طوفان الأقصى في اليوم 311.. الهزائم المذلة تلاحق جيش العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير ليس ما بعد الـ7 من أكتوبر 2023م، كما قبله، هذا ما تؤكده على الأقل كل المعطيات العسكرية والسياسية داخل كيان الاحتلال الصهيوني.
ونظراً للمشهد المعقد في تراتيب المعركة تتباين الآراء وتتداخل النتائج، بعد عشرة أشهر من انطلاقتها حول من سيحسمها لمصلحته.
لليوم الـ 11 بعد الـ 300 يوم من معركة طوفان الأقصى، تواصل فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المحاور كافة، لا سيّما جنوبي القطاع، حيث تتركز المعارك في رفح وخان يونس، ما يُكبّد الاحتلال المزيد من الخسائر في صفوفه وفي عتاده وآلياته.
ووفقاً لاستراتيجيات الحروب المتعارف عليها عالمياً؛ غالبًا ما يُقاس النصر في الحرب بمدى تحقيق الأهداف المعلنة التي كانت سبباً في بدء الصراع، لكن إذا لم يتم تحقيق هذه الأهداف، أو جزء من غاياتها، فلا يُعتبر الطرف الذي خاضها منتصرًا، حتى ولو ألحق خسائر كبيرة بالطرف الآخر.
يدعي كيان الاحتلال أنه حقق أهدافه العسكرية من خلال تدمير بنية تحتية هامة لحماس وقتل عدد من قادتها، وصرح رئيس وزراء الكيان “بنيامين نتنياهو” بأن “النصر قريب”، وأكد أن قواته تقترب من تحقيق هدفها المعلن وهو “القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية”.
ومع ذلك، تشير تقارير عبرية إلى أن حماس قد تمكنت من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية رغم الهجمات المكثفة، وهذا يعني أن الصراع لم ينتهِ بشكلٍ حاسم وأن حماس لا تزال قادرة على المقاومة، وبالتالي، يمكن القول إن تحقيق “النصر” يعتمد على كيفية تعريف الأهداف، وما إذا كانت قد تحققت بالكامل؟
وسائل إعلام عالمية أشارت إلى أن الوضع الميداني في غزة معقد للغاية، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المكثفة، إلا أن فصائل المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها على القتال، وإعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية، وهذا يعكس قوة التنظيم وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة.
وبناءً على هذه المعطيات، فالمقاومة لا تزال تحتفظ بقدرة كبيرة على التأثير والسيطرة، مع قدرتها على التكيف والاستمرار رغم الضغوط والضربات العسكرية، خصوصًا بعد اغتيال القائد “إسماعيل هنية”، ليتولى مهندس الـ7 من أكتوبر القائد “يحيى السنوار” قيادة الحركة، وهذا تصميم منها ألا تعطي “إسرائيل” امكانية احراز أي نصر حاسم على الأرض.
طوفان الأقصى تكشف حدود القوة العسكرية للكيان:
إذا كانت حقيقة أن معركة طوفان الأقصى قد تجاوزت هذا الأسبوع رقم العشرة أشهر، تؤكد أنها حاضرة ومتواجدة بكل قدراتها وقواتها وتصميمها وإرادتها، وتقول في المقابل؛ إن التصريحات العظيمة من قبل قادة الكيان حول “النصر الكامل” كانت طوال هذا الوقت مجرد فقاعاتٍ من الصابون يثيروها في الهواء.
وبشكلٍ أكثر دلالة ووضوحاً، يتأكد أن ذلك النصر الوهمي المنشود، ليس وفقاً لخبراء متنوعين، بمن فيهم “كورت كامبل”، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، “محتملاً أو ممكناً” في هذه الحرب – ليس الآن وليس في المستقبل البعيد”.
وتشير مراكز دراسات عالمية إلى أنهُ وعلى الرغم من أن الكيان نجح في هذه الحرب – وهي حرب شنها كما لو كان مدفوعاً بقوى انتقامية بدائية وفوضوية غير منطقية – في إبادة حياة عشرات الآلاف من النساء والأطفال في غزة، كما نجح في إبادة غزة نفسها كمكانٍ صالح للسكن البشري، ويتم تحويلها يومياً إلى المزيد من الأنقاض الخالية من السكان، إلا أنه لم ينتصر على المقاومة.
ويثير مراقبون أمريكيون، مقارنات أكثر انسجاماً مع الواقع، كون هذا “النوع من الدمار يستجيب للخطاب غير المفصلي” الذي يردده القادة والمستوطنون الصهاينة المتطرفون المفتول العضلات الذين يحثون قواتهم العسكرية على “قصفهم مرة أخرى، وردهم إلى العصر الحجري”، وهو مصير كان يتمناه في الأصل على الشعب “الفيتنامي” الجنرال في سلاح الجو الأمريكي “كورتيس لو ماي” في عام 1962م.
وسائل إعلام غربية وصفت ما تفعله إسرائيل في غزة باسم “الدفاع عن النفس”؛ أمر شائن وغير متناسب، فالرد العسكري الذي يتسم بقصف لا هوادة فيه وحصار خانق، يلحق معاناة لا توصف بالسكان المدنيين، وتحولت أحياء بأكملها في غزة إلى أنقاض، بما فيها البنية التحتية وضروريات الحياة الإنسانية الأساسية.
في واشنطن، عبر تقرير صدر في فبراير الماضي، عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المعروف باسم التقييم السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي، عن شكوك حول قدرة إسرائيل على تدمير المقاومة الفلسطينية بالكامل، مشيراً إلى أنهُ من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة طويلة الأمد من حماس لسنوات قادمة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن “دوغلاس لندن”، وهو ضابط متقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية قيل إنه أمضى 34 عاماً في الوكالة، قوله: إن “المقاومة الفلسطينية لإسرائيل.. هي فكرة بقدر ما هي مجموعة مادية ملموسة من الناس”. وعلى الرغم من الضرر الذي قد يلحقه العدو الإسرائيلي بحماس، فإنها لا تزال تتمتع بالقوة والقدرة على الصمود والتمويل وطابور طويل من الناس ينتظرون على الأرجح التسجيل والانضمام بعد كل القتال وكل الدمار وكل الخسائر في الأرواح”.
وينسجم هذا مع ما ورد عن المتحدث باسم “جيش الاحتلال”، “دانيال هاغاري”، في يونيو الماضي، مكرراً تقريباً ملاحظة “دوغلاس”، وقال: إن “العمل على تدمير حماس، وجعل حماس تختفي، هو ببساطة رمي الرمال في أعين الجمهور”، “أي شخص يعتقد أننا نستطيع القضاء على حماس هو مخطئ”.
المشهد العام لعمليات اليوم العاشر بعد 300 يوم:
في السياق، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها بوابل من قذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
كما استهدفت السرايا بعدد من عبوات “أبابيل” المقذوفة مقر قيادة تابع لجيش الاحتلال في محيط تبة الـ 86 “الكرد” شمالي شرقي خان يونس، ونشرت مشاهد من استهداف مدينة “عسقلان” المحتلة ومستوطنات “غلاف غزة” برشقات صاروخية.
كتائب القسام من جهتها، استهدفت ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” بمنطقة “زلاطة” شرقي مدينة رفح، وقالت في بيان: “استهدفنا بقذيفة قوة صهيونية تحصّنت داخل مبنى غربي رفح جنوبي قطاع غزة وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح”.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود الاحتلال في محور شمالي شرقي خان يونس، ونشرت مشاهد من دكَّ مقاتليها تحشدات الاحتلال وتمركزاً للآليات وسط مخيم “يبنا” جنوبي مدينة رفح ومحيط “معبر رفح” بقذائف الهاون عيار “60”.
من جانبها، أكّدت قوات “الشهيد عمر القاسم”، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها بقذائف الهاون تموضعاً لقوات الاحتلال في محيط الحديقة اليابانية في حي “تل السلطان” غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
في الإطار، دارت اشتباكات شرسة بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال في حييْ “زلاطة والتنور”، شرقي مدينة رفح، ما جعل جيش الاحتلال يكثف مناوراته البرية في الأيام الماضية، وبات لا يستقر في مكان خشية من عمليات المقاومة المميتة.
وعلى صعيد متصل، أقرّ جيش الكيان الإسرائيلي بإصابة 12 جندياً في المعارك الدائرة في القطاع، خلال الـ24 الساعة الماضية، ومنذ بداية ملحمة “طوفان الأقصى”، اعترف تحت بند “سُمح بالنشر”، بمصرع 692 ضابطاً وجندياً.
كما اعترف جيش الكيان بإصابة 4284 ضابطاً وجندياً، بينهم 2190، منذ بدء العملية البرية، علماً أن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى أكبر من ذلك بكثير، وهو ما توثّقه عمليات المقاومة.
#غزة#الكيان الصهيوني#عملية طوفان الأقصىمنذ 21 ساعة #العدوان الصهيوني على غزة#طوفان الأقصىُ#قطاع غزةفلسطين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال فی مدینة رفح لا تزال فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوعد الصادق امتداد لمعركة طوفان الأقصى
الدكتور عبدالاله حسين الحرازي: الأمة تخوض معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات
هشام الشامي: الكيان الغاصب يمثل التهديد المستمر لكل دول المنطقة
محمد احمد المطري: الوعد الصادق مؤشر على زوال الكيان المؤقت
الثورة / عادل محمد
عملية ” الوعد الصادق الثالثة ” تمثل الامتداد الحقيقي لمعركة الحرية والسيادة والاستقلال معركة “طوفان الأقصى” التي تشكل المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف اليهودي.
البداية مع الدكتور عبدالاله حسين الحرازي- مدير عام المختبر المركزي بوزارة الصحة والبيئة، الذي أشاد برسوخ موقف أبناء اليمن تجاه القضية المصيرية للأمة وبارك قصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعمق كيان الأعداء.. وتابع : الأمة العربية والإسلامية تخوض اليوم أقدس المعارك دفاعاً عن الأرض والمقدسات ولن يتراجع أحرار الإمة حتى تحرير مسرى الرسول الكريم محمد صلوات الله علية وآله وسلم واندحار الكيان الغاصب.
ولفت الدكتور عبدالاله الحرازي إلى أهمية توحيد المواقف والأهداف في هذه المعركة الحاسمة ضد طغيان أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي.
بوصلة الجهاد
بدوره أوضح الأخ علي أحمد جسار- الوكيل الأول للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني أن الوطن العربي والإسلامي يواجه التحدي المصيري المتمثل في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يمثل القاعدة المتقدمة للاستعمار، مشيراً إلى أن المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع الأعداء.
ولفت إلى أهمية تضافر مقدرات العرب والمسلمين وتوجيه بوصلة الجهاد صوب الأطماع التوسعية التي تستهدف الشعوب والأوطان.
وأضاف: عملية الوعد الصادق الثالثة تمثل الامتداد الحقيقي لمعركة الحرية والسيادة والاستقلال معركة طوفان الأقصى التي تعتبر المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف اليهودي، مباركاً ثبات الموقف اليمني المساند للحقوق العربية والإسلامية.
وتابع قائلاً: في ظل التحديات الماثلة والهجمة الإجرامية تستهدف أبناء الأمة يتضح للجميع ان المسار الجهادي هو السبيل الواضح والصحيح لاستعادة الأرض والمقدسات وهزيمة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
ونوه الأخ علي جسار بأن يمن الأنصار سيظل إلى جانب الأشقاء في هذه المعركة المقدسة حتى تطهير المسجد الأقصى المبارك واندحار الكيان الغاصب.
مقدسات الأمة
الأخ محمد احمد المطري- نائب مدير فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات في أمانة العاصمة صنعاء أشاد بتماسك محور المقاومة في مواجهة أطماع الكيان الغاصب، مشيراً إلى أن النصر والتأييد سيكون إلى جانب المدافعين عن مقدسات الأمة، وأوضح ان الرد الصاعق الذي تنفذه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أهداف نوعية في عمق كيان الأعداء يعتبر بداية زوال الكيان المؤقت وهذا الرد المزلزل يؤكد أن كيان العدو المجرم لن ينجو من غضب أحرار العالم ونوه إلى أهمية ان يستوعب الجميع خطورة المرحلة وضرورة تكاتف جهود أبناء الأمة العربية والإسلامية لردع الطغيان الصهيوامريكي.
ولفت الأخ محمد احمد المطري إلى أن بلادنا تقف إلى جانب الحقوق العربية والإسلامية ولن يتراجع يمن الأنصار عن إسناد كفاح الأشقاء حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
الوعد الصادق
الأخ وليد النجار- مدير الوحدة التنفيذية للعقارات بمديرية السبعين في أمانة العاصمة صنعاء، بارك رسوخ الموقف اليماني الإيماني الداعم للحق العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن الهجمات المسددة التي تنفذها جمهورية إيران الإسلامية في عمق كيان الأعداء هي مؤشر على زوال الكيان المؤقت.
وأضاف: عملية الوعد الصادق هي امتداد لمعركة الحرية والكرامة والاستقلال معركة طوفان الأقصى، حيث أكد علماء اليمن أنه لا عذر للجميع- شعوباً وحكومات وجيوشاً وجماعات وأفرادا -أمام الله عن نصرة غزة وفلسطين تحت أي مبررات أو أعذار أو فتاوى قاصرة تخدم العدو الإسرائيلي وتخذل المجاهدين في غزة وفلسطين وتتعارض مع نصوص القرآن والسنة وما قرره علماء الأمة في دفع الصائل وجهاد الدفع.
وأشاد الأخ وليد النجار بتماسك محمور الجهاد وهو يخوض المعركة المقدسة.
إسناد الأشقاء
المهندس عبدالرزاق عبدالله قيس- مدير معهد بغداد التقني والصناعي في أمانة العاصمة، أوضح أن النصر والتأييد سيكون إلى جانب محور القدس في المواجهة الحاسمة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف اليهودي، مشيراً إلى أن بلادنا تمضي في مسار تعزيز التضامن الإسلامي من خلال إسناد كفاح الأشقاء في فلسطين ولبنان ولن يتراجع يمن الأنصار عن هذا المسار الجهادي حتى تحرير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وتحرير كامل الأرض العربية من التواجد الاستعماري العسكري.
وأشار إلى أن محور الجهاد والمقاومة هو مرتكز الانتصار على أعداء الأمة.
وأضاف المهندس عبدالرزاق قيس أن العدو الإسرائيلي كيان غاصب احتل أرض العرب ويعمل على تهويد المقدسات الإسلامية، مؤكداً ان المعركة الراهنة هي معركة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الطغيان الصهيوني الأمريكي، مباركاً ثبات الموقف اليمني تجاه القضية المصيرية للعرب والمسلمين.
المحور المقاوم
الأخ هشام الشامي- مدير الوحدة التنفيذية للعقارات في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة صنعاء، أوضح ان الكيان الصهيوني الغاصب يمثل التهديد الأكبر والمستمر لكل دول المنطقة من خلال سلوكه الإجرامي ضد الأشقاء في كل أقطار الأمة العربية والإسلامية.
وقال: بعون الله تعالى وتأييده استطاع المحور المقاوم الثبات في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي وتوجيه الضربات النوعية في عمق كيان الاحتلال ولن يتراجع أحرار العالم عن هذه المعركة المقدسة حتى زوال الكيان المؤقت، وأشاد بالرد الحاسم الذي تقوم به جمهورية إيران الإسلامية باستهداف المنشآت الاقتصادية والاستراتيجية للأعداء، حيث قوبل هذا الرد المزلزل بترحاب متعاظم في كل أقطار الأمة العربية والإسلامية.
ونوه الأخ هشام الشامي بإعلان اليمن قيادة وجيشاً وشعباً الوقوف الصادق إلى جانب الأشقاء في محور المقاومة والاستعداد الجهادي لخوض المعركة الفاصلة مع طواغيت العصر.