لايمكن أن تحقق نصف تحالف مع أمريكا ثم تكمله مع روسيا ، بناء التحالفات أمر معقد ويتطلب استراتيجية محكمة تعرف مصالح الدولة بناءً على توجهاتها وماتسعى اليه ، حتى فيما يتعلق بسياسة العداء تحتاج الدولة إلى رؤية واضحة توظف ذلك العداء لجعله جزءا من توجه الدولة وباعثاً ومحركاً للمشاعر الرافضة للهيمنة ، التحالفات في أصلها أستراتيجي وليس تكتيكي أساسها المصالح بمعناها الواقعي المقرون بالقيم في كثير من الأحيان .

.

حدثت تخبطات كبيرة للسياسة الخارجية السودانية في السنين الأخيرة ، وتم إدارتها عن طريق أشخاص لا مؤسسات ، فقاطعت الدولة حلفاءها وغيرت توجهاتها ، وانخرطت في محاور لصالح تعبئة خزانتها ومعالجة مشاكلها الاقتصادية ، فتم إحتواؤها وصارت دولة تابعة (satellite state ) تدور في فلك من يرعاها يوجهها شمالاً ويميناً ويحرك أساطيل جيشها لتغزو لها وفقاً لمصالحها ..

صارت الضبابية سمة أساسية في مسألة التحالفات في السودان خلال السنين الأخيرة ، ولم تعد الدولة قادرة على كسب ثقة الحلفاء خوفاً من الغدر بهم وبيعهم لصالح إرضاء من يضغطون عليها ، ستستمر هذه الضابية وسيخسر السودان حلفاء جدد مالم توضع استراتيجية واضحة متفق عليها من قبل أطراف الدولة المبعثرة ، استراتيجية تعرف المخاطر والتحديات التي تواجهها وتراعي مصالح الدولة بما يتوافق مع قيمها ومشاريعها ورؤيتها للعالم .

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني

وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.

وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.

كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • الإعيسر: رسالة شعبنا اليوم من كل أرجاء المعمورة واضحة، الصمود خيار، والانتصار إرادة
  • حاكم دارفور يحدد خطوات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة
  • منظومة المواصفات والمقاييس.. ركيزة أساسية لتحقيق اقتصاد مستدام
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • تحالف وتنمية | رئيس جامعة عين شمس: دعم كامل لدفع الابتكار القومي
  • ولايات دارفور لم تعد آمنة… صارت مثل مثلث برمودا
  • وفاة 8 أشخاص في حوادث المرور خلال 24 ساعة
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • وزير التعليم العالي: مصر تشهد طفرة علمية وأكاديمية واضحة خلال السنوات الأخيرة
  • عاجل- مدبولي: مصر أصبحت مركزًا عالميًا للتعاون العلمي والاقتصادي بفضل رؤية استراتيجية شاملة