لمدة أسبوع.. انطلاق الحملة الطبية للمخ والأعصاب بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
تحت رعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعلن الدكتور أحمد الأحمري المدير التنفيذي لجمعية "البلسم" للتدريب والتطوير الصحي، انطلاق الحملة الطبية لجراحات المخ والأعصاب في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن، وذلك خلال الفترة من 17 وحتى 23 أغسطس، حيث ستقدم خدمات جراحية للمخ والأعصاب والحبل الشوكي مجاناً لمرضى يعانون من أمراض عصبية مختلفة.
وقال الأحمري إن قافلة "البلسم" الطبية إلى الجمهورية اليمنية تعد خطوة إنسانية جديدة بعد ما قدمته الجمعية في الفترات السابقة، إذ تلتقي الكفاءة الطبية في المملكة بالاحتياجات الإنسانية الطبية في اليمن، بمشاركة نحو 25 ممارسا صحيا ونخبة من جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري والممرضين والفنيين.
وأضاف الأحمري أن الفريق الطبي لجمعية "البلسم" سيعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى، حيث يستهدف البرنامج إجراء حوالي 25 عملية جراحية معقدة، مثل عمليات الأورام الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، وغيرها من الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً وفعالاً والكشف على أكثر من 200 مريض وتقديم الاستشارة الطبية اللازمة لهم.
وأوضح الأحمري أن الحملة الطبية إلى اليمن لديها العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها تشمل إنقاذ حياة المرضى من خلال إجراء العمليات الجراحية العصبية اللازمة، ورفع كفاءة الكادر الطبي المحلي من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازمين للكوادر الطبية اليمنية في مجال جراحة المخ والأعصاب، وتزويد المستشفيات بالمعدات الطبية لتلبية الاحتياجات الطبية المستمرة في اليمن في مجال جراحة المخ والأعصاب.
وأشار الأحمري إلى أن الحملة الطبية إلى اليمن تستهدف أيضا بناء قدرات مستدامة من خلال دعم البنية التحتية الصحية في اليمن في مجال جراحة المخ والأعصاب، ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تحسين جودة الحياة لمئات المرضى اليمنيين الذين يعانون من أمراض عصبية، وتخفيف العبء على النظام الصحي المتضرر، كما تعزز التعاون بين السعودية والجمهورية اليمنية في المجال الصحي.
الجدير بالذكر أن جمعية "البلسم" للتدريب والتطوير الصحي نفذت تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مايو الماضي، حملة طبية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة التداخلية في اليمن، تم خلالها إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية لعلاج مرضى القلب من الكبار والأطفال، بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، وتمكن فريق الجمعية الطبي الذي يضم 24 طبيبا وممرضا وفنيا، من الانتهاء من 25 عملية قلب مفتوح و166 قسطرة تداخلية للكبار، و3 عمليات قلب مفتوح، و57 قسطرة تداخلية للأطفال، جميعها ناجحة، بالتعاون مع مجموعة من الأطباء المحليين في اليمن.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مركز الملك سلمان أخبار السعودية الحبل الشوكي جمعية البلسم مستشفى محمد بن سلمان الحملة الطبیة المخ والأعصاب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تستعرض دور النساء في تشكيل الثقافة ورأس المال خلال أسبوع أبوظبي المالي
أبوظبي (وام)
أشادت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بالنهج الذي تتبعه أبوظبي في بناء اقتصاد متوازن، يجمع بين القوة واللين، والرؤية والاستدامة، مؤكدة أن القيادة الحديثة تُقاس بقدرتها على الاحتواء لا السيطرة، وعلى التأثير العميق لا مجرد زيادة الأرقام.
وقالت خلال جلسة حوارية تحت عنوان «النساء يشكّلن الثقافة ورأس المال» عُقدت أمس الأول، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي «ADFW»، إن النساء في بيئات العمل متعددة الثقافات يقمن بدور محوري في تفسير السياقات المختلفة وتحويل التباينات إلى طاقة إبداعية، واصفةً النساء بأنهن «مهندسات إعادة تنظيم الفوضى».
واستهدفت الفعالية، استكشاف الدور المتصاعد للنمو الشامل ورأس المال الثقافي في إعادة تشكيل المشهد المالي العالمي، وكيف تقود أبوظبي هذا التحول في المنطقة من خلال رؤية اقتصادية وإنسانية بعيدة المدى.
وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، أن قيمة رأس المال تتحدّد بيد من يمسكه وكيفية توجيهه، معتبرةً أن مصطلح «تمكين المرأة» لم يعد يعكس الواقع الاقتصادي الحديث، وأن المرأة اليوم ليست بحاجة إلى مقعد على الطاولة، لأنها أصبحت «هي الطاولة التي يُبنى عليها الاقتصاد الجديد».
وأوضحت أن النظام المالي القديم، القائم على المنافسة الحادة والقرارات الأحادية، لم يعد قادراً على مواكبة تعقيد العالم، وأن الاقتصاد الحديث يحتاج إلى منظومات أكثر شمولاً ومرونة، تمثّلها القيادة النسائية، مشيرة إلى أن النظام المالي اليوم يحتاج إلى «الذكاء الأنثوي لكي ينجو».
وبيّنت أن العالم يعيش اليوم عصر اقتصاد المعنى ورأس المال الثقافي، إذ لم يعد المال مجرد أداة ربح، بل حاملاً للهوية والقيمة والمجتمع، مؤكدة أن المرأة تتمتع بقدرة فريدة على دمج رأس المال المادي بالثقافي، وعلى الربط بين الاستراتيجية والعاطفة، وبين التحليل و«الحدس»، معتبرة أن الحدس الذي ينسب غالباً للقيادات النسائية، هو «أعلى درجات معالجة البيانات»، وهي منطقة يعجز الذكاء الاصطناعي عن الوصول إليها.
وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي أصبح اليوم «العُملة التي لا تفقد قيمتها أمام الذكاء الاصطناعي»، لأن الروبوت يمكنه حساب المخاطر، لكنه لا يستطيع استشعارها، ويمكنه إدارة محفظة لكنه لا يستطيع إدارة العلاقات.
وأكدت أن المرأة في أبوظبي تمتلك اليوم القلم والورقة والدعم والإرادة لكتابة مستقبل الاقتصاد، وأن دورها لا يقوم على المنافسة، بل على استكمال الصورة الاقتصادية التي كانت ناقصة لقرون، حيث إن النمو الذي تنشده أبوظبي هو نمو رأسي صاعد يتطلب مرونة لا تملكها إلا من تعرف كيف تكون أمّاً وقائدة، ومحاربة ومفاوضة، وحالمة ومنفّذة في آن واحد.
وختمت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، حديثها بالقول إن «رأس المال محايد، لكن قيمة المال تتحدد بمن يمسكه»، مردفة: «عندما يمسك الرجل المال، يبني غالباً برجاً، وعندما تمسك المرأة المال، تبني غالباً جسراً، ونحن اليوم بحاجة إلى الجسور التي تربط مفردات العالم، وفي أبوظبي، وفي هذا العالم المنقسم، نحن بحاجة إلى الجسور التي تربط الأبراج».
وشاركت في الجلسة الحوارية نخبة من القيادات النسائية هن عائشة المنصوري، وكارولين فيني من «PFI»، والدكتورة فيكي واليا، وأدارت الحوار إيميرا سكورّو من «PGIM».