضافة لفتح طريق مريس بالضالع مؤخرا وهي خطوات وإن كانت "إيجابية" فإنها لا ترقى لحجم المأساة ولا تعكس صدق النوايا، وفقا لمراقبين.

> ترحيب شعبي

حظي إعادة فتح الطريق الرابط بين الضالع و إب وصنعاء بجهود حثيثة للسلطات المحلية في الضالع، بترحيب حكومي وشعبي وسياسي باعتبار أن حرية التنقل حق أساسي لكل يمني.

وبحسب فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة إب فقد "استمر الحوثيون في انتهاك حق التنقل لليمنيين بإغلاق الطرق وفق سياسة انتقامية ممنهجة، ما زاد من معاناة المواطنين، وعرقل التواصل بين المحافظات، وحرم الناس من حقهم في التنقل بأمان وسهولة".

من جهته، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بإعادة فتح طريق الضالع، وهو طريق رئيسي يربط مناطق محورية بين عدن وصنعاء، حيث ظل مغلقاً منذ عام 2018 نتيجة النزاع المستمر.

وأكد أن "إعادة فتح الطريق تمثل انفراجة عملية من شأنها أن تُخفف معاناة عدد كبير من اليمنيين من خلال تقليص وقت السفر وتحسين حركة التنقل ونقل البضائع على مستوى البلاد".

وتعليقا على فتح طريق مريس، أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة في قعطبة بمحافظة الضالع علي عميران أن الخطوة "لاقت ارتياح كبير من المواطنين ومثلت بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتواصل بين مناطق اليمن".

وأكد عميران لـ"نيوزيمن" أن "طريق عدن الضالع صنعاء من جهة مريس أصبح سالكًا بشكل آمن أمام قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وحركة تنقل المواطنين والمركبات":

وحول أهمية فتح الطريق، يرى المسؤول الإعلامي أنها "تمثل خطوة استراتيجية هامة بعد 7 سنوات من الاغلاق، حيث ستسهم في تخفيف معاناة آلاف المواطنين، الذين اضطروا خلال الفترات الماضية إلى استخدام طرق جبلية وعرة سيرًا على الأقدام أو عبر مسارات طويلة من خلال التنقل عبر محافظات اخرى ما كان يتسبب في أعباء مالية مرهقة ويستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى وجهاتهم". 

وتُعتبر إعادة فتح الطريق نقطة تحول هامة في تحسين الحياة اليومية للمواطنين، حيث سيساعد على تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وتنشيط التجارة، ودعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، في ظل الأوضاع الصعبة التي شهدتها اليمن، وفقا لعميران.

> تعنت حوثي رغم المناشدات

وكان آخر هذه المناشدات، مبادرة قدمها منتدى تهامة الدولي للثقافة والسلام والحقوق والحريات في مناطق الانقلابيين، لمحافظ الحديدة التابع للحوثيين عبدالله عطيفي لفتح طريق الجراحي - حيس - الساحل - الخوخة جنوبي المحافظة.

وأكد المنتدى في مبادرته أهمية فتح الطرقات في تعزيز الترابط المجتمعي ولما تمثله شبكة الطرق من شريان حياك تربط يين أبناء الوطن الواحد، وتعزز التواصل والتكافل الاجتماعي، وتسهم في تقوية العلاقات المجتمعية والقبلية.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تقدم بمبادرات عديدة لفتح طرقات الحديدة - تعز لكن مليشيات الحوثي ردت برفضها رغم أنها خطوة إنسانية لتخفيف معاناة المواطنين، وخصوصا المرضى وكبار السن والطلاب والنازحين.

في جبهة ثره بمحافظة أبين، حيث تتداخل الجغرافيا بالنسيج القبلي، أبدت المقاومة الجنوبية انفتاحها لأي توجيهات عليا لفتح الطريق الاستراتيجي والذي يعتبر شريان حياة لمحافظتي البيضاء وأبين خصوصاً وأن المناطق التي تقع في الحدود تعتبر من قبيلة واحدة وهي قبيلة العواذل التي تقطن مديرية مكيراس ولودر.

وأكد قائد المقاومة الجنوبية في جبهة ثره طه حسين أن الطريق من قبل المقاومة مفتوح منذ 3 أعوام "ولكن للأسف لم نلمس أي تجاوب فعلي من مليشيات الحوثي التي ترفض نزع الألغام من كافة الأماكن لضمان سلامة المواطنين وترفض السماح للمدنيين بالرجوع منازلهم وعدم وضع حواجز لجباية الأموال".

ويرى مرقبون أن فتح الطرقات خطوة إنسانية واقتصادية من شأنها أن تساهم في "بناء الثقة" وتتطلب "تشديدات أمنية لمنع تسلل عناصر الحوثيين للمناطق المحررة وضرورة بناء قاعدة بيانات مشتركة ومكافحة استغلالها في الابتزاز المالي، لتكون بحق جسور للسلام لا معابر للاستغلال.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب إلي 3,370.60 دولارًا للأوقية
  • رغم ارتفاع سعرها... طلب غير مسبوق على دمية في لبنان (صورة)
  • فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين
  • ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المنتجين في سلطنة عُمان بنسبة 4.1 بالمائة
  • ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المنتجين في الربع الأول
  • قفزة جديدة في الأسعار بإسطنبول خلال مايو: الغذاء والسكن في الصدارة
  • تكلفة المعيشة في إسطنبول تزداد.. وهذه أكثر القطاعات تأثرًا
  • إيران تسجل نموًا اقتصاديًا في العام المنصرم مع ارتفاع الناتج المحلي بنسبة 3%
  • زعيم الحوثيين يتوعد: التصعيد ضد إسرائيل قادم وبقوة
  • ارتفاع في تكاليف المعيشة في ليبيا خلال أبريل الماضي