السجن لعالِم أسترالي بتهمة “اغتصاب” الحيوانات
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قضت محكمة أسترالية بالسجن لمدة 10 سنوات على خبير في شؤون الحيوانات بعد إدانته واعترافه بتعذيب واغتصاب وقتل عشرات الكلاب.
أصدر رئيس قضاة الأقاليم الشمالية في أستراليا القاضي مايكل غرانت حُكمه يوم الخميس الماضي على عالم الحيوانات آدم روبرت كوردن بريتون، مذيلاً بعبارة “فساد خارج أي تصور إنساني”.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، ألقي القبض على بريتون في أبريل (نيسان) 2022، بعدما تلقت السلطات الأسترالية مقطع فيديو مما نشره على المنتديات الإلكترونية من فظائع بحق الحيوانات، لتعليم وتشجيع الآخرين على ارتكاب أفعال مماثلة.
وتبيّن من خلال التحقيقات أنه بدأ بإساءاته “المرضيّة” منذ العام 2014. وكان يعمل باحثاً في جامعة “تشارلز داروين”، وعمل خبيراً في التماسيح لدى “بي بي سي” و”ناشيونال جيوغرافيك”. اعتراف واعتذار
وُجهت إليه تهم اغتصاب الحيوانات، وهو ما يجرّمه القانون الأسترالي ضمن خانة الجريمة البغيضة تجاه ضحايا بريئة.
وأقر لاحقاً بأنه مذنب في 56 تهمة تتعلق بالتعذيب والاستغلال الجنسي لأكثر من 42 كلباً في ممتلكاته الريفية، إضافة إلى قتل ما لا يقل عن 39 شخصاً.
وبالإضافة إلى اعترافه بالذنب، كتب بريتون رسالة إلى المحكمة يعتذر فيها عن الإساءة، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لأي قدر من الكلمات أن تعبر عن مدى أسفي وخجلي، أو التراجع عما فعلته”.
وإذ أعربت القاضي غرانت عن اشمئزازه مع تصرفات بريتون، كشف أن جلسات التعذيب تم التخطيط لها وتصويرها، ولم تكن لتتوقف لو لم يتم القبض عليه. وتضمن الحكم الصادر حظراً من امتلاك أو الاقتراب من أي حيوانات ثديية لبقية حياته.
وخلال جلسة إطلاق الحكم تظاهر المدافعون عن الحيوانات خارج المحكمة، حاملين لافتات تصف بريتون بـ”عالِم الحيوان”، بينما اعتبر أعضاء في البرلمان الأسترالي أن حكم السجن لـ10 سنوات قليل على جرائمه.
بينما وجد الأطباء النفسيون أن بريتون يعاني من اضطراب الشذوذ الجنسي، يعلم أن أفعاله خاطئة، لكنه يتلذذ بارتكابها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
السجن مع الأشغال الشاقة لوزيرين في سريلانكا بتهمة الفساد
كولومبو- أصدرت محكمة عليا في العاصمة السريلانكية كولومبو حكما بسجن وزيرين سابقين لمدد طويلة مع الأشغال الشاقة، وذلك بعد إدانتهما في قضية فساد تتعلّق باستيراد معدات رياضية، ألحقت خسائر كبيرة بالخزينة العامة.
وحكمت المحكمة على وزير الرياضة السابق ماهينداندا ألوتغاماجي بالسجن 20 عاما مع الأشغال الشاقة، فيما نال وزير التجارة السابق أنيل فرناندو حكما بالسجن 25 عاما مع الأشغال الشاقة.
وتعود القضية إلى عمليات استيراد جرت بين 1 سبتمبر/أيلول و31 ديسمبر/ كانون الأول 2014، وأسفرت عن خسائر تُقدّر بنحو 53.1 مليون روبية سريلانكية (حوالي 177 ألف دولار أميركي) تكبّدتها الحكومة.
وجاء صدور الحكم في سياق سياسي جديد تشهده البلاد، حيث تولّى أنورا كومارا ديساناياكي منصب رئيس الجمهورية نهاية العام الماضي، وفاز حزبه اليساري قوة الشعب الوطنية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية.
وكان الحزب قد ركّز خلال حملته الانتخابية على وعود بمحاسبة السياسيين الفاسدين في الحكومات السابقة، وتقديمهم للعدالة، وهو ما اعتبره مراقبون سببا رئيسيا في فوزه.
وفي تطور موازٍ، يواجه الوزير السابق ألوتغاماجي قضية فساد أخرى تعود لفترة توليه وزارة الزراعة في الحكومة السابقة، حيث يُتهم بتسهيل فتح خطابات اعتماد لشحنة أسمدة من الصين من دون الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة، وقد تسبب ذلك، وفق لائحة الاتهام، في خسارة الدولة ما يقدر بـ1.3 مليار روبية (نحو 4.3 ملايين دولار أميركي).
يذكر أن سريلانكا عانت من أزمة اقتصادية خانقة في عام 2022 تسببت في اندلاع موجة احتجاجات شعبية واسعة ضد الحكومة، انتهت بهروب الرئيس حينها، غوتابايا راجاباكسا، من البلاد.
وفي أعقاب تلك الأزمة، شهدت البلاد انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الماضي، أسفرت عن وصول قوة الشعب الوطنية إلى سدة الحكم، متعهدة بالإصلاح الجذري والمساءلة.