شهيدان بقصف من مسيرات الاحتلال بمخيم بلاطة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
نابلس - صفا
استشهد شابان وأصيب نحو 10 آخرين فجر الخميس، خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة شهدتها مدينة نابلس ومخيم بلاطة شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لقبر يوسف.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد شابين نتيجة قصف من مسيرات الاحتلال داخل مخيم بلاطة، فيما أصيب آخرون بينهم سيدة وطفلتها، بالرصاص الحي وشظايا الرصاص ونتيجة الدهس والوقوع، وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيدين هما أحمد فراس الشيخ خليل، ووائل بلال شاكر مشة، وهو أسير محرر تم الإفراج عنه في صفقة التبادل والتهدئة بين المقاومة والاحتلال في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوضح شهود عيان أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخا باتجاه عدد من الشبان في شارع السوق، ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح خطيرة استشهدا على إثرها، واحتجزت قوات الاحتلال مركبة الإسعاف التي أقلت أحد الشهيدين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وانتشرت في محيط قبر يوسف تمهيدا لدخول المستوطنين إلى القبر بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بأن قوات الاحتلال نشرت القناصة على العديد من البنايات المطلة على منطقة قبر يوسف، وانتشرت في الشوارع المحيطة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
واقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية شارع السوق في مخيم بلاطة، وقامت بعلميات تجريف للبنية التحتية وتدمير ممتلكات ومركبات المواطنين.
ودارت مواجهات عنيفة تركزت في شارع عمان أصيب خلالها عدد من الشبان، كما اندلعت اشتباكات مسلحة داخل مخيم بلاطة وفي محيطه، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بنيران الأسلحة الرشاشة وبالعبوات الناسفة محلية الصنع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: شهداء إصابات قصف قوات الاحتلال قبر يوسف نابلس مخيم بلاطة الضفة الغربية مواجهات اشتباكات عبوات ناسفة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
الخرطوم- قتل 14 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية الأحد 18 مايو 2025، مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال "سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة" في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة.
وأكدت أن "حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية" كانت هناك صعوبة في حصر "كل الضحايا والمصابين".
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان.
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين.
وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور.
ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم.
واتّهمت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية الأحد الجيش وقوات مساندة له بشن "هجوم غادر على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 أيار/مايو 2025، أسفر عن مقتل 18 مدنيا – بينهم 6 نساء و4 أطفال – وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية".
وفق المنظمة "رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة".
الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم.
- انقطاع الكهرباء في الخرطوم -
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان "تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم".
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن".
وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".
وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل.
ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.
وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي.
وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا مدمّرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وأزمة انسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.