الرد الإيراني يرفع أعداد المرضى النفسيين في إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ارتفاع عدد الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى قسم الطوارئ بسبب القلق والتوتر النفسي والإجهاد بشكل كبير بنسبة تقترب من 100%، وسط انتظار الرد الانتقامي من إيران و"حزب الله" اللبناني، على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، والقيادي في "حزب الله"، فؤاد شكر.
وتقول مديرة خدمة الطوارئ النفسية في كلية الطب الإسرائيلية "رامبام" في حيفا، الدكتورة إريت مارتيك: "إذا كان متوسط عدد الإحالات اليومية في الأيام العادية يتراوح بين 12 إلى 14 حالة، فإن هذه الأيام يبلغ عدد الحالات من 20 إلى 25 حالة، والعدد الكبير من الإحالات يأتي إلينا بسبب القلق والتوتر"، وفقا لموقع "haipo" الإسرائيلي.
وأردفت: "لكن ليس هذا فقط، فهناك أيضا المزيد من حالات المواقف الانتحارية والحالات الذهانية وحالات القلق والتوتر بعد الصدمة".
حالات تستخدم مخدرات وكحول
وتابعت مارتيك مشيرة إلى أن "الأسبوعين الماضيين اتسما أيضا بحالات تنطوي على استخدام مواد مختلفة ومخدرات وكحول، مما يزيد من الأعراض، ويتطلب بإجراء فحص طبي، نحن نشعر بالتغيير الطارئ بكل تأكيد".
بينما يؤكد مدير قسم الطب النفسي في مستشفى رامبام، الدكتور عوفر شمغار، أن "معظم المتقدمين إلى المستشفى يأتون باختياريهم، وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك حالات أكثر حدة تتطلب دخول المستشفى بين أولئك الذين يذهبون إلى غرفة الطوارئ، وكانت هناك قفزة بمقدار ثلاثة أضعاف في عدد هذه الحالات خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية".
وأضاف: "لا شك أن كل حدث أو تصعيد أو تهديد يرفع مستوى القلق بين السكان، ولكن داخل هذه المجموعة، تكون العواقب أكثر أهمية، فالعائلة والأصدقاء والبيئة القريبة لم تعد قادرة على التعامل بمفردها، وبالتالي تُترك دون تلقي إجابة، وينتهي بها الأمر داخل المستشفى".
اندلاع نزاع إقليمي واسع
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل" سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرد الإيراني يرفع أعداد الإسرائيليين المتوجهين الرد الانتقامي إيران فؤاد شكر حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
البلاد (بيروت)
في خطوة دبلوماسية بارزة، اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مؤكداً أن قرار عدم التوجه إلى إيران في الوقت الحالي، لا يعني رفض الحوار بين البلدين، بل يعود إلى غياب الأجواء المواتية.
وأوضح رجي في رسالته لعراقجي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه يقترح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن الاستعداد الكامل لإرساء”عهد جديد من العلاقات البناءة” بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على قناعة ثابتة بأن بناء دولة قوية يتطلب حصر حق حمل السلاح بالجيش الوطني وحده، وأن تكون الدولة صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم، مؤكداً أن عراقجي سيظل مرحباً به لزيارة لبنان في أي وقت.
يأتي هذا الرد بعد أن كشف عراقجي في نوفمبر الماضي عن دعوته رجي؛ لإجراء مفاوضات مباشرة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومستعد لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.
من جهته، كان رجي قد انتقد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي أشار فيها إلى أن وجود حزب الله في لبنان أصبح “أهم من الخبز والماء”. وقال رجي عبر حسابه على منصة”إكس”: إن سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي يجب أن يكون أولوية، بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية التي لطالما أضرت بالبلد.
يأتي ذلك في ظل استمرار توترات عسكرية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية بين حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني لمسافة نحو 30 كيلومتراً، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية. إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات على مواقع جنوب وشرق البلاد، مستهدفة حزب الله، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في عدة مناطق من ضمنها بيروت. كما أبقت القوات الإسرائيلية على مواقع إستراتيجية في أكثر من خمس تلال جنوب لبنان، رغم نص الاتفاق على انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب.
وفي أغسطس 2025، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بفرضه، بالإضافة إلى ضمان انتشاره الكامل في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن الداخلي.