تتنوّع القصص والحكايات في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، بمشاركة ما يزيد على 35 مزرعة إنتاج رائدة من 16 دولة حول العالم، ويستمر حتى الـ24 من أغسطس الجاري، في مقر النادي بمَلهم (شمال الرياض).

ومن قصص المزاد، قصة الصقَّار عماد، إيطالي الجنسية من أصول باكستانية، المولع بحب الصقور منذ سنوات، وصار يتتبعها ويعرف أسرارها، ولم يجد أفضل من موطن هذا الإرث العريق ليشدّ الرحال قادماً إلى المملكة العربية السعودية من أجل إرضاء شغفه وإشباع هوايته.


ويتواجد عماد في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور؛ الملتقى الذي يجمع منتجي الصقور من جميع أنحاء العالم، ويضم تحت سقفه نخبة من أفضل سلالات الصقور، حيث يحكي قصته موضحاً أن اهتمامه بالصقور بدأ في عام 2008، إلا أن تكلفة الصقور كانت مرتفعة، حيث كان يعمل وقتها في أحد الفنادق، وفي عام 2016 نجح في إنشاء مزرعته الخاصة في مدينة روما الإيطالية.

وعن حضوره إلى المملكة، يقول عماد: "السبب وراء وجودي في المملكة كان المنتج والصقار السعودي برغش البرغش المنصوري والذي أعمل معه حالياً عندما اشترى مني صقوراً ونشأت بيننا صداقة، بعدها دعاني لزيارة المملكة ونقل أعمالي إليها، لكنني رفضت الفكرة في البداية، وبعد إلحاح منه حضرت في عام 2019 لاستكشاف الوضع، حيث كنت أنوي المكوث لمدة ثلاثة أشهر فقط، وبعد وصولي بدأت جائحة كورونا، واضطررت إلى المكوث في المملكة لمدة عشرة أشهر، وكانت فرصة جيدة لمعرفة الكثير من التفاصيل، بعدها عدت إلى إيطاليا وفي عام 2022 انتقلت إلى المملكة للعمل مع برغش المنصوري".

وأكد عماد أنه استفاد كثيراً من وجوده في المملكة (موطن موروث الصقارة)، مثمناً الجهود الكبيرة التي يقدمها نادي الصقور السعودي للصقارين من جميع أنحاء العالم، والتسهيلات التي يقدمها للمشاركين في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور.

يذكر أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور يقام على مدى 20 يوماً، وأصبح منصة دولية يلتقي فيها الصقارون ومنتجو الصقور سنوياً، ما يعكس جهود نادي الصقور السعودي في الحفاظ على إرث الصقارة التاريخي والإنساني، ودعمه الدائم لمزارع إنتاج الصقور الرائدة؛ سعياً إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للصقور والصقارين.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور آخر أخبار السعودية المزاد الدولی لمزارع إنتاج الصقور فی المزاد الدولی إلى المملکة فی عام

إقرأ أيضاً:

عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!

هذا عنوان أشبه بما كتبهُ جان سارتر ذات يوم عند اجتياح النازية لفرنسا، فكان الفرنسي من الثوّار اذا كتب اسم بلاده على احد أسوار المدينة كلّفه ذلك حياته التي كان يعتقد يوماً بأنها حياة ضجِرة ورتيبة وتستحق الانتحار من فرط الكآبة!

تماماً كالهواء الوفير من حولنا والذي لا نُثمّنه ونذكره سوى لحظة الاختناق…

اليوم غزّة التي كانت على هامش الجغرافيا يُزيّن اسمها أبنية روما وباريس وأثينا ومدريد وغيرها.

وأعادت هذه الحرب إعادة انتاج المفاهيم والقيم لمايزيد عن ثماني مليار إنسان، فلم يكن يدرك المواطن الغربي أن مدينة واحدة قد تختزل كل معاني الحزن والتراجيديا في جغرافيا لا تزيد عن حي صغير في إحدى مدن روسيا.

غزّة يا مدينة الأرامل والثكالى واليتامى والأسرى، كل شبرٍ فيكِ صارَ مقبرة!

هنالك عدالة سوف تتحقق في يوم ما، ابتداء من السجّان الذي فقد النوم من خوفه وخشيته من انتقام الضحية، انتهاء بعدالة الآخرة…

سوف نقتربُ بعد أشهر من قيامتين حلّتا على شعبنا الفلسطيني والعالم مازال يبرر أشلاء أطفال ممزقة على جوانب الطرقات بأن ذلك ثمناً ومبرراً لما ورثناه من مفاهيم الانتقام " العين بالعين والسن بالسن" إلّا أنّ في معادلة غزّة كانت العين مقابل إبادة عائلة وحي ومستشفى ومدرسة وكنيسة

"نحن من ينقصنا الشجاعة نجد دائما فلسفة نفسّر ونبرر بها ذلك’ كما قال المفكّر الفرنسي البير كامو، 

صبر أهل غزة وصبر أسرانا علّما الكثير…

المفارقة التي لم يفلح الاحتلال بإسقاطها، هي معادلة الأسر والتأنيب والتأديب.. لم يحدث أن شاهدنا أسيراً واحداً أعربَ عن ندمه فور خروجه من الأسر،  إن هذا الأسير الفلسطيني قد تعفف عن المستقبل بحيث أعاد انتاج ذكرياته لدرجة أوصلته مرحلة الاستغناء عن هذا العالم الحداثي والالكتروني الذي نعيشه والذي أفقدنا لذّة الاستمتاع بكلّ التفاصيل الصغيرة، فلا يُمكن أن تكون هنالك صورة أجمل من الخــيال الذي ننميه كما نُحب وليس هنالك خيال أوسع من خيال أسير أمضى عشرين عاماً يرمّمُ ماضياً لم يمضِ لأن الحاضر لم يحضر بعدَ لحظةِ أسرهِ…

أُصابُ بالذهول والفخر والإعتزاز بأبناء غزّة وأنا أشاهد مقابلة مع أحد الأطفال وهو يردد بأننا مهما وصلنا من شدّة الجوع فلن نقايض الأرض بأكياس معونة بائسة.. هذا الزهد الحقيقي الذي لا نعرفه نحن إذ جاء بعد كل هذا الحصار والألم، وليس زهد الاغنياء ودموعهم

أيّها الغزي البطل كُنتَ ومازلتَ دليل الحر منّا ….والحر منّا هو الدليلُ عليك.

سأظلّ أكرر في كل مناسبة يتاح لي فيها الحديث عن الأسرى…

مازلتُ أذكر رسالة ذاك الأسير الذي أمضى عشر سنوات في سجن الرملة مشلولاً ،وللآن مازلتُ أشعر بخجل تجاهه، وبأنّي مدين لهُ بطريقة ما، فكتبَ إلى وزير شؤون الاسرى والمحررين ‘أنا الأسير …أتسلّق على حُلمي بعكازين من الخيال والاستعارة كي أرى غدي، وكلما وصلتُ الفجرَ صدّني وجعي وقال: أنت ناقص من التابوت والشمس، اتقاسم الوجع مع زملائي كي نرفع الموت المؤقت قليلاً …نراكُم من ثقوبِ جلودنا تعيشونَ حياتكم بدلاً منّا، لنا هنا الموت ولكم هناك الأوسمة’

عماد فؤاد مسعود 

كاتب عربي

طباعة شارك غزة فلسطين القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • متعب يشيد بمعسكر الأهلي في ميامي قبل كأس العالم للأندية
  • كاريكاتير عماد عواد
  • ترخيص صناعة الأدوية ينتقل من الحكومة إلى وكالة خاصة
  • عماد الدغيشي.. محارب في كرة اليد يكتب فصلا جديدا مع التحكيم
  • اقتربت من نصف مليون.. المرور تطرح لوحة سيارة مميزة في المزاد العلني
  • ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • ولي العهد السعودي يطالب المجتمع الدولي بإنهاء معاناة الفلسطينيين
  • عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!
  • ناد إيطالي يختفي بعد 114 سنة من تأسيسه!
  • ولي العهد السعودي: المملكة قدمت كل ما يلزم لراحة ضيوف الرحمن