ترامب منتقدًا هاريس: دمرت الاقتصاد ونشرت الفوضى
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
هاجم الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مُعتبرًا أنها دمرت الاقتصاد والحدود ونشرت الفوضى.
وواصل "ترامب" هجومه على "هاريس" خلال كلمته بالتجمع الانتخابي في ويلكس باري، اليوم الأحد، بسبب الاقتصاد، وربط بينها وبين مشاكل التضخم التي تواجهها إدارة بايدن، وشبه اقتراحها الأخير ضد التلاعب بالأسعار بإجراءات الدول الشيوعية.
جاءت تصريحاته في الوقت الذي يستعد فيه الديمقراطيون لمؤتمرهم الوطني الذي يستمر 4 أيام والذي يبدأ يوم الاثنين في شيكاغو، وسيمثل ترحيب الحزب بكامالا هاريس كمرشحة لهم، وأدى استبدالها لبايدن قبل أقل من 4 أشهر من انتخابات نوفمبر إلى تنشيط الديمقراطيين وائتلافهم، كما قدم تحديًا جديدًا لترامب.
وانتقد ترامب الحظر الفيدرالي على التلاعب بالأسعار في البقالة، من شأنه أنَّ يؤدي إلى نقص الغذاء، كما أنها فشلت في حل مشكلة الأسعار عندما تولت هي وبايدن منصبيهما في عام 2021، وتوقع مرشح الجمهوريين خرابًا ماليًا للبلاد، وبنسلفانيا على وجه الخصوص، إذا فازت هاريس.
ولمعالجة الأسعار المرتفعة، قال ترامب، إنه سيصدر أمرًا فور توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، ويوجه فيه كل وزير لاستخدام كل السُلطات لخفض الأسعار والعمل على خفضها بطريقة رأسمالية وليست بطريقة شيوعية.
وأوضح أنَّ مناظرته مع هاريس ستكون أسهل من مناظرته مع بايدن، ولا يمكن خسارة أصوات بنسلفانيا في الانتخابات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب الانتخابات الرئاسية الرئيس الأمريكي السابق هاريس إدارة الرئيس جو بايدن
إقرأ أيضاً:
من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
فهـد الجبوري
في السنوات الأخيرة بات المشهد السياسي يشهد تضخما واضحا في عدد الفاعلين وتكاثر الأحزاب بشكل لافت حتى غدا الأمر أقرب إلى ما يمكن وصفه بتفقيس الأحزاب ورغم أن البعض يرى في هذه الظاهرة تجديدا للدماء السياسية وإغناء للحياة الديمقراطية إلا أنها في الواقع قد تنتج آثارا سلبية تربك النظام السياسي بدل أن تقويه
فالتعدد المفرط في الزعامات السياسية واستنساخ الشخصيات القيادية داخل الساحة السياسية يخلق حالة من التشتت ويؤدي إلى زعزعة الانسجام المفترض داخل الفضاء العام وهذه الفوضى في بروز الزعامات ليست مجرد اختلاف طبيعي بل أصبحت ظاهرة تحتاج إلى ضبط وتنظيم لأن غياب المعايير الواضحة في بناء الفاعلين السياسيين يفتح الباب أمام مبادرات غير ناضجة وولادات سياسية غير مكتملة
كما أن هذا التضخم في الكيانات والقيادات يبعد النقاشات الاستراتيجية العميقة ويستنزف الوقت في سجالات جانبية وصراعات شخصية فبدل أن تنصرف القوى السياسية إلى بلورة رؤى واقعية وبرامج قادرة على الإجابة عن تحديات المرحلة تنشغل بالكيديات ومحاولات إثبات الوجود وهكذا يتحول المشهد السياسي إلى ساحة شد وجذب تتآكل فيها القدرة على التخطيط بعيد المدى وتضيع فيها فرص بناء توافقات وطنية حقيقية
إن تطوير الحياة السياسية لا يتحقق بكثرة القيادات والمبادرات بل بنضجها وفاعليتها فالمطلوب اليوم ليس المزيد من الوجوه أو الشعارات بل المزيد من التنظيم والالتزام بالقواعد الديمقراطية في العمل السياسي والإيمان بأن السياسة ليست مضمارا للظهور الفردي بقدر ما هي ورشة جماعية لبناء المستقبل
وبذلك يصبح إصلاح المشهد السياسي ضرورة ملحة تبدأ من ترشيد عدد الفاعلين وتنظيم الساحة السياسية وصولا إلى إرساء ثقافة جديدة تعيد للنقاش العمق وللعمل الجماعي قيمته الحقيقية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts