استغلوا إدمانه.. اتهام العديد من الأشخاص فيما يتعلق بوفاة الممثل ماثيو بيري
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
(CNN)--تم توجيه الاتهام إلى خمسة أفراد فيما يتعلق بوفاة الممثل ماثيو بيري عام 2023، وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي، وتم الإعلان عن الاتهامات صباح الخميس في مؤتمر صحفي في لوس أنجلوس.
ومن بين المتهمين طبيبان، والمساعد الشخصي لبيري، وأخرى تشير إليها السلطات باسم "ملكة الكيتامين"، وجميعهم متهمون بـ "توزيع الكيتامين على بيري خلال الأسابيع الأخيرة من حياة الممثل"، وفقًا للصحافة.
وقال المدعي العام الأمريكي مارتن استرادا إن المتهمين "استغلوا قضايا إدمان السيد بيري.. لقد كانوا يعلمون أن ما كانوا يفعلونه كان خطأ".
وتوفي الممثل المحبوب الذي لعب دور "تشاندلر بينغ" بمسلسل "فريندز" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن عمر يناهز 54 عامًا. وعُثر على بيري عائمًا، ووجهه لأسفل في حوض السباحة بمنزله، و توفي الممثل نتيجة "التأثيرات الحادة للكيتامين"، ما أدى إلى غرقه، وفقًا لتقرير تشريح الجثة الصادر عن مكتب الفحص الطبي في لوس أنجلوس.
وفي شهر أيار/ مايو 2023، قال النقيب سكوت ويليامز من قسم شرطة لوس أنجلوس لشبكة CNN إن التحقيق في وفاة بيري ما زال مستمرًا.
وأوضح في ذلك الوقت: "من الناحية النظرية، هناك احتمال للجرم الجنائي، اعتمادًا على ما يكشفه التحقيق، لكن في هذه المرحلة، لم نصل إلى هذه النقطة بعد".
وأشار ويليامز إلى إن السلطات تبحث في كيفية حصول بيري على المخدرات، ومن الذي ربما قام بتزويده بها؟ كما شاركت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وهيئة التفتيش البريدي الأمريكية في التحقيق.
وعند الإعلان عن الاتهامات، الخميس، قال إسترادا إن المحققين يعتقدون أن بيري "عاد إلى الإدمان” في خريف عام 2023،
وكان الممثل الراحل قد تحدث بالتفصيل عن صراعاته المستمرة منذ عقود مع إدمان المخدرات، في مذكراته الصادرة عام 2022 بعنوان "الأصدقاء، العشاق، والشيء الكبير الرهيب”.
وكتب بيري أنه بدأ في تعاطي الأدوية الموصوفة بعد تورطه في حادث دراجة نارية أثناء تصوير فيلم "Fools Rush In" في عام 1997، ووصف له دواء "فيكودين".
ووفقا لكتابه، وصل بيري في نهاية المطاف إلى تناول ما يصل إلى 55 حبة يوميًا، مما أدى إلى فقدان وزنه بشكل كبير، والذي كان واضحا خلال فترة عمله في مسلسل "فرندز"، وأشار إلى أنه كان من الصعب مشاهدة التحول الجسدي الذي مر به خلال فترة عرض المسلسل.
أمريكامشاهيرنجوم هوليوودنشر الخميس، 15 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مشاهير نجوم هوليوود
إقرأ أيضاً:
هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد
بقلم: د. مي خالد بكليزي
في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.
تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟
مقالات ذات صلةدخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.
انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.
“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”
كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.
في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.
لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.
إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.
والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.
في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.
المونودراما: اختبار القدرة والصمود
هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.
إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.