التيّار على صورة سواه: التزام القرار أو المغادرة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخيار":ما حدث في التيار الوطني الحر باخراج ثلاثة من نوابه من عضويته، حدث قبل عقود بما يماثله. في 18 تشرين الاول 1984 فصَلَ حزب الكتائب اثنين من رموزه التاريخية ممّن وعت اجياله وعاشت على صوتيْهما هما لويس ابو شرف وادمون رزق لعدم التزامهما قراره التصويت لحسين الحسيني لرئاسة مجلس النواب، وصوّتا لكامل الاسعد وفاء لدعمه وصول كتائبيين اثنين الى رئاسة الجمهورية هما بشير وامين الجميل.
تباعاً خرج النواب الياس بو صعب وآلان عون وسيمون ابي رميا من التيار الوطني الحر لاسباب تراكمت في السنوات الاخيرة. اول اصولها انتخاب باسيل رئيساً للحزب، ثم السنة التالية انتخاب المؤسس رئيساً للجمهورية وتحوّل صهره رئيس ظل وتحميله مسؤولية اخفاقات الولاية، وصولاً الى الانهيار شبه الشامل في البلاد، الى ان كانت المحطة الاخيرة قراره رفض ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية ومن ثم تقاطُعه مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. الاسباب الموازية مآخذ على طباع باسيل ومزاجه وطريقة ادارته التيار واستئثاره. في نهاية المطاف لا يملك حزب محدث، مقتدياً بتلك التي تحوط به، الا ان يكون على صورتها.
ما حدث يشير الى بضع ملاحظات ربما تُعدّ قاعدية:
اولها، الدور الحاسم للرئيس ميشال عون في قرارات التخلص من النواب الثلاثة، سواء الاثنين الاوليْن المفصوليْن او ثالثهما مستبقاً باستقالته ما يُفترض ان يلي. هو رئيس مجلس الحكماء يوصي بالقرار كي يصدره رئيس الحزب. بيد انه اكثر المعنيين باطلاق يد باسيل في كل ما يفعل بدءاً بترئيسه الحزب قبل وصوله الى الرئاسة وصولاً الى الدور المرجح الذي منحه اياه ابان الولاية في كل شأن ارتبط بها، ليس اقلها تأليف حكومات العهد ولا ملفاته وسياساته وتحالفاته وعداواته. ليس ذلك سوى دليل اضافي على التمسك بالمغزى الرمزي للمرجعية التاريخية في الحزب، سواء لما تزل على قيد الحياة او اقتُدي بصورتها، للتذرع بالاجراء المتخذ وتبرير شرعيته وجرأته وتقبّل القاعدة له.
ثانيها، شأن اي حزب آخر مشابه، لا يملك العضو سوى التزام قراره والانصياع الاعمى له ما ان يصدر رسمياً. إما يكون داخله فينفذه او يستقيل ويتخذ الخيار المنفرد.
ثالثها، في المنطق الرائج في الاحزاب اللبنانية ان العضو كما النائب والوزير، يدين لرئيسه بكل ما يصل اليه. قلما اظهرت سوابق مشابهة لخارجين من احزابهم ان تمكنوا من بناء حيثيات مختلفة عن تلك التي منحهم اياها تصويت القاعدة الحزبية لهم. لا يعدون اذذاك سوى حزبيين سابقين اكثر منهم قادة جدداً. خروجهم يوصد دونهم ابواب التحالفات.
رابعها، من غير المؤكد ان للاوائل ان يعيشوا دائماً والى الابد في احزابهم، وهم حتميون فيها لا يستغنى عنهم، او لا ينبغي تقويض حقبتهم حتى واستبدالها. بل ما يقتضي ان يكون صحيحاً ان تقتل اجيال الوارثين اجيال الآباء المؤسسين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سرقة فكرة أم توارد خواطر؟.. يوتيوبر يلاحق الإعلامية منى عبد الوهاب قضائيًا بتهمة الاستيلاء على برنامجه
في مفاجأة من العيار الثقيل، قررت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة تأجيل نظر الدعوى المدنية رقم 1761 المقامة من اليوتيوبر محمد علي عبد الرؤوف، الشهير بـ"موسيلفا"، ضد الإعلامية منى عبد الوهاب، بتهمة سرقة فكرة برنامجه "على المسرح"، إلى جلسة 2 فبراير المقبل.
في السطور التالية نرصد القصة الكاملة، حيث قال موسيلفا، في دعواه، إنه صاحب فكرة ومبتكر برنامج "على المسرح"، الذي قدمه عبر منصاته الرقمية، محققًا نجاحًا ضخمًا تجاوز ملايين المشاهدات، مؤكدًا أن البرنامج كان مصدر دخله الأساسي.
المفاجأة حسب أقواله، أنه بعد خروجه من السجن عقب حبسه في قضية نشر أخبار كاذبة انتهت بالبراءة، فوجئ بأن الإعلامية منى عبد الوهاب تقدم برنامجًا يحمل نفس الاسم والشعار والديكور وحتى الفكرة، ما اعتبره تعديًا واضحًا على حقوقه الفكرية واستغلالًا لمحتواه دون إذن أو اتفاق.
قررت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة تأجيل نظر الدعوى المدنية رقم 1761، المقامة من اليوتيوبر محمد علي عبد الرؤوف صالح، الشهير بـ"موسيلفا"، ضد الإعلامية منى عبد الوهاب، والتي يتهمها فيها بالاستيلاء على فكرة برنامجه الفني "على المسرح"، إلى جلسة 2 فبراير المقبل.
وجاء في أوراق الدعوى أن "موسيلفا" هو صاحب فكرة ومبتكر برنامج "على المسرح"، الذي بدأ في تقديمه عبر قناته على "يوتيوب" التي يتجاوز عدد متابعيها مليون مشترك، إلى جانب عرضه عبر منصاته الأخرى مثل فيسبوك وتيك توك، وحقق انتشارًا واسعًا وملايين المشاهدات.
وأوضح اليوتيوبر أن البرنامج كان يشكل مصدر دخله الأساسي حتى تم القبض عليه في مارس 2024 بتهمة نشر أخبار كاذبة، واحتجز 3 أشهر قبل أن يحصل على البراءة في مايو من العام ذاته.
وأشار إلى أنه بعد خروجه من محبسه فوجئ بقيام الإعلامية منى عبد الوهاب بتقديم برنامج يحمل نفس الاسم والشكل البصري، من حيث عنوان البرنامج، وشعار الستارة الحمراء، بل وذات الفكرة والموضوعات والأسئلة التي كان يطرحها، دون الرجوع إليه أو الحصول على إذن باستخدام المحتوى، وهو ما دفعه لتحريك دعوى قضائية للمطالبة بحقه.