معاناة شديدة لإثنين من رواد الفضاء العالقين منذ 3 أشهر، وسط احتمالية زيادة هذه الفترة لحين الاستقرار على إرسال مركبة فضائية لإعادتهما مرة أخرى للأرض، وقبل أن تستقر وكالة «ناسا» على اختيار طريقة عودتهما، كيف يقضي أوقاتهما في الفضاء؟

اقرأ أيضًا.. بعد مرور 3 أشهر على الواقعة.. «ناسا» تدرس سيناريوهات لإنقاذ رواد الفضاء العالقين

تقسيم الوقت 

الاهتمام بالوقت على الفضاء في غاية الأهمية، لتنفيذ المهام المطلوبة بعناية ودقة، حسبما ذكر في موقع «daily mail»، يبدأ رواد الفضاء عملهم في الـ 6 من صباح كل يوم، من خلال مكالمة من مركز التحكم في البعثة من الأرض، ومن ثم يبدأ معها بعض الأنشطة:  

- الساعة 7 والنصف صباحاً، يبدأ يومهم الفعلي في العمل، حيث يجري عقد اجتماع مع مركز التحكم في الأرض، لمناقشة المهمات المطلوبة خلال اليوم

- من الساعة 8 صباحاً وحتى 12 ظهرًا، يجري تنفيذ المهمات المطلوبة.

- من 12 لـ 1 ممارسة الرياضة، للحفاظ على لياقتهم البدنية، ومواصلة التدريبات لإستطاعتهم المعيشة في الفضاء، لحين قضاء مهمتهم.

- من 1 لـ 2 مساءً فترة الغداء. 

- من الساعة 3 حتى الـ 5 فترة عمل مسائية، وبعد انتهائهم من المهام، يمارسوا الرياضة مرة أخرى.

- قبل نهاية اليوم يتناولوا العشاء، ثم إجرائهم لمكالمة مع بعثة التحكم في الأرض، وذهابهم للنوم في الـ 11 ونصف مساءً، لاستعدادهم لليوم التالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفضاء رواد فضاء وكالة ناسا رواد الفضاء

إقرأ أيضاً:

صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس

يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025

سعد محمد الكعبي

مضت الأيام القليلة الماضية حاملةً معها ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي وعراقية، خاصة من ينتمون لمهنة المتاعب، عيد الصحافة العراقية, في الخامس عشر من حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ هو الذي يُحيي ذكرى تأسيس أول صحيفة عراقية، الزوراء، كان يُفترض به أن يكون مناسبة للاحتفال بالفكر، والكلمة، ودور الصحافة في بناء الوعي. لكن للأسف، مرت هذه الذكرى بصمتٍ يكاد يكون مطبقًا، فلا احتفالات، ولا تكريم، ولا حتى إشارة تليق بمقامها.

السبب، كما هو الحال دائمًا في عراقنا، يعود إلى وطأة الظروف، فالحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها الكثيفة على المشهد، لتغيب معها كل مظاهر البهجة والاحتفاء، وكأن قدر العراق أن يبقى رهينًا لصراعات لا تتوقف، حتى لتلك اللحظات التي تستدعي الفخر والاعتزاز.

لكن ما يؤلم أكثر من صمت الاحتفالات الرسمية، هو صمت الذاكرة الجماعية عن رواد الصحافة العراقية، أولئك الذين حملوا أمانة الكلمة في أوقات عصيبة، ولم يتوانوا عن أداء واجبهم حتى تحت قصف المدافع وطنين الصواريخ.

نتذكر جيدًا أيام عام 2003، حين كان العراق يئن تحت وطأة القصف العنيف. كانت مؤسساتنا الإعلامية، الإذاعة والتلفزيون، هدفًا مباشرًا للنيران. أجبرنا على النزوح، من مبنى إلى آخر، ومن موقع إلى آخر، في محاولة يائسة للاستمرار في إيصال الصوت والصورة للعالم ولشعبنا.

كان فندق المنصور ملجأنا الأول، ظننا أنه سيكون ملاذًا آمنًا لبعض الوقت، لكن سرعان ما طالته أيدي القصف، لم يكن أمامنا خيار سوى البحث عن مكان آخر، فانتقلنا إلى متنزه الزوراء، بين الأشجار والحدائق، علّنا نجد بعض الأمان والقدرة على العمل، لكن الأعين كانت ترصدنا، وسرعان ما انكشف موقعنا، ليصبح هدفًا آخر للنيران.

استمرت رحلة النزوح القاسية، لجأنا إلى أحد البيوت، وواصلنا عملنا وسط أجواء الخطر المستمر، كانت الصالحية تُقصف بوحشية، والأنباء تتوالى عن سقوط الضحايا، كل ذلك ونحن نُصر على أداء واجبنا، هيأت تحرير الاخبار، والاعلامين حاملين الكاميرات والميكروفونات بأيدي مرتعشة، وقلوب ثابتة. لم نكن نفكر في التكريم أو الشهرة، بل فقط في إيصال الحقيقة، ومواجهة الظلام بالضوء.

واليوم، نرى المشهد يتغير. الاحتفالات تُقام، والجوائز تُمنح، لكن لمن؟ للأجيال الجديدة من الصحفيين، الذين نبارك لهم مسيرتهم ونشد على أيديهم، ولكن هل يجوز أن يأتي هذا الاحتفاء على حساب نسيان رواد المهنة؟ نسيان من تحدوا الموت، وقدموا الغالي والنفيس، وتحملوا المشقة التي لا تُوصف لتبقى شعلة الصحافة متقدة في أحلك الظروف.

إن تكريم الصحفيين الرواد ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للحفاظ على ذاكرة المهنة وقيمها الأصيلة. هو رسالة للأجيال القادمة بأن العطاء لا يُنسى، وأن التضحيات تُثمر، وأن الصحافة الحقيقية تبنى على أكتاف رجال ونساء آمنوا برسالتهم حتى الرمق الأخير.

لعل هذه الذكرى الصامتة تكون صرخة توقظ الضمائر، وتُعيد الحق لأصحابه. فالعراق اليوم بحاجة ماسة لروحه الأصيلة، وروحه الأصيلة تكمن في احترام تاريخه، وتقدير رجاله، وتذكر مناراته التي أضاءت الطريق في الظلمات.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني ينفذ 26 مهمة بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
  • «جوج وماجوج» وعلاقتهما بحرب إيران.. هل اقتربت الساعة؟ الأزهر يكشف أسرار «النبوءات»
  • صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس
  • عجمان: تخفيض ساعات العمل.. والدوام عن بعد يوم الجمعة خلال الصيف
  • لمَ يريد إيمانويل ماكرون أن تصبح أوروبا قوة فضائية عالمية؟
  • غدًا.. قطع المياه عن 4 قرى لمدة 9 ساعات بالقليوبية
  • إسرائيل تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج
  • لمدة 9 ساعات.. انقطاع مياه الشرب عن قرى بمركز قليوب غداً
  • الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟