رئيس حركة حقوق العراقية: إسرائيل اغتالت هنية لعجزها عن الوصول للقادة العسكريين
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
بغداد- أكد النائب حسين مؤنس رئيس "حركة حقوق" السياسية المقربة من محور المقاومة، أن تنظيم "داعش" لا يتعدى كونه عصابات، والحكومة من واجبها حماية المواطنين من شرورهم، مشيرا إلى أن خروج القوات الأميركية والأجنبية من العراق أمر محسوم، وهو قرار حكومي وشعبي.
وقال مؤنس في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "دليل على عجز الكيان الصهيوني عن الوصول إلى القيادات الأمنية من الصف الأول بالمقاومة، فاستهدف قيادات سياسية بغية إرباك معادلة الصراع"، مبينا أنه "لا توجد أي قيمة استخبارية لمثل هذا العمل الجبان".
وأضاف مؤنس، أن النهج الإسرائيلي باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية، ابتداء من اغتيال أحمد ياسين وصولا إلى هنية، يثبت قضية واضحة، وهي "زيادة عزيمة المقاومين، التي تحولت من ثورة الحجارة إلى لغة الصواريخ"، لافتا إلى أن "الاغتيالات الحالية لا تدخل ضمن قواعد الاشتباك، بل هي أفعال انهزامية، تجعل القائمين بها لا يملكون الجرأة لتبنيها".
pic.twitter.com/8Eq0ISyegA
— حسين مؤنس (@HussainMouanes) May 24, 2024
الموقف العراقيوتابع رئيس كتلة حقوق النيابية، أن موقف البرلمان العراقي متناسق ومنسجم مع مواقف الحكومة والشعب في دعم القضية الفلسطينية، نافيا وجود انقسامات سياسية تتعلق بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، "وهو موقف تاريخي موحد وثابت، منسجم مع عقيدة الشعب، وندعم أي جهود تقف بوجه الغطرسة الصهيونية" حسب قوله.
موضحا أن اسم إسرائيل مطروح بالمحاكم الدولية، وخرجت تظاهرات شعبية في دول العالم ضدها وكشفت حقيقتها، وهنالك رفض واضح لها بما يتماشى مع مقررات ومواثيق الأمم المتحدة، منتقدا مواقف بعض الدول العربية "التي أصبحت حارسا شخصيا لحماية الكيان الصهيوني" حسب تصريحه.
وبين المتحدث نفسه أن الحكومة العراقية كان موقفها واضحا بدعم أهل غزة "وهو واجب إنساني وإسلامي"، موضحا أن "الصراع الحالي يتجه لوحدة الساحات بين جهات داعمة لغزة وأخرى داعمة للكيان الغاصب".
وأشار الى حرص البرلمان على دعم مواقف الحكومة، ومحاولة خلق رأي شعبي ضاغط لدعم القضية الفلسطينية، باعتبارها "قضية داخلية للعراق وليست قضية دولة أخرى"، مشددا على أن الحكومة كان موقفها واضحا برفض التجاوزات والعدوان الإسرائيلي، "ولا يوجد أي تراجع أو تهاون في تلك المواقف، مهما كانت الضغوطات من واشنطن أو غيرها" كما يقول.
pic.twitter.com/Ne5HO8z6bS
— حسين مؤنس (@HussainMouanes) June 5, 2024
وضع قوات التحالفوفي ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق، أشار مؤنس إلى أن مجلس النواب سبق أنْ أصدر قرارا يطالب فيه الحكومة بإخراج تلك القوات، "وما يهمنا هو وجود مباحثات تجري من قبل الحكومة مع ممثلي التحالف الدولي، وهنالك قناعة بانتفاء الحاجة لوجود تلك القوات على أراضينا، وهو ما خلصت له اللجنة الفنية المعنية بتلك المفاوضات".
وأكد أن القرار السياسي هو الحاسم، خصوصا أن الحكومة ضمنت هذا الأمر في برنامجها الحكومي الذي صوت عليه البرلمان، موضحا "أننا نتابع المفاوضات بين واشنطن وبغداد، ولدينا تواصل مع بعض سفراء دول التحالف الراغبة بالانسحاب من العراق، وهنالك تقييمات من قبل اللجنة المعنية بالمفاوضات".
وأكد أن "قوات التحالف أصبحت عبئا على العراق، ولا قيمة أو فائدة منها"، كما أن وجودها مخالف للدستور العراقي، ويدفع العراق الى أن يكون نقطة قلق وتجسس على بعض الدول وليس نقطة لقاء بالمنطقة"، داعيا الحكومة إلى الإعلان عن توقيتات واضحة ومحددة لحسم هذا الملف، "الذي أخذ أكثر من استحقاقه" حسب تعبيره.
وأوضح مؤنس أن "هنالك بعض الاعتقالات طالت أشخاصا بذريعة استهداف قواعد أجنبية"، مستدركا بالقول إن "فصائل المقاومة لم تصرح بأن من تم اعتقالهم هم جزء منها، والموضوع قيد التحقيق، ونتمنى أن يكون تحرك الحكومة منسجما مع توجهات الشعب العراقي برفض المحتل"، مشددا على دعم أي جهود تسرع وتدعم ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق.
وأشار مؤنس إلى أن الوضع في العراق معقد، سواء بالعلاقة بين الحكومة وقوات التحالف من جهة، وبين علاقة تلك القوات مع الشعب العراقي ممثلا بفصائل المقاومة من جهة أخرى"، مستدركا بالقول "إن ما يجري حاليا خارج قواعد الاشتباك، خصوصا أنه وحتى اللحظة لم تتبنّ جهة معروفة من الفصائل حادثة استهداف قاعدة عين الأسد".
وبشأن الخشية من استهداف واشنطن أو تل أبيب لقيادات من الحشد الشعبي، في تكرارٍ لسيناريو استهداف هنية وقيادات أخرى، أكد مؤنس أن "استهدافنا هو شرف لنا، وقد وُضع اسمي سابقا في لائحة العقوبات الأميركية، وشرف لنا الشهادة على يد أعداء الإسلام".
وتعليقا على وضع "داعش" أكد مؤنس أنها "عصابات لا تستطيع مسك أرض، لكنها قادرة على تهديد حياة الناس، وعلى الحكومة ومن ضمن واجباتها أن تعالج خلايا وجيوب تلك العصابات"، مشددا على سعيهم لتأمين الحدود العراقية، وأن وجود القوات الأميركية هو ما يعقد المشهد في تلك المناطق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م
شبكة اخبار العراق :بغداد
الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.
البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.
بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.
كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .
ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.
وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.
وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..
وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.
وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.