ذكرى رحيل محمود درويش.. شاعر النضال وصوت الأمل الفلسطيني
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم من عام 2008، انطفأ نجم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، لكن إرثه الأدبي والثقافي لا يزال يستمر في إلهام الأجيال ونقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، يعتبر ذلك اليوم مناسبة لتجديد التأمل في أعماله وتأثيره، واستذكار إسهاماته في إثراء الأدب والفكر.
محمود درويش لم يكن مجرد شاعر، بل كان رمزًا للنضال والصمود، ترجم في شعره أحاسيس وأفكار الشعب الفلسطيني، ونقل تجاربهم وآلامهم بلغة فنية تمزج بين الجمال والقوة، كان يعيش ويتنفس معاناة وأمل شعبه، وكان له القدرة على إيصال هذه المشاعر بطريقة تمس القلوب.
قصائد محمود درويش تحمل رسائل عميقة عن الحرية والهوية، كان ينادي بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ويعبر عن رغبته في أن يعيش شعبه بكرامة وحرية، كما أثرى الأدب بأفكاره حول الوطنية والهجرة والحب، مما جعله رمزًا يجمع بين الجوانب الإنسانية والوطنية.
على مر السنين، استمرت أعمال محمود درويش في إلهام الشباب والكتّاب والشعراء حول العالم. تمثل قصائده نافذة على الواقع والأمل، وتعبر عن قوة الإبداع في التعبير عن العواطف الإنسانية، من خلال قصائده، يستمر درويش في التحدث إلى الأجيال الجديدة، مخلدًا تاريخه وقضيته.
مع مرور السنوات، يبقى محمود درويش حاضرًا في قلوبنا وفي كلماته التي لا تزال تدق بإيقاع الحياة والنضال. في هذه الذكرى نستذكر روحه الشجاعة والمثابرة، ونجدد التزامنا بمواصلة نقل صوت الحقيقة والعدالة من خلال الأدب والكلمة.
وفي هذا اليوم، نستذكر محمود درويش وإرثه الثقافي والأدبي، إن تأثيره لا ينحصر في أعماله فحسب، بل يمتد إلى كل من يؤمن بالحرية والكرامة؛ لنستمر في نقل رسالته والتعبير عن تضامننا مع قضية الشعب الفلسطيني من خلال كلماتنا وأفعالنا، حتى يظل صوته حيًا دائمًا في قلوبنا وأدبنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمود درویش
إقرأ أيضاً:
شاعرٌ، وناقدة
#شاعرٌ، و 3ناقدة
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
حظي جمهور المنتدى الثقافي العربي مساء الأربعاء ٢ / ٧، بأمسية شعرية ونقدية، قدم خلالها د. راشد عيسى قصيدته:
رسالة عاجلة إلى الشعر
ثم قدمت الناقدة د. مي بكليزي
دراسة نقدية للقصيدة. وهذه أول مرة تتاح لي فرصة المشاركة بندوة متكاملة.
(١)
راشد عيسى
شاعر يبدو متهتكًا إيجابيّا، وعلى رأي السهروردي:
قل للمحب إذا تهتّك بالهوى
إن التهتك بالغرام مُباحُ!
فالاهتمام في قصيدة راشد عيسى، بدا واضحًا في عنوان القصيدة:
“رسالة عاجلة إلى الشعر”،
يصعب تلخيصها، ولذلك أقتطف بعض عبارات منها:
-وعليك يا شعر السلام
يا من لسحرك يحمل التاريخ
أوسمة احترام!
أرجوك
سلّم لي عليك!!
إني عرفتك منذ ساعة مولدي
ها قد هرمت أنا
وصباك لم يهرم
يا شعر ! ساعدني عليّ
إني ببابك ساكن
ومعي امرؤ القيس
ومعي فؤاد الشنفرى
وبروحي يستجم البحتري
ووراء ظلي ساهر
بأبي العلاء المعري
إلى أن يقول:
واخضوضرت لغتي وأنا أناشد مقلتيك!
خذني إليك
أنت الذي بستنتني
نعنعت شوك المفردات بروضتي
وسوسنت رؤياك آلام المكان!
أنت الذي بستنتني!!
لم أنتبه يا شعر أني واحدٌ
ما أكثرنّي!
ولأول مرة أيضًا أسمع نقدًا لم يتسم بالنفاق إلى الشاعر، ولا بالهجوم عليه! ركّزت مي نقدها بأسلوب علمي غير مألوف لدي:
وتناول نقدها: الشعر والشاعر: اتحاد الذات بالموضوع موقف المرسل والمتلقي.
الخطاب والمعنى.
اللغة والفكرة.
وإن كانت بكليزي لم تنل حظها من المكانة النقدية، فإن من المتوقع أن تحتل عاصمة النقد في مستقبل قريب ما لم تواجَه بعدوانية نقاد فشلوا في أن يكونوا مبدعين!
(٢)
مي بكليزي
د. مي ناقدة صاعدة كصاروخ إن كان المجتمع الأدبي يعتمد الجودة والموضوعية في النقد.
قدمت نقدا لقصيدة راشد عيسى.
(٣)
الجمهور
كان واضحًا دهشة الجمهور مما سمعه شعرًا، ونقدا.
فما قيل عن راشد عيسى إنه “شاعر”.ويكفيه هذا اللقب بكل ما يحمله من دلالات. كان من الجمهور من وضعه مع “أبو العلاء المعري”، والبحتري، والشنفرى!
كان من الجمهور من ذكر قصيدة
يقول فيها:
جابت فنجان القهوة بأناملها
فشربت رؤوس أناملها
ونسيت القهوة والفنجان!
أو:
أمي ما وقفت يومًا قدّام الكاميرات!
لم تحضر ندوات، أو مؤتمرات!
لكن ذات نهار
في عز الأمطار
التقط البرق لها صورًا تذكارية!
أو في
تعريفه للدون جوان:
الدون جوان ليس من يحب تعدد النساء، الدون جوان هو من يعشق كثرة النساء في امرأة!
الجمهور استمتع بشعر راشد، ونقد مي!
هل ستُتاح ل “مي” فرصة الظهور والنمو؟
فهمت عليّ؟!! مقالات ذات صلة تفكك الذات وانزياح اللغة في قصيدة ” رسالة عاجلة إلى الشعر” دراسة رمزية تفكيكية 2025/07/02