باراك يحذر من انقلاب يقوده نتنياهو دون إطلاق رصاصة واحدة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، على أن بنيامين نتنياهو وحكومته "يعملون على اغتيال الديمقراطية في إسرائيل"، مشيرا إلى وجود حكومي ودستوري يجري في دولة الاحتلال "تحت غطاء الحرب ودون إطلاق رصاصة واحدة".
وقال باراك في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "في حال لم يتم إيقاف هذا الانقلاب فإنه سيحول إسرائيل إلى دكتاتورية بحكم الأمر الواقع خلال أسابيع".
وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لمنع الدكتاتورية في هذه المرحلة المتأخرة هي إغلاق البلاد من خلال عصيان مدني واسع النطاق وغير عنيف، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حتى تسقط هذه الحكومة".
ولفت الكاتب إلى أنه "قبل حوالي ستة أسابيع، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، في هيئة مكونة من تسعة قضاة، بأن المدعي العام هو الشخص المخول بتفسير القانون للسلطة التنفيذية ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك"، مشيرا إلى أن "تفسيرها للقانون يعكس الوضع القانوني القائم، ويعد ملزما للسلطة التنفيذية".
وقال إنه "عندما تتجاهل الحكومة، بمبادرة من الرجل الذي يرأسها (نتنياهو)، حكم المحكمة العليا بتحدٍ، فإنها تصبح حكومة متمردة على حكم القانون والمبادئ الأساسية للديمقراطية، وبالتالي تخرج نفسها من حدود الشرعية".
وتابع: "وعندما يدفع رئيس الوزراء عمدا من خلال قرارات مجلس الوزراء بتحدي تفسير المدعي العام، أي بتحدي القانون، فلا حدود لما يمكن أن يفعله. يمكنه أن يأمر باعتقال الناس دون سبب أو منع الانتخابات الحرة. هذا هو الوضع الدكتاتوري".
ودعا رئيس وزراء الاحتلال السابق، قادة المعارضة الإسرائيلية "إلى مخاطبة الجمهور بالقول إن الشخص المسؤول عن 7 أكتوبر (يقصد نتنياهو) وعن الحرب الأكثر فشلا في تاريخنا لا يمكنه قيادة إسرائيل إلى العصر الجديد الذي يلوح في الأفق. نحن ندعو جميع الإسرائيليين، والاتحاد العام لنقابات العمال، وأصحاب العمل، والبلديات والأوساط الأكاديمية للانضمام إلينا في العصيان المدني السلمي حتى يتم استبدال الحكومة".
وشدد باراك على ضرورة أن يوجه "المدعي العام الإسرائيلي أمرا للشاباك وقسم وزارة العدل الذي يحقق في سوء تصرفات الشرطة بالتحقيق في حقيقة أن حوالي 13 ألف بندقية تم توزيعها بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى تكثيف حكومة الاحتلال تسليح المستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأشار إلى أنه "كإجراء وقائي مؤقت، يجب عليها أيضًا أن تأمر بجمع كل هذه الأسلحة. وإلا، سيتم استخدامها أيضا لإطلاق النار على الإسرائيليين".
واختتم مقاله بالقول إنه "عندما يعمل رئيس الوزراء على إقامة دكتاتورية، فإن تجاهله الصريح لتعليمات المدعي العام يشكل حالة قصوى تستدعي مناقشة إعلان عدم أهليته للخدمة"، مشددا على أن "أي شخص يتجاهل بوعي ومنهجية إخضاعه للقانون والذي لديه تضارب في المصالح بسبب احتياجاته السياسية الخاصة، ليس مناسبًا لقيادة البلاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال باراك نتنياهو نتنياهو الاحتلال باراك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدعی العام
إقرأ أيضاً:
خبير: نتنياهو مستفيد من الصراع وقد يجبَر على القبول بوقف إطلاق النار بغزة
أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في العلاقات الدولية، أن جميع المؤشرات والتصريحات الصادرة عن الجانبين الإسرائيلي وحماس تشير إلى أن الأطراف باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط جهود متسارعة من الوسطاء.
وأكد الديهي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن السؤال الأهم الآن ليس فقط قرب الاتفاق، وإنما مدى صلابته وقدرته على الاستمرار، في ظل تجربة سابقة لاتفاق انهار خلال 60 يومًا بسبب سياسات دولة الاحتلال.
وأشار الديهي، إلى أن تفاصيل الاتفاق ما زالت غير واضحة، بخلاف الحديث عن هدنة محتملة لمدة 60 يومًا وتبادل للأسرى، وسط غموض بشأن الأرقام أو آليات التنفيذ، لافتا إلى أن التحدي الأبرز أمام الاتفاق هو احتمال خرقه من قبل الاحتلال عبر منع المساعدات الإنسانية أو استهداف مواقع في غزة، إلى جانب الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح الديهي، أن هناك تناقضات داخل الحكومة الإسرائيلية بين من يدعم الاتفاق ومن يعارضه، مشيرًا إلى أن نتنياهو ربما لا يريد هذا الاتفاق لكنه قد يُجبر عليه بسبب الأوضاع المحيطة به، مع سعيه للاستفادة من الصراع لصرف الأنظار عن قضايا الفساد وضمان استمراره في الحكم.
وتابع الديهي، أن حماس منفتحة على الاتفاق، لكنها تشترط وجود ضامن قوي يضمن التزام الاحتلال ببنوده، خاصة ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، مرجحًا أن تكون الولايات المتحدة هي الضامن الأبرز هذه المرة.
وأشار الديهي، إلى أن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن ولقائه الحاسم هناك سيتطرق إلى عدة ملفات شائكة، منها التوسعات الإسرائيلية والضربات لإيران وملف الحوثي، إلى جانب مناقشة مستقبل غزة بعد الاتفاق المحتمل مع حماس.
اقرأ أيضاًصحة غزة: الاحتلال يتعمد «التقطير» في السماح بإدخال كميات الوقود لعمل المستشفيات
استشهاد 19 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بـ قطاع غزة
ترامب: رد حماس بإيجابية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة أمر جيد