اقتحام الأقصى.. تواصل الإدانات العربية لليوم الثاني
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
صفا
تواصلت الإدانات العربية الرسمية لاقتحام متطرفين إسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، تضمنت مطالبات بموقف دولي رافض لتلك الانتهاكات.
جاء ذلك، يوم الأربعاء، في بيانات صادرة عن وزارات خارجية كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان ولبنان، غداة اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، رفقة عدد من المسؤولين أبرزهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأدانت الإمارات بشدة اقتحام وزير إسرائيلي ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، مشددة على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به".
وأكدت "ضرورة تَوْفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه"، داعية "السُلطات الإسرائيلية إلى وقف التَصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال "إسرائيل" مدينة القدس عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في عام 2003، غيرت قوات الاحتلال الإسرائيلية الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وفي مسقط، أعربت سلطنة عُمان عن "استنكارها وإدانتها لاقتحام باحات المسجد الأقصى من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية".
وأكدت أن هذا "الأمر يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم ويشكل تحريضا لمزيد من التصعيد في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته الواجبة عليه في إدانة وردع تلك الانتهاكات".
وفي المنامة، أدانت البحرين الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وعدته "استفزازًا متكررًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا لجميع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية".
وأكدت "ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".
وفي بيروت، أدان لبنان اقتحام الأقصى، مؤكدا أنه "يأتي في سياق السياسات الإسرائيلية التصعيدية الاستفزازية الممنهجة المرفوضة والمخالفة للقانون الدولي وقوانين الشرعية الدولية".
وطالب لبنان المجتمع الدولي والدول المعنية بـ"التحرك بشكل فوري وحاسم، لوقف العدوان على غزة، كخطوة أولى باتجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع تفاقم الأزمة وتدهور رقعة الصراع في المنطقة".
والثلاثاء، أدانت السعودية وقطر ومصر والأردن، في بيانات منفصلة، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مطالبة بضرورة وجود موقف دولي إزاء ذلك ومحذرة من تداعياته على الاستئناف المرتقب لمفاوضات التهدئة الخميس.
وتتزامن اقتحامات مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى، التي تصاعدت في الفترة الأخيرة، مع استمرار الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، وخلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى اقتحام الأقصى إدانات واسعة المسجد الأقصى للمسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بفتح أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة أمام المصلين، كما يتوقع أن تستقبل كنيسة القيامة زوارها غدا الأربعاء، وذلك بعد إغلاق استمر 12 يوما.
وقالت محافظة القدس -في بيان وصلت نسخة منه إلى الجزيرة نت- إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت "رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 12 يومًا، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير مع إيران، وفي أعقاب هذا التطور، أُعيد فتح أبواب حطة والسلسلة والمجلس في المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، مما يشير إلى تخفيف جزئي للقيود المفروضة على دخولهم للمسجد".
وأضافت المحافظة أن تخفيف الإجراءات يُتيح للمصلين الفلسطينيين في المدينة المقدسة الوصول إلى المسجد وأداء الصلوات، بعد فترات طويلة من الإغلاق الأمني وتشديد الدخول.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن عشرات الفلسطينيين تمكنوا من دخول المسجد وأداء صلاة العشاء في رحابه.
بعد 12 يومًا من إغلاق الاحتلال لبواباته.. مشاهد من دخول المصلين إلى المسجد الأقصى مجددًا pic.twitter.com/aTKuZDjcax
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 24, 2025
ويقع باب حطة في الجهة الشمالية للمسجد ويطل على حارة السعدية، بينما يُعتبر باب السلسلة من الأبواب الغربية المهمة، ويقع بمحاذاة باب المغاربة، أما باب المجلس (الناظر)، فهو أيضًا من الأبواب الغربية ويُعد من أبرز النقاط التي يعتمدها المصلون للوصول إلى ساحات الأقصى.
ويأمل الفلسطينيون أن يستمر فتح الأبواب من دون تجدد الإغلاقات، وسط دعوات شعبية ودينية بإنهاء جميع أشكال التقييد والاقتحامات، وتمكين المصلين من أداء شعائرهم بحرية وأمان.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن أديب جودة، الذي يحمل مفتاح كنيسة القيامة، أن باب الكنيسة سيفتح غدا أمام المصلين والحجاج كالمعتاد، بعد إغلاقه منذ 12 يوما.
إعلانوكانت سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين، ولم يُسمح إلا لحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بدخوله، كما أغلقت أيضا كنيسة القيامة، في حين اقتصر الدخول إلى البلدة القديمة على سكانها عبر حواجز عسكرية أقيمت عند مداخلها، مما تسبب في إغلاق المحلات التجارية في البلدة، وذلك تحت ذريعة "الوضع الأمني" الناتج عن التصعيد العسكري مع إيران.
#صور فلسطينيون يتوافدون إلى المسجد الأقصى بعد فتح أبوابه التي أغلقها الاحتلال منذ 12 يوماً pic.twitter.com/xVG0qDyznJ
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) June 24, 2025
ومساء الثلاثاء، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفع جميع القيود التي فرضت يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، بالتزامن مع اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم، وسمحت "بالتجمهر والعمل وفتح كافة مرافق الحياة والمحلات التجارية وعودة التعليم وفتح أماكن الصلاة ودور العبادة"، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال أيام الجمعة، وتحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد، إذ تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.