حرق المزارع واحتجاز رهائن.. إجرام حوثي لإرضاخ أبناء حمة صرار بالبيضاء
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
صعدت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من إرهابها ضد أهالي منطقة "حمة صرار" التابعة لمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء. وسط احتجاز مواطنين رهائن وإحراق عدد من المزارع في المنطقة.
وقالت مصادر محلية في البيضاء: إن الميليشيات الحوثية شددت الأحد، حصارها على منطقة "حمة صرار" وتحديداً عزلة "قيفة". موضحة أن الميليشيات تمنع مرور المواطنين وحركة وتنقلاتهم ودخول المواد الأساسية ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه لتركيع أبناء القبائل في المنطقة.
وأشارت المصادر أن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مستشفى مدينة رداع الدولي، وقامت باختطاف الجريح من أبناء قرية حمه صرار الشاب مقبل علوي الصراري، واقتادته إلى جهة مجهولة. مشيرة إلى أن الشاب كان برفقة والدته في المستشفى وهو مصاب جراء الاشتباكات الأخيرة في المنطقة.
كما قامت الميليشيات بحرق عدد من مزارع المواطنين -مزارع القات- التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر دخل لهم. ويأتي حرق المزارع ضمن سياسة الضغط على الأهالي لتسليم 8 أشخاص من أبناء "قيفة" تقول عنهم الميليشيات إنهم مطلوبون أمنياً لها.
وتنتهج الميليشيات أسلوبا إجراميا في حصار المناطق التي ترفض الانصياع لتوجيهاتها أو تقود ثورة مضادة لإيقاف جرائمها وانتهاكاتها البشعة بحق المدنيين. وبحسب المصادر فإن الميليشيات أطلقت تحذيرات متكررة للأهالي في "قيفة" وحمة صرار بضرورة الاستجابة لمطالبها أو تحمل العواقب.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية تستعد لتفجير عدد من منازل المواطنين كما فعلت سابقاً في الكثير من المناطق لتركيع أبنائها. إلى جانب شن حملة اختطافات وتصفيات ضد كل من يناهض سياستهم ويرفض توجيهاتهم.
ووفقاً للمصادر القبلية في البيضاء فإن وساطة قبلية تدخلت لاحتواء الوضع، بعدما طلب الحوثيون تسليمهم عددا من الشخصيات المحلية مقابل رفع الحملة، ما أدى إلى احتجاز سبع وجاهات اجتماعية كرهائن، فيما استمر مسلحو المليشيا في الحملة والتهديد بقصف المنازل ودكها فوق رؤوس ساكنيها.
بالمقابل، انتشر العشرات من المسلحين القبليين في مناطق جبلية قريبة من عزلة "قيفة"، متوعدين بالدفاع عن منطقتهم وعرضهم في وجه آلة الموت الحوثية. مطالبين برفع الحملة الحوثية فوراً وإنهاء الحصار المفروض على الأسر في "حمة صرار".
والأربعاء، اعترضت نقطة أمنية تابعة للميليشيات الحوثية بعض الأهالي بدعوى أنهم "مطلوبون"، ما أدى إلى مشادات وتبادل لإطلاق النار قُتل على إثرها اثنان من المنطقة، قبل اندلاع اشتباكات لاحقاً بين الأهالي وأفراد النقطة. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع وإصابة عدد من المسلحين الحوثيين وهو ما أثار حفيظتها ودفعها إلى إطلاق حملة عسكرية كبيرة ضد أهالي منطقة "حمة صرار".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
أعلن محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»، إحدى مبادرات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، بهدف ترجمة رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تقديم دعم ملموس للمزارعين المواطنين وزيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز جودته وزيادة تنافسيته في كل أسواق الدولة.
جاء ذلك في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس والشركات الناشئة والمزارعين المواطنين والمزارع المحلية.
وأوضح محمد النعيمي أن المركز يهدف إلى تحقيق أهداف طموحة تشمل زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، بالإضافة إلى تقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وأضاف أن المركز سيتولى تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبنّي الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، كما سيدعم تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
وفي كلمته الافتتاحية، ركز على الدور المحوري للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في إرساء دعائم قطاع زراعي قوي ومستدام في الدولة، وأوضح أنه حينما قامت دولة الإمارات، كانت الزراعة موجودة بالفعل، ولكنها كانت تقتصر على محاصيل وأنواع معروفة منذ زمن طويل، إلا أن الوالد المؤسس، كان يمتلك رؤية مختلفة ومتفردة.