وقعت الحكومة اليابانية، اليوم"الخميس"اتفاقا مع السلطة الفلسطينية وبرنامج الغذاء العالمى تقدم بموجبه مساعدة مالية بقيمة 2.5 مليون دولار لدعم برنامج الغذاء العالمى فى فلسطين، وتوفير المساعدات للأسر الفقيرة والمهمشة،وتحقيق الأمن الغذائي لها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مراسم التوقيع جرت فى مقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحضور الوزيرة سماح حمد، والسفير الياباني لدى دولة فلسطين يويتشي ناكاشيما، والمدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي أنطوان رينارد.

وقالت سماح حمد إن الوزارة تسعى مع كل الشركاء العرب والدوليين إلى حثهم على المساهمة في زيادة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وتنوعها وخاصة للأهل في قطاع غزة، لتشمل كل المواد الأساسية اللازمة، وشرائها من السوق الفلسطيني في الضفة لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني في ظل الأزمة المتفاقمة التي يعانيها نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأضافت "نتطلع إلى المزيد من التعاون والدعم من الحكومة اليابانية،وخاصة رفع مساهمة اليابان في دعم برنامج الغذاء العالمي،مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمزيد من الأسر الفلسطينية التي تعاني انعداما في الأمن الغذائي نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ومضاعفة الجهود لتوفير المساعدات بشكل أكبر لتغطية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية الطارئة، وتوزيع المساعدات في المناطق كافة، والحرص على تنوعها لتشمل مواد الرعاية الصحية ومستلزمات النظافة الشخصية وخاصة للنساء والأطفال".

وأعربت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية عن شكرها للحكومة اليابانية وشعب اليابان الصديق الداعم لدولة فلسطين في المجالات كافة، وعلى الدور الكبير ودعمها المتواصل لبرنامج الغذاء العالمي، الأمر الذي يعزز صمود المواطن الفلسطيني.

وقال "ناكاشيما" إن الحكومة اليابانية ستواصل دعم الحكومة الفلسطينية وبرنامج الغذاء العالمي للتخفيف من تداعيات العدوان على قطاع غزة التي أثرت في الأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية في القطاع.

وأكد أن حكومة شعبه تدعم جهود الحكومة الفلسطينية نحو البقاء وإقامة دولة فلسطين.

من جانبه، شكر مدير برنامج الغذاء العالمي الحكومة اليابانية على مواصلة دعمها الذي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية، مشيداً بدور وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية وجهودها في حشد الدعم من الشركاء بما يصب في تحقيق أهداف البرنامج.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمی الحکومة الیابانیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

اليمن يتوسل مجلس الأمن.. اقتصاديون: الاستجداء لن يعيد خسارة 7.5 مليار دولار أو تصدير النفط والحل بيد الحكومة

بدت الحكومة اليمنية، مجدداً، في موقع الضعف وهي تناشد مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيجاد "وسائل ممكنة" لاستئناف تصدير النفط والغاز، بعد توقف دام أكثر من عامين بسبب هجمات حوثية بطائرات مسيّرة.

وبلغت خسائر هذا التوقف، بحسب الأرقام الرسمية، 7.5 مليار دولار، منذ أكتوبر 2022، وسط أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد.

المفارقة أن هذه المناشدة تأتي بعد سنوات من تبني مجلس الأمن قرارات يفترض أنها تستهدف المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، لا سيما القرار 2201 الصادر تحت الفصل السابع عام 2015، إلا أن الواقع، كما يرى مراقبون، يُظهر أن تلك القرارات باتت تُستخدم كقيد على الحكومة الشرعية أكثر مما هي وسيلة ضغط على الحوثيين.

خطوات ردع

الحكومة، في كلمتها يوم الأربعاء 14 مايو/ أيار 2025، أمام مجلس الأمن، ممثّلة بسفيرها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، حمّلت المليشيا الحوثية مسؤولية الخسائر، مشيرة إلى أن وقف التصدير شلّ الاقتصاد اليمني، وساهم في انهيار سعر الصرف، وتعطيل صرف الرواتب والخدمات الأساسية.

لكن في مقابل هذا الطرح، يتساءل محللون عن مدى قدرة الحكومة على تجاوز الأزمة بإرادة وطنية بدلاً من انتظار "حلول أممية" أثبتت، مراراً، عجزها أو انحيازها، خصوصاً والمليشيا الحوثية لم تكتفِ بتعطيل تصدير النفط، بل تمادت إلى احتجاز طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ورفضت فتح الطرق بين المحافظات، وقصفت منشآت تصديرية، وسط صمت دولي وتراجع حكومي واضح عن اتخاذ أي خطوات رادعة.

وأكد المراقبون لوكالة "خبر"، أن الحكومة تمتلك أوراقاً كان يمكن توظيفها لحماية المصالح السيادية، أو على الأقل، الشروع بخطط تصديرية مؤمّنة، بدلاً من الاكتفاء بالاستجداء والبيانات.

وأشاروا إلى أن تكرار هذه النداءات في المحافل الدولية بات يعكس عجزاً سياسياً بقدر ما يكشف حجم المأساة الاقتصادية.

المشروع الحوثي يتوسع

يقول متخصصون في الشؤون الاقتصادية لوكالة "خبر"، إن "الاعتماد المفرط على المجتمع الدولي دون بناء سياسات طوارئ وطنية أو تنويع مصادر الإيراد، يعكس هشاشة في إدارة الدولة للملف الاقتصادي.".

ولفتوا إلى أن "الحكومة تمتلك احتياطيات تصديرية، ويمكنها –عبر حزم تأمين وتحالفات إقليمية– استئناف التصدير بشكل محدود ومدروس، وهو أفضل من الجمود المطلق".

وأكدوا أن "وقف تصدير النفط تسبب في خنق النشاط الاقتصادي العام، ما انعكس سلباً على سوق العمل، والاستثمار، والمستوى المعيشي"، مشيرين إلى أن "طباعة العملة بدون غطاء زاد من الضغط على الريال اليمني، وهو ما نشهده اليوم في ارتفاع الأسعار وتضخم الأسواق."

ويخلص مراقبون إلى أن الحكومة ما تزال تراهن على تدخلات دولية قد لا تأتي، بينما يتوسع المشروع الحوثي ميدانياً وسياسياً واقتصادياً، في ظل غياب بدائل حقيقية من قبل الشرعية.

وحذروا من أن استمرار الحكومة في سياسة التوسل لا يعيد الصادرات، ولا يوقف استنزاف الاقتصاد، ولا يردع المليشيا، بل يفتح الباب لمزيد من التنازلات التي قد تُفرض تحت ذريعة "الواقع الإنساني".

مقالات مشابهة

  • برنامج الغذاء العالمي يعلن عن توجه قافلة من المساعدات الإنسانية لمدينة الفاشر
  • اليمن يتوسل مجلس الأمن.. اقتصاديون: الاستجداء لن يعيد خسارة 7.5 مليار دولار أو تصدير النفط والحل بيد الحكومة
  • وزير الزراعة: رفع العقوبات خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتفعيل دور سوريا في الاقتصاد العالمي
  • الحكومة المصرية توافق على 5 مشروعات اتفاقيات التزام بترولية باستثمارات 221 مليون دولار
  • قمة الأمن الغذائي.. خرائط عربية جائعة في دفاتر ممتلئة
  • محافظ تعز يناقش مع الغذاء العالمي توسيع التدخلات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الطارئة
  • 23 مليون دولار دعم سعودي للحد من انعدام الغذاء في اليمن
  • الربيعة: المملكة تواجه تحديات الأمن الغذائي العالمي بمبادرات فعالة
  • 23 مليون دولار دعم سعودي لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن
  • بورنيسك: الأمن الغذائي يعد أحد التحديات الأساسية التي تواجه دول الخليج