غالي ينتقد مشاركة رجال التعليم في الإحصاء ويصفهم بالعطاشة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد الإله بوسحابة
وجّه رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انتقادات حادة تجاه مشاركة عدد من نساء ورجال التعليم في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، واصفاً إياهم بـ"العطاشة".
عزيز غالي، أعرب في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائه من مشاركة الأساتذة في الإحصاء، مشدداً على أن "مكان رجل التعليم في بداية شتنبر يجب أن يكون في القسم، من أجل مصلحة التلاميذ وصورة المدرسة العمومية، وليس في الإحصاء".
وأضاف أن هؤلاء الذين يشاركون في الإحصاء "يسرقون" فرص عمل للشباب العاطلين، قائلاً: "قبل كنا نقول؛ هذا تعليم طبقي، أولاد الشعب في الزناقي، والآن مع الإحصاء سنقول؛ أولاد الشعب في الزناقي والعطاشة في الإحصائي".
غالي لم يتوقف عند هذا الحد، بل أشار إلى أن المقصود بـ"العطاشة" هم 75 ألف رجل تعليم ممن "سرقوا فرصة الطلبة والمعطلين للعمل، حتى ولو كان مؤقتاً، إذ أن التكوين في مثل هذه التجارب كان يمكن أن يفيدهم".
وأوضح أن مصطلح "العطاشة" مشتق من العمل بـ"a la tâche"، حيث يُنظر إليهم كمجرد عمالة مؤقتة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی الإحصاء
إقرأ أيضاً:
عودة ظاهرة البيزوطاج تثير مخاوف الطلبة داخل الجامعة المغربية
زنقة20ا الرباط
عادت ظاهرة “البيزوطاج” لتثير الجدل داخل الأوساط الجامعية بالمغرب، مع انطلاق كل موسم جامعي جديد، وسط صمت إداري مقلق واستمرار مظاهر الإذلال والعنف الرمزي والجسدي الذي يتعرض له الطلبة الجدد داخل عدد من المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا.
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يُنبه فيه إلى خطورة الظاهرة وتداعياتها على كرامة الطلبة، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفضاء الجامعي من هذه الممارسات “المهينة”، حسب تعبيره.
واعتبر الزعيم أن “البيزوطاج”، الذي يُقدم في الغالب تحت غطاء “طقوس الترحيب والإدماج”، يتحول في كثير من الحالات إلى عنف نفسي وجسدي صادم، يطال الطلبة الجدد، ويترك آثارًا نفسية سلبية، ويدفع بالبعض إلى الانعزال أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة باتت تمسّ بسمعة الجامعة المغربية داخليًا وخارجيًا.
وقد رصدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال المواسم الجامعية الماضية صورًا وشهادات صادمة لطلبة تعرضوا للإهانة، الحلق القسري للشعر، الإهانة اللفظية، اللباس المُهين، بل وسُجلت حالات نقل فيها طلبة إلى المستشفى بسبب إصابات جسدية بعد رفضهم المشاركة في هذه الطقوس.
وفي سؤاله، أشار الزعيم إلى غياب إطار قانوني واضح يجرّم هذه الأفعال، كما انتقد غياب برامج رسمية بديلة تسمح بإدماج الطلبة الجدد بشكل سليم، بعيدًا عن منطق الإهانة والعنف، مطالبًا الوزارة الوصية بتوفير فضاءات آمنة داخل الحرم الجامعي، وتشجيع أنشطة استقبال راقية ومسؤولة.
وحمّل النائب الوزارة مسؤولية ما وصفه بـ”تفكك منظومة القيم داخل الجامعة”، داعيًا إلى اعتماد مقاربة شاملة تتضمن التأطير، الوقاية، والعقاب، من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة الجامعية كمجال للتحصيل العلمي وبناء الشخصية والمواطنة.
وتبقى أعين الرأي العام والطلبة موجهة نحو وزارة التعليم العالي، في انتظار إجراءات ملموسة تعيد الاعتبار لكرامة الطالب، وتُنهي فصول المعاناة الموسمية التي أصبحت تُرافق كل موسم جامعي جديد.