رواد الأعمال وخريف ظفار
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
سالم كشوب
مما لاشك فيه أنَّ موسم خريف ظفار أصبح من المواسم السياحية المشهورة ليس فقط محلياً وإنما إقليمياً، وبالتالي يعد مقصدًا لمختلف الفئات؛ سواء من يبحث عن الأجواء السياحية، وكذلك من يبحث عن فرص تجارية يستفيد منها.
وهناك جهود تشكر عليها الجهات ذات العلاقة لإيجاد منافذ تسويقية لأصحاب الأعمال العمانيين ولا سيما أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتواجد بفاعلية خلال هذا الموسم الاستثنائي.
ما شدني خلال هذا العام والعام الماضي، ومن خلال زيارتي للكثير من المواقع السياحية التي يتواجد بها رواد أعمال نفتخر بهم، هو طابع الابتكار والتجديد في مشاريعهم، وبالتالي هي رسالة لكافة الجهات ذات العلاقة بإعطاء المزيد من الفرص والتسهيلات لهؤلاء المبدعين الذين يحتاجون فقط لمساحة لإظهار تميزهم وكفاءتهم. ومن جانب آخر، فإنَّ من الأهمية بمكان جانب التقنين في عدد الأماكن المصرح بها لعربات أصحاب المشاريع، بحيث تعطي جمالية ومساحة للمواقع وفرصة لاستفادة أكبر قدر ممكن من المشاريع المتواجدة في تلك المواقع وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة للجميع من منظمين ومشاركين وزوار لتلك المواقع.
إن تنوع الخيارات مطلوب وحضور الابتكار والتجديد مهم، والأهم هو العمل على تجهيز كافة المواقع بمدة كافية قبل انطلاق موسم خريف ظفار من أجل خلق صناعة جاذبة ومحفزة والعمل على توافق توقيت بداية العام الدراسي مع هذا الموسم الاستثنائي لتوفير خيارات متنوعة للأسر وعدم حصرها في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، وما يصاحب هذه المدة من ازدحام كبير لزوار الخريف.
كلنا يقين بحرص كافة الجهات ذات العلاقة على توفير البيئة المحفزة والمشجعة لزيارة محافظة ظفار ليس فقط في موسم الخريف، وإنما على مدار العام، والاستفادة من الممكنات السياحية بأكبر قدر ممكن وإيجاد شراكات فاعلة لمختلف الجهات ذات العلاقة بالجانب السياحي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عين رزات.. لوحة خريفية تنبض بالحياة والطبيعة في ظفار
مع حلول موسم الخريف في محافظة ظفار، تتزيّن "عين رزات" برداء أخضر يزدان بالخضرة والرذاذ المنعش، لتتحول إلى وجهة طبيعية آسرة تجمع بين صفاء المياه، وتنوّع التضاريس، وجمال التكوينات الصخرية.
تتدفق مياه العين من عدة مصادر طبيعية لتشكّل بركًا وجداول جارية تسرّ الناظرين، وسط طبيعة خلّابة تكتنفها الأشجار الوارفة والمنحدرات الجبلية.
وتُعد "عين رزات" واحدة من أبرز المعالم السياحية في صلالة، حيث تجمع بين هدوء الطبيعة وسحر التضاريس في مشهد نادر لا يتكرّر إلا خلال هذا الموسم الاستثنائي.
ما يميز المكان أيضًا وجود كهوف طبيعية تطل على العين من عدّة جهات، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر ممرات مشاة آمنة، إذ توفّر هذه الكهوف للزائر تجربة فريدة، وتحتضن مقاهي تقدم وجبات خفيفة ومشروبات باردة وساخنة، ما يجعلها نقطة استراحة مميزة في قلب الطبيعة.
ولا تكتمل تجربة الزائر دون الجلوس تحت ظلال الأشجار الكبيرة المحيطة بالعين، حيث يمكن تناول وجبة الغداء وسط أجواء من الصفاء والهدوء، بعيدًا عن صخب المدينة، وتُضفي الأجواء الخريفية الرطبة الممزوجة برذاذ المطر سحرًا خاصًا على المكان، مما يجعل التجوال بين المرتفعات المحيطة ومراقبة تدفّق المياه تجربة لا تُنسى.
وقد أُعدّت المرافق الخدمية في الموقع بعناية لتلائم احتياجات الزوّار، حيث تتوفّر مواقف للسيارات، ودورات المياه، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية مثل القوارب الصغيرة التي تضيف بُعدًا تفاعليًا لزيارة المكان.
وتُعد "عين رزات" خلال موسم الخريف خيارًا مثاليًا لمحبي السياحة البيئية والطبيعة الهادئة، فهي تمثل تجسيدًا حقيقيًا لروعة البيئة العُمانية المتنوعة، التي تجمع بين الجبال والينابيع والغابات النباتية في تناغم فريد.