رغم الحرب.. لماذا تستمر أوروبا باستهلاك الغاز الروسي؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
رغم مرور عامين ونصف من الحرب والجولات المتكررة من العقوبات، لا يزال الغاز الطبيعي الروسي يتدفق عبر شبكة أنابيب أوكرانيا إلى العملاء في أوروبا. ولم يتغير الأمر رغم سيطرة أوكرانيا على محطة قياس الغاز بالقرب من بلدة سودجا الروسية.
لماذا لا يزال الغاز ينتقل من روسيا إلى أوروبا؟يتدفق الغاز الطبيعي من حقول الغاز في غرب سيبيريا عبر الأنابيب التي تمر عبر سودجا وتعبر الحدود الأوكرانية.
قبل الحرب، اتفقت أوكرانيا وروسيا على إرسال كميات محددة من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نظام خطوط الأنابيب الأوكراني، الذي تم إنشاؤه عندما كان كلا البلدين جزءًا من الاتحاد السوفيتي. تحصل شركة غازبروم على أموال مقابل الغاز، فيما تحصل أوكرانيا على رسوم العبور، ويسري هذا الاتفاق حتى نهاية هذا العام.
وقد أشار وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، إلى أن أوكرانيا لا تنوي إطالة أمدها أو استبدالها.
كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 40% من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب قبل الحرب. كان الغاز يتدفق من خلال أربعة أنظمة أنابيب، واحد تحت بحر البلطيق، وواحد عبر بيلاروسيا وبولندا، وواحد عبر أوكرانيا، وخط أنابيب ”ترك ستريم“ تحت البحر الأسود عبر تركيا إلى بلغاريا.
بعد بدء الحرب، قطعت روسيا معظم الإمدادات عبر خطي أنابيب البلطيق وبيلاروسيا وبولندا، متذرعةً بخلافات حول المطالبة بالدفع بالروبل. تم تفجير خط أنابيب البلطيق في عمل تخريبي، لكن تفاصيل الهجوم لا تزال غامضة.
تسبب قطع روسيا للغاز في أزمة طاقة في أوروبا. واضطرت ألمانيا إلى إنفاق المليارات لإنشاء محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يأتي عن طريق السفن وليس عن طريق خطوط الأنابيب.
قلل المستخدمون من الاستهلاك بالتوازي مع ارتفاع الأسعار. فيما ملأت النرويج والولايات المتحدة لاحقاً الفجوة وأصبحتا أكبر موردين.
نظرت أوروبا إلى قطع الغاز الروسي على أنه ابتزاز في مجال الطاقة، ووضعت خططًا للتخلص تمامًا من واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.
ومع ذلك، لم يتم حظر الغاز الروسي أبدًا، على الرغم من أن الأموال المكتسبة تدعم ميزانية الدولة الروسية وتساعد في دعم عملة الروبل.
وضع الاتحاد الأوروبي خطة لإنهاء واردات الوقود الأحفوري الروسي بالكامل بحلول عام 2027، لكن التقدم كان متفاوتًا في الآونة الأخيرة.
فقد زادت النمسا من وارداتها من الغاز الروسي من 80% إلى 98% خلال العامين الماضيين. في حين خفضت إيطاليا وارداتها المباشرة، إلا أنها لا تزال تحصل على الغاز الروسي عبر النمسا.
وتواصل أوروبا استيراد الغاز المسال، الذي شكل 6% من الواردات العام الماضي. وتشير البيانات التجارية إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى فرنسا زادت بأكثر من الضعف في النصف الأول من هذا العام.
وفي الوقت نفسه، أبرمت رومانيا والمجر العضوين في الاتحاد الأوروبي صفقات غاز مع تركيا التي تستورد الغاز من روسيا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: روسيا تطلق مركبة شحن إلى محطة الفضاء الدولية من قاعدة بايكونور في كازاخستان أوكرانيا تنفذ هجوما جريئا على كورسك.. اختراق استراتيجي قد يغير مجرى الحرب مع روسيا روسيا تعلن بدء عملية "لمكافحة الإرهاب" في كورسك بعد توغل أوكراني مفاجئ الغاز روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا ألمانيا إيران دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا ألمانيا إيران الغاز روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا أوروبا دونالد ترامب روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا إيران قطاع غزة أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط محادثات مفاوضات حرائق في اليونان السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الغاز الطبیعی الغاز الروسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ياسين براهيمي يكشف لماذا ترك أوروبا واختار قطر
في حلقة (2025/12/13) من برنامج (بعد التسعين)، فتح براهيمي قلبه كاشفا عن كواليس احترافه التي بدأت من مركز تدريب كرة القدم الوطني في فرنسا "كليرفونتين" مرورا بذروة مجده مع النادي البرتغالي بورتو، إلى سر اختياره الاستقرار في قطر، ولحظة الابتسامة الشهيرة في كأس العرب.
"كليرفونتين" نقطة التحوليصف ياسين براهيمي طفولته في فرنسا بأنها كانت مزيجا بين ثقافتين متناقضتين لكنهما متكاملتان، ثقافة الأب المنحدر من المنيعة بالصحراء الجزائرية، والأم ابنة جبال القبائل.
ويوضح كيف انعكس هذا التناقض على شخصيته المنفتحة، لكن المنعطف الحقيقي كان في سن الـ12.
عن تلك الفترة يقول براهيمي "كانت واحدة من أهم الفترات للوصول للمستوى الاحترافي، إذ كنت محظوظا بتواجدي في هذا المركز منذ صغري، كما حظيت بتأسيس قوي من مدربين أكفاء في مركز كليرفونتين ومدربي لافارغ الذين أدين لهم بالكثير".
ويؤكد لاعب المنتخب الجزائري أن المرحلة العمرية بين 13 و18 عاما هي التي تحدد مصير اللاعب، وهي التي صقلته كإنسان وكروي، ممهدة الطريق لتوقيع أول عقد احترافي مع نادي رين الفرنسي.
المجد الأوروبيبعد سنوات التأسيس في الدوري الفرنسي، قرر ياسين براهيمي خوض تحد جديد في الدوري الإسباني (الليغا) عبر بوابة نادي غرناطة.
ويصف تلك السنتين بأنهما كانتا مليئتين بالمتعة الكروية، حيث انسجم مع الكرة الإسبانية الفنية.
لكن المحطة الأبرز في مسيرته الأوروبية كانت في البرتغال، فيقول النجم الجزائري "فرصة التوقيع لنادي بورتو هي أفضل الذكريات لدي في مسيرتي الأوروبية، فلقد قضيت 5 سنوات رائعة وشعرت فيها بأفضل حالاتي الفنية".
View this post on Instagram الانتقال إلى قطرفي عام 2019، وبعد التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، فاجأ براهيمي الجميع بانتقاله إلى الدوري القطري، رغم العروض الأوروبية، ويعترف ياسين أن القرار كان صعبا على عائلته في البداية، لكن "القلب هو من اختار".
يوضح براهيمي أن العامل الديني والبحث عن بيئة مسلمة لتربية أطفاله كانا الحافز الأكبر، قائلا "لقد وجدت السكينة الداخلية في قطر، ونحن -هو وأسرته- سعداء جدا بالعيش هنا".
وقد تألق النجم الجزائري بقميص نادي الريان القطري ثم الغرافة، مؤكدا أنه لا يزال يمتلك الشغف ذاته.
قصة الهدف المبتسمرغم تمثيله لفرنسا في الفئات السنية، كان اختيار منتخب الجزائر بالنسبة لياسين براهيمي "خيارا لا جدال فيه".
وعن اللحظة الأيقونية في نهائي كأس العرب 2021 بقطر، وتحديدا هدفه القاتل في مرمى تونس، يستذكر براهيمي تلك اللحظة بعاطفة جياشة.
"إنه أسهل هدف في مسيرتي، لكنه الأغلى"، هكذا يصف براهيمي الهدف الذي ركض فيه وحيدا مبتسما قبل أن يسكن الكرة الشباك، معتبرا أن التتويج بكأس العرب وسط الجماهير العربية الغفيرة كان أجمل انتصار حققه بقميص "الخضر".
الهدف الثاني للجزائر قبيل صافرة النهاية …ياسين براهيمي يودعها في المرمى ????????????
#كأس_العرب #مونديال_العرب #تونس_الجزائر #FIFArabCup #ArabCup2021 #ArabCupFinal pic.twitter.com/9GiYT7pPCU
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 18, 2021
خارج المستطيل الأخضرلا ينفصل براهيمي الإنسان عن اللاعب، فهو الداعم الدائم للقضية الفلسطينية انطلاقا من مبادئ العدالة التي تربى عليها، كما يسعى لرد الجميل للكرة الجزائرية والأفريقية عبر مشروع "فوت سايدر" لاكتشاف المواهب.
وتشييد ملعب في قريته "آيت بوعدو" كخطوة أولى نحو حلم بناء أكاديمية كرة قدم في الجزائر، ويختتم براهيمي رسالته للجيل القادم بكلمات من ذهب "آمنوا بأنفسكم، اعملوا بجد، والأهم حافظوا على مبادئكم وابقوا مستقيمين".
Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 20:45 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:45 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ