أستاذ تمويل: إعادة تأهيل سيناء لكونها عنصرًا مهمًا في الأمن القومي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل بجامعة القاهرة، إن الدولة أولت اهتماما كبيرا بسيناء على مدار الـ10 سنوات الماضية، نظرا لأهميتها على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن حجم ما تم إنفاقه من استثمارات في البنية الأساسية بتلك المنطقة الفريدة تجاوز واحد تريليون جنيه.
وأضاف «إبراهيم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن إعادة تأهيل سيناء من جديد وتقديم الخدمات اللازمة للقاطنين بها أو حتى المواطنين الذين يعملون بها كان أمرا غاية في الأهمية، إذ إن سيناء تشكل عنصرا هاما في الأمن القومي.
وتابع: «على مدار تاريخ مصر لم يحظى المواطن السيناوي بقدر عالي من الاهتمام والخدمات التي كان يحصل عليها أي مواطن بالمحافظات الأخرى، لذلك جاء اهتمام الدولة بالمواطن السيناوي من خلال خلق فرص عمل، وبالتالي تصبح سيناء منطقة جاذبة للاستثمار».
جدير بالذكر أن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أشاد بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تهيئة بيئة الاستثمار في سيناء، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة عقد اجتماعا بشأن تيسير إجراءات دخول وخروج المستثمرين والبضائع من وإلى سيناء لجذب الاستثمارات خاصةً منطقة شرق بورسعيد، في ضوء ما تتمتع به المنطقة من فرص ومزايا واعدة.
وأشار "محسب"، إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بذلت جهودا كبيرة من أجل تنمية سيناء، نظرا لما تحظى بها سيناء من أهمية بالنسبة من حيث الموقع الاستراتيجي حيث تربط بين البحر المتوسط وقناة السويس وخليج السويس ثم خليج العقبة، فضلًا عن أهميتها الاستراتيجية لأمن مصر القومى، لافتا إلى أن إعلان الرئيس عام 2014 عن مشروع قومى متكامل لحماية وتنمية شبه جزيرة سيناء على كافة الأصعدة، كان خطوة مهمة لإحياء هذه القطعة الغالية من أرض مصر والعزيزة على قلب كل مصري وذلك بعد عقود من الإهمال.
وقال عضو مجلس النواب، إن الدولة واجهت في سبيل تنمية سيناء تحديات ضخمة على رأسها تطهيرها من الإرهاب، لكنها نجحت خلال فترة في تغيير وجه الحياة علي أرض سيناء، حيث المدن الجديدة وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة فى القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، بالإضافة إلى مد جسور التنمية عبر ربط سيناء بالدلتا وباقى محافظات القاهرة، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية فى مدن القناة وسيناء، وجذب الاستثمارات عبر الاستفادة من المقومات الطبيعية، وكذلك تحقيق التنمية السياحية، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات العامة التى تم ضخها لتنفيذ المشروعات القومية فى سيناء بلغ نحو 73.3 مليار جنيه خلال عام 2022 /2023، وذلك بزيادة بلغت أكثر من 15 ضعفًا مقارنة بـ4.8 مليار جنيه عام 2013/ 2014.
وأكد النائب أيمن محسب على نجاح الدولة في دمج سيناء في قلب عملية التنمية الشاملة على الأصعدة كافة خلال 10 سنوات فقط من حجم الرئيس السيسي، وذلك بالتزامن مع تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها، حيث تعتبر شبه جزيرة سيناء محوراً أساسياً ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة، لما لها من أهمية جغرافية ومكانة تاريخية، بالإضافة إلى كونها أحد أهم أركان الاقتصاد المصري بما تمتلكه من موارد ومقومات طبيعية وبشرية، مشددا على أن سيناء شهدت قفزات ملموسة في تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل وبناء الإنسان والارتقاء بالخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، علاوة على تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية وربط بوابة مصر الشرقية مع محافظات الجمهورية، وهو ما يتطلب بدء مرحلة جديدة لتسليط الضوء على هذه المنجزات وتوضيح الفرص الاستثمارية المتاحة من أجل جذب الاستثمارات لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيناء بوابة الوفد الوفد الاستثمارات شمال سيناء سیناء من إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة ترميم 600 منزل.. محافظ أسيوط يتابع إعادة تأهيل مساكن المصلى
أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لمتابعة سير العمل في مشروع تطوير وإعادة تأهيل منازل منطقة "المصلى" التابعة لحي غرب أسيوط، في إطار تنفيذ مشروع تنموي متكامل يستهدف تحسين مستوى المعيشة وتطوير المناطق الأكثر احتياجًا وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضمن خطة الدولة للنهوض بالمناطق غير المخططة ورفع كفاءة البيئة السكنية بها.
رافق المحافظ خلال الجولة كل من المحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة، وممدوح جبر رئيس حي غرب، وأمل جميل مدير العلاقات العامة والمتابعة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ونفيسة عبدالسلام مدير إدارة المشاركة المجتمعية بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية ومسؤولي المرافق والخدمات.
ترميم وإعادة تأهيل أكثر من 600 منزلوأكد المحافظ أن المشروع الجاري تنفيذه يمثل المرحلة الأولى من خطة طموحة تستهدف ترميم وإعادة تأهيل أكثر من 600 منزل بمناطق المصلى وزرزارة والفواخير، في إطار رؤية شاملة لتحسين البنية التحتية ورفع جودة الحياة للأسر الأكثر احتياجًا.
تحديث منظومة الإضاءة والكهرباء، وطلاء الواجهاتوتشمل أعمال التطوير تنفيذ المحارة الداخلية والخارجية، وتجديد شبكات السباكة بالكامل، وتركيب سيراميك حديث للأرضيات، وتحديث منظومة الإضاءة والكهرباء، وطلاء الواجهات.
تحديث للبنية التحتية لشبكات الصرف الصحيكما يجري بالتوازي تنفيذ أعمال إحلال وتحديث للبنية التحتية لشبكات الصرف الصحي، تتضمن استبدال المواسير التالفة بأخرى بلاستيكية بأقطار تتراوح بين 8 و12 بوصة بطول إجمالي 650 مترًا، إلى جانب إحلال 90 غرفة تفتيش منزلية وتجديد الغرف العمومية، ومد خط طرد جديد بقطر 355 مم وطول 650 مترًا لخدمة محطة رفع صرف صحي ترعة الملاح، ما سيساهم في إنهاء مشكلات الطفح وتحسين تصريف المياه.
وشدد اللواء هشام أبو النصر على أن خطة التطوير لا تقتصر على الجانب الإنشائي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والمعيشية للأسر، حيث يتم توفير الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، بالتعاون مع ورش التعليم الفني بالمحافظة في تجربة رائدة لدمج التعليم بالتنمية المجتمعية.
كما أشار إلى أن المحافظة تجري حصرًا دقيقًا لاحتياجات الأطفال والطلاب داخل تلك المنازل تمهيدًا لتوفير الزي المدرسي والحقائب والأدوات التعليمية، دعمًا للعملية التعليمية وتخفيفًا للأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر.
وفي ختام جولته، وجه محافظ أسيوط بتكثيف الأعمال ورفع وتيرة التنفيذ، مع الالتزام الكامل بأعلى معايير الجودة والسلامة، مؤكدًا أهمية التنسيق والتكامل بين الجهات التنفيذية المختلفة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع وخلق واقع أفضل للمواطنين.