بعدما وصف النصر المطلق بـالهراء.. نتانياهو يرد على وزير دفاعه
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، الاثنين، إن تبني وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ما وصفه بـ"الخطاب المناهض لإسرائيل"، يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين.
وكانت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي نقلت عن غالانت قوله: إن "الحديث عن نصر مطلق (الذي يكرره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو) ما هو إلا هراء".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي في بيان "كان عليه (غالانت) أن يهاجم (قائد حماس يحيى) السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، الذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام الصفقة".
وتابع البيان "ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن. وهذا النصر سيتحقق".
وأشار البيان إلى أن "هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتانياهو وحكومته، وهي ملزمة للجميع، بما في ذلك غالانت".
وكان غالانت قال خلال اجتماع عقده مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه في تل أبيب، إن "تأخر الصفقة بسبب إسرائيل أيضا"، مشيرا إلى أنه "لن يحدث شيء، إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا لشهرين".
وتابع قائلا "نحن بمفترق طرق. وتوجد إمكانية لصفقة ستؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب وإمكانية أخرى هي الإنزلاق إلى حرب. وأنا وجهاز الأمن نؤيد الإمكانية الأولى، وسنعرف كيف سنعيش مع هذا الثمن".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
البلاد (القدس المحتلة)
مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن تل أبيب ملتزمة بدعم الخطة الأمريكية، وستبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة ترتيب الوضع في القطاع.
وقال ساعر: إن الحكومة الإسرائيلية “ستبذل قصارى جهدها” لتوفير الظروف السياسية والأمنية اللازمة لنجاح الخطة، مشيراً إلى أن استمرار العرقلة يأتي من جانب حركة حماس، التي يتهمها بخرق التفاهمات والضغط لتعطيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وفي سياق المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، اعتبر وزير الطاقة إيلي كوهين، أن غزة تحتاج إلى قوة دولية للمساعدة في تثبيت الاستقرار، لكنه شدد على أن إسرائيل ترفض مشاركة تركيا أو قطر في هذه القوة، في إشارة إلى عدم الثقة في أدوارهما داخل الملف الفلسطيني.
وتواجه الخطة الأمريكية عراقيل عدة، أبرزها تحديد الدول المشاركة في قوة الاستقرار، وآليات نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل مجلس سلام يتولى متابعة إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، بما يشمل مناطق تُعرف بالخط الأصفر وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاع، إلى جانب تولّي سلطة انتقالية إدارة غزة، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية وتنفيذ عملية تدريجية لنزع سلاح حماس.
إلا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أبدت تحفظات واضحة على الانسحاب من الخط الأصفر، إذ أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير قبل أيام أن هذا الخط يشكّل “حدوداً جديدة وخط دفاع متقدماً” للمستوطنات، منبهاً إلى أنه يمثّل أيضاً “خط هجوم”، في تصريح يعكس صعوبة تحقيق إجماع داخل إسرائيل حول ترتيبات الانسحاب.