البوليساريو وعرابتها الجزائر تروجان لـانتصارات عسكرية وهمية على المغرب (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بتعليمات من كابرانات الجزائر، يواصل قادة جبهة البوليساريو الانفصالية الترويج لانتصارات يعلمون يقينا أنها "وهمية" ولا وجود لأثر لها على أرض الواقع، والهدف بطبيعة الحال، احتواء حالة الغضب والغليان الشديد الذي بات يسود داخل مخيمات الذل والعار، بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتكبدها المحتجزون منذ عقود من الزمن دون أي طائل يذكر.
ولامتصاص غضب المحتجزين الذين يفضل كثير منهم اليوم الفرار من جحيم المخيمات، عمد قادة البوليساريو إلى إعداد وتوظيب مقطع فيديو، يزعمون من خلاله أن ما يسمونه بـ"الجيش الصحراوي"، كبد نظيره المغربي خسائر فادحة، وأن هذا الأخير جبان متخندق في الجحور ولا يقوى على مواجهة جيش الجبهة العظيم.
في ذات السياق، نشرت المديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي عبر صفحتها الفيسبوكية، مقطع فيديو عنونته بـ"من الميدان.. الخط المباشر للمواجهة"، أشارت من خلاله أن من تعتبرهم "أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، يواصلون استهداف تخندقات وجحور الجيش الملكي "الجبان" و"الجامد في وضعية دفاع وسط حفر جدار الذل و العار"، وفق تعبيرها.
كما أشارت إلى أن المشاهد التي تضمنها هذا الشريط، تظهر آخر الإقصاف والاستهدافات التي شنها "حماة المجد" ضد قواعد العدو الخلفية والأمامية، وهو نفس الشريط الذي أمر نظام الكابرانات إعلامه المأجور وذبابه الإلكتروني بنشره على نطاق واسع، والهدف بطبيعة الحال، هو تجاوز الآثار النفسية الحادة لكل الاخفاقات السياسية والدبلوماسية التي تتكبدها الجزائر بشكل متتال ومستمر..
المثير للضحك والسخرية أن الشريط "الانتصارات الوهمية" المزعوم، لا يظهر سوى 4 عساكر مجهولي الهوية (تم التعتيم على وجوههم)، يركبون في سيارة تعود للقرون الوسطى، ومدفع من الزمن الغابر يوجه قذائف عشوائية.. أين وفي اتجاه من؟؟ الله اعلم (الفيديو):
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل
تشهد مواقف الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء الغربية تحولًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الدول التي قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.
ويُنظر إلى هذا التغير كجزء من توجه إقليمي نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تُعدها العديد من العواصم الإفريقية حلًا واقعيًا ومستدامًا لهذا النزاع الممتد.
خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عدة دول إفريقية سحب اعترافها بالجبهة، في خطوة عكست مراجعة شاملة لمواقفها السياسية، وتوجهًا لتعزيز علاقاتها مع الرباط. ومن أبرز هذه الدول:
غانا
مدغشقر
بوروندي
توغو
غينيا الاستوائية
بنين
ليبيريا
كينيا
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الانسحابات المتتالية قلّصت عدد الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو من 36 دولة سابقًا إلى نحو 16 فقط في الوقت الراهن.
تشير تقارير دبلوماسية إلى أن عدة دول إفريقية تدرس حاليًا إمكانية مراجعة موقفها من الجبهة، من بينها:
موريتانيا
مالي
نيجيريا
إثيوبيا
ويرتبط هذا التوجه بعوامل عدة، أبرزها تنامي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المغرب، إلى جانب ما يعتبره مراقبون اقتناعًا متزايدًا بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
ورغم هذا التحول اللافت، لا تزال بعض الدول الإفريقية متمسكة باعترافها بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها:
الجزائر
جنوب إفريقيا
أنغولا
الموزمبيق
زيمبابوي
ناميبيا
بوتسوانا
ليسوتو
وتُعتبر هذه الدول من أبرز داعمي الجبهة في القارة، حيث تلعب الجزائر دورًا محوريًا في دعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا.
يرى مراقبون أن تراجع الاعتراف بجبهة البوليساريو يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات داخل الاتحاد الإفريقي، قد يُفضي مستقبلًا إلى تقليص هامش المناورة السياسي للجبهة على المستوى القاري. كما أن التوجه نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ينسجم مع الطرح الدولي الذي بات يميل إلى الواقعية وتغليب الحلول السلمية المستدامة.
في ظل هذا السياق، يبدو أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متنامية في إفريقيا، مستندًا إلى سياسة خارجية نشطة، واستراتيجية شراكة تقوم على المصالح المتبادلة مع عدد من الدول الإفريقية.
ختامًا، تشي هذه التطورات بأن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة جديدة في القارة السمراء، قد تعيد رسم ملامح المواقف الإفريقية من النزاع، وتدفع نحو مقاربة أكثر توافقًا مع الطرح المغربي المدعوم دوليًا.