أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تناقلت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو صادم، يوثق لشخص يقود سيارة فاخرة، تحمل لوحة ترقيم أجنبية، عمد ليلة أمس الخميس إلى دهس عدد من المواطنين بشوارع مدينة مراكش، قبل أن تتم مطاردته من قبل عناصر الأمن.

وارتباطا بالموضوع، تشير مصادر محلية بعاصمة النخيل إلى أن المعني بالأمر، هو مهاجر مقيم بسويسرا، كان على متن سيارة من نوع "أودي"، قبل أن يعمد بشكل صادم وهستيري إلى دهس عدد من المارة الذين صادفهم في طريق، ما فرض تدخل مصالح الأمن على عجل، بعد مطاردة هوليودية تكللت بإيقافه.

في ذات السياق، أكدت مصادر أمنية أن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، تمكنت مساء أمس الخميس 15 غشت الجاري، من توقيف مواطن فرنسي من أصول مغربية، يبلغ من العمر 38 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسياقة الخطيرة تحت تأثير حالة السكر والتسبب في حادثة سير بدنية مع جنحة الفرار.

وأشارت نفس المصادر إلى أن المشتبه فيه كان قد صدم بسيارته مجموعة من المركبات بالشارع العام بمراكش، كما أصاب ثلاثة دراجيين وراجلين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة، موضحة أن هذه الأفعال الإجرامية شكلت موضوع شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتم محاصرته من قبل مستعملي الطريق ويسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيفه وهو في حالة سكر متقدمة.

‏كما شددت المصادر ذاتها على أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتجّت شوارع الدورة في بغداد بصوت لا يشبه زحام الصباح، بل يشبه نداء موت عاجل أطلقته رصاصة لم تكن تعرف ملامح الضحية.

وخرّ سائق التكسي الخمسيني صريعاً على قارعة الطريق، بعدما باغتته رصاصة طائشة وهو يمرّ أمام اشتباك اندلع على منصب إداري في وزارة الزراعة، دون أن تكون له يد أو نية في الصراع، سوى أن ساقه القدر في لحظة تصادف فيها الفقر مع العنف.

ووصلت صور جثته الممدّدة على الأسفلت بسرعة النار إلى وسائل التواصل، فغرّدت حسابات بغضب واستنكار، مثلما كتب الصحفي أحمد الجاف: “هل أصبحت المناصب أغلى من أرواح الأبرياء؟ رصاصة سياسية قتلت خبز هذا الرجل”.

وتصاعدت حالة الصدمة في الشارع العراقي، ليس لأن الرصاصة الأولى، بل لأن ما تبعها من بيانات لم تحمِ بعدُ البقية.

وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق، في محاولة لاحتواء الغضب، واعداً بمحاسبة من خالف الأوامر العسكرية وتسبب بسفك الدم. لكن الذاكرة العراقية التي خزّنت آلاف الوعود السابقة، لم تعد تكتفي بالتحقيقات التي تبدأ بصوت مرتفع وتنتهي بصمت ثقيل.

ووثّقت تقارير منظمات حقوقية في العراق، مثل “حقوق بلا حدود”، أكثر من 70 حالة وفاة نتيجة الرصاص الطائش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمها في بغداد، وغالبها أثناء نزاعات عشائرية أو صدامات على النفوذ والمناصب، ما يجعل الرصاصة الطائشة ظاهرة لا استثناء.

وكتب أحد النشطاء في تعليق متداول على منصة إكس: “كلّ من يموت برصاص بلا صاحب، له قاتل معروف.. اسمه الإهمال وغياب القانون”.

وغابت مشاهد الحياة عن سيارة الأجرة المتواضعة التي كان يقودها القتيل، بينما وقفت عائلته المكوّنة من ثلاثة أطفال وزوجة على باب مشرحة مدينة الطب، لا تعرف كيف تسأل: من سيجيب على هذا الموت؟

واستمرّ إطلاق الرصاص في بغداد، ليس في الهواء فقط، بل في القلوب، والذاكرة، واليقين بأن الطرق التي تحمل الباحثين عن الرزق، قد تخذلهم عند أول تقاطع مع الطمع.

وعاد سؤال الحياة والموت في بغداد معلّقاً: لماذا لا يكفي الإنسان أن يكون بريئاً حتى ينجو؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شابة تنتحر شنقا بعد توثيقها فيديو صادم عن زوجها.. فيديو
  • الأجواء الماطرة تخدع سائقًا وتسقط مركبته في حفرة بعسير.. فيديو
  • القبض على سائق سيارة ربع نقل عرض حياة المواطنين للخطر بالقاهرة
  • الداخلية تضبط سائق سيارة نقل لاتهامه بتعريض حياة المواطنين للخطر
  • مستوطنون يقطعون الطريق أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ويعتدون عليها / فيديو
  • سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة
  • الداخلية تكشف ملابسات سير سيارة ميكروباص عكس الإتجاه
  • من رسائل خادشة إلى تهديد وابتزاز.. كشف ملابسات واقعة سائق التجمع الأول
  • انعدام التواصل وعدم الإجابة علي الرقم الأخضر الخاص بإدارة الحوض المائي بمراكش يفتح الباب للفوضى والحفر العشوائي للآبار ومطالب للسيد الوالي بتصحيح الوضع
  • حبس بلطجي العجمي لاتهامه بترويع المواطنين