دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشار الفن على نطاق واسع، ماذا كان يُقصد به في ذروة عصر النهضة؟ فقد شهد شمال بلجيكا طفرة اجتماعية اقتصادية، بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، من خلال الفن. إذ أحدثت الطبقة الوسطى العليا الناشئة تحوّلًا جذريًا في كيفية تكليف اللوحات. وساهمت تقنية الطباعة بانتشار الصور.

ومع تحوّل المنطقة إلى مركز للازدهار الرأسمالي والاستعماري، تحوّلت مدن "أنتويرب" و"بروج" و"غنت" إلى مراكز عالمية. وشكّل ذلك لحظة حاسمة في تاريخ الفن، ما أدى إلى اكتساب الفنانين مكانة النجوم، وتحوّلت اللوحات إلى قطع فنية مرغوبة.

يُمثّل المعرض لحظة حاسمة في تاريخ الفن، عندما اكتسب الفنانون مكانة النجوم وأصبحت اللوحات أشياء مرغوبة.تصوير: Denis Farley/MMFA/Courtesy Musée Beaux-Arts Montréal

قالت كلوي م. بيليتييه، القيّمة على معرض "Saints, Sinners, Lovers and Fools: Three Hundred Years of Flemish Masterworks"، في متحف مونتريال للفنون الجميلة: "عندما يكون لديك المال، فأنت ترغب بإنفاقه.. والطريقة الرائعة للقيام بذلك هي شراء الأعمال الفنية لجدران منزلك الجديد".

ويعكس المعرض المستمر حتى 20 أكتوبر/ تشرين الأول، 137 عملاً فنياً من تلك الفترة، إضافة إلى لوحات ومنحوتات ومطبوعات. ويشير عنوانه إلى النماذج الأوّلية التي رسمها بيتر بروغل، وبيتر بول روبنز، وجاكوب جوردانز، والعديد من الفنانين الآخرين. 

يضم معرض "Musée Beaux-Arts" أعمالًا فنية حول "الأساطير والطبيعة"، وهو موضوع يُجسّد السعي إلى تحقيق التفوق في العالمين المادي والروحي.تصوير: Denis Farley/MMFA/Courtesy Musée Beaux-Arts Montréal

ولا يختلف الأمر كثيرًا عن نشر صور أو مقاطع فيديو من عطلة في بلدة أمالفي الإيطاليةـ أو حفل زفاف فاخر عبر "إنستغرام" اليوم. فكان جامع اللوحات في تلك الحقبة الذي يسعى لجذب انتباه الجمهور، يتباهى بثروته من خلال الجلوس لرسمه داخل إطار يشّع تباهيًا بالازدهار والانتصار.

خذ على سبيل المثال لوحة رسمتها ميخائيلينا فاوتييه في منتصف القرن السابع عشر، حيث تُصوّر شخصًا يرتدي قميصاً حريرياً أسود اللون أمام لوحة كان قد حصل عليها من روبنز.

وأدت هذه الفئة الجديدة من هواة جمع الأعمال الفنية إلى ظهور سوق الفن الذي نعرفه اليوم.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التصوير رسم صور فنون وسائل التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الظروف المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات هطول الأمطار السنوية، وندرة المياه، تسهم في زيادة احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانس" أن التغيرات المناخية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات بيئية كاستخدام الأراضي، والتعدي البشري على المناطق الحرجية، وزيادة الكثافة السكانية، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تزيد من مخاطر انتشار الأمراض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 3تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطlist 3 of 3تغير المناخ يرهق إمدادات الدم العالميةend of list

وقدمت الدراسة خريطة عالمية ومؤشرات لمخاطر الأوبئة الخاصة بكل دولة وقدراتها على الاستعداد والاستجابة للتهديدات الحيوانية المنشأ. وأشارت إلى أن تلك العوامل جعلت الأوبئة والجوائح الناجمة عن انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والانتشار الحيواني، أكثر تواترًا.

وجمع الباحثون بيانات عن تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ المُدرجة على قائمة الأولويات لدى منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1975 إلى 2020، اعتمادًا على بيانات الشبكة العالمية للأمراض المعدية والوبائيات.

كما حددت الدراسة 9 أمراض حيوانية المنشأ تتمثل في العدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وذات قدرة عالية على التسبب في حالات طوارئ صحية عامة حادة. ومن بينها: فيروس زيكا، وإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).

بشكل عام، يوجد أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ معروف، تنتقل عندما يعبر العامل المُمْرِض، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، من الحيوان إلى الإنسان، سواء من خلال اللدغات، أو ملامسة الدم، أو اللعاب، أو البراز. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأمراض: داء لايم، وداء الكلب، وإنفلونزا الطيور، وكوفيد-19 الذي استبعدته الدراسة.

وحسب الدراسة، يتزايد عدد الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة بفعل جملة عوامل يأتي على رأسها المناخ. وتزدهر أيضا مسببات الأمراض، وكذلك الحيوانات التي تحملها، في المناخات الدافئة والرطبة.

إعلان

ويُعد الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات عاملا رئيسيا آخر. فعندما يعيش الناس بالقرب من مناطق ذات تنوع بيولوجي غني، مثل الغابات، يزداد خطر انتقال الأمراض.

وحدّد الباحثون 131 تفشيا مرتبطا بأمراض ذات قابلية للتحول إلى أوبئة أو جوائح، خلال الفترة المذكورة، واستخدموا بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد 9 عوامل خطر محتملة تسهم في انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، معظمها مرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته.

ومن بين هذه العوامل: الحد الأقصى السنوي لدرجة الحرارة، والحد الأدنى السنوي لدرجة الحرارة، وعجز المياه، وإجمالي هطول الأمطار السنوي، وكثافة الثروة الحيوانية، وتغير استخدام الأراضي، والتغير في القرب بين البشر والغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والكثافة السكانية البشرية.

وحلّلت الدراسة كيف تؤثر العوامل البيئية والمناخية المختلفة على خطر تفشي الأمراض، حيث اعتمد المؤلفون على نموذج تنبؤي قائم على تقنيات التعلم الآلي لدمج هذه المتغيرات.

وخلصت النتائج إلى أن معدل تفشي الأمراض في أميركا اللاتينية يعد الأكبر بنسبة 27.1%، تليها أوقيانوسيا بنسبة 18.6%، وآسيا بنسبة 6.9%، وأفريقيا بنسبة 5.2%، ثم وأوروبا بنسبة 0.2%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.08%.

كما وجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20% من السكان في العالم يعيشون في مناطق ذات مخاطر متوسطة، بينما يعيش 3% في مناطق ذات مخاطر عالية وعالية جدا.

وبيّنت النتائج أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار يرفعان من احتمالات انتقال العدوى، إذ إن العوائل الطبيعية للمُمْرِضات تتكيّف غالبا مع البيئات الحارة والرطبة، خصوصا في المناطق الاستوائية.

كما وجد الباحثون أن ندرة المياه مرتبطة بأعلى خطر لتفشي الأمراض، ربما بسبب تجمع الحيوانات حول مصادر المياه القليلة المتبقية، مما يسهل انتقال المُمْرِضات، أما الظروف القاحلة للغاية فقد تؤدي إلى انقراض العوائل، وبالتالي توقف انتشار المُمْرِض.

وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات وتغير استخدام الأراضي يزيدان من فرص التواصل بين البشر والحيوانات البرية، مما يفتح الباب لانتقال مسببات الأمراض. وترتبط أيضا الكثافة السكانية، سواء للبشر أو للماشية، بزيادة احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ، إذ تسهّل هذه الكثافة انتقال المُمْرِضات وانتشارها.

مقالات مشابهة

  • أصغر الثدييات ذات الحوافر بالعالم.. ظهور نوع نادر من الغزال الفأر
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • اليوم.. طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
  • مختص يوضح العوامل التي ساهمت في جعل سوق اللوحات المميزة استثماري ضخم.. فيديو
  • دموع وفرح وتاريخ ناصع| سميرة عبدالعزيز: الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف إلى رصيدي الفني
  • سميرة عبد العزيز: الراحلة سميحة أيوب كانت مثلي الأعلى
  • المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدا الأحد
  • وليد توفيق يطمأن جمهوره بعد انتشار أنباء عن وفاته.. فيديو
  • النيابة العامة تحذر من انتشار منصات الاستثمار الوهمية
  • المرور: 5 خدمات يمكن إنجازها بسهولة عبر منصة أبشر