غارات روسية على كييف ومخاطر تهدد محطتي كورسك وزابروجيا النوويتين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم إحباط هجوم جوي روسي على العاصمة كييف، غداة مناشدتها حلفائها الغربيين السماح بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا التي تحدثت عن تحضيرات أوكرانية لمهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف إنها أحبطت هجوما يستهدف العاصمة كييف شنته روسيا صباح اليوم الأحد باستخدام صواريخ بالستية، من دون أن تشير الى وقوع إصابات أو أضرار.
ورجحت السلطات الأوكرانية أن تكون هذه الأسلحة "صواريخ كورية شمالية من طراز كاي أن-23″، قائلة إنه تم اعتراض الصواريخ لدى اقترابها من العاصمة والحؤول دون بلوغها أهدافها.
وأشارت سلطات كييف الى أنه" تزامنا مع الهجوم الصاروخي، أطلقت موسكو طائرات مسيرة نحو المدينة دمّرتهاجميعها الدفاعات الجوية خارج العاصمة. ولم تسجيل أي أضرار في كييف، ولم يتمّ تلقي أي معلومات بخصوص سقوط ضحايا".
وتخضع كييف والمنطقة المحيطة بها ومعظم أنحاء وسط وشمال شرق أوكرانيا إلى إنذارات من الغارات الجوية من حوالي الساعة 0200 بتوقيت غرينتش.
زيلنسكي يستحث الحلفاءوتأتي الغارات الروسية التي تحدثت عنها كييف بعد دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مجددا إلى توفير أسلحة بعيدة المدى بشكل عاجل، بعد تقدم قواته في منطقة كورسك الروسية.
واعتبر زيلينسكي في رسالته المصورة المسائية أمس السبت أن" قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على استخدام مثل هذه الأسلحة ضد روسيا هي أهم قضية استراتيجية في هذه الحرب".
وقال" في الوقت الحالي، هناك نقص في القرارات اللازمة من الحلفاء الغربيين". واستشهد بمثال المملكة المتحدة، التي ادعى أنها أصبحت أبطأ في التصرف.
وقال زيلينسكي إن "شجاعة ومرونة الجنود الأوكرانيين تعوض حاليا عن تردد الشركاء الغربيين .. ويمكننا أن نسلب بشكل فعال كل فرصة للمحتل للتقدم والتسبب في أضرار إذا كانت قدراتنا بعيدة المدى كافية".
وقال زيلينسكي " إن العالم رأى مدى فعالية أوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وأنها بحاجة إلى مزيد من المساعدة".
وأشار زيلينسكي مرة أخرى إلى محادثة مع القائد الأعلى للقوات المسلحة، أولكسندر سيرسكي، الذي أبلغه بمزيد من التقدم في منطقة كورسك الروسية. وتابع: "العملية تتكشف تماما كما توقعنا. شجاعة الأوكرانيين تحقق أشياء عظيمة. الآن نحن نعزز مواقفنا".
ووفقا لأحدث المعلومات الواردة من كييف، تسيطر أوكرانيا على أكثر من 80 قرية و 1500 كيلومتر مربع من المساحة في منطقة كورسك.
على الجانب الآخر أكدت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس أن" نظام كييف شرع بالتجهيز لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف محطة كورسك للطاقة النووية"، محذرة من "كارثة تواجه أوروبا في حال تنفيذ الهجوم".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا :"بحسب المعلومات الواردة، بدأ نظام كييف التحضير لهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية وعلى المجتمع الدولي بأكمله أن يفهم الخطر الذي يشكله نظام النازيين الجدد في كييف على القارة الأوروبية".
وأضافت الدبلوماسية الروسية "إن محاولات تخويف وترويع مناطق بأكملها والمجتمع الدولي ككل يجب أن تتوقف بحزم من خلال الجهود المشتركة وندعو المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الإدانة الفورية للأعمال الاستفزازية التي يعدها نظام كييف ومنع انتهاك السلامة النووية لمحطة كورسك، والتي يمكن أن تؤدي إلى كارثة واسعة النطاق في أوروبا".
وكانت الإدارة العسكرية بمقاطعة خاركوف قد أعلنت أول أمس الجمعة أن القوات الأوكرانية تخطط لاستخدام عبوات برؤوس حربية تحتوي على مواد مشعة لمهاجمة محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة النووية.
وقال سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل السري الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولايف إن الهجوم على محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة النووية الذي تخطط له كييف يخضع لإشراف أجهزة الاستخبارات الغربية، وخاصة بريطانيا.
محطة زابوريجيامن جانبها حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس من أن وضع السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "يتدهور" بعد غارة شنتها طائرة مسيرة.
وقالت الوكالة في بيان لها إن خبراءها الموجودين في الموقع أُبلغوا بالانفجار الذي وقع قرب منشآت أساسية في المحطة السبت وزاروا الموقع فورا. وأفادوا بأن الأضرار "يبدو أنها ناجمة من طائرةمسيرة مزودة حمولة متفجرة"، ما أثر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين للمنشأة.
وقال المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي في البيان "مرة أخرى نشهد تصعيدا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وأضاف "ما زلت أشعر بقلق بالغ وأكرر دعوتي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف". وذكر البيان أن "وضع السلامة النووية" في المحطة "يتدهور".
وأشار إلى أن فريق الوكالة في الموقع أَبلغ عن نشاط عسكري "مكثف" خلال الأسبوع الماضي في المنطقة بما في ذلك بالقرب من المحطة. وسمع الفريق انفجارات متكررة ونيران متكررة من رشاشات ثقيلة وبنادق ومدفعية على مسافات مختلفة من المنشأة".
وفي وقت سابق أمس اتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط شحنة ناسفة على طريق قرب المنشأة المحتلة في الجنوب الأوكراني. وتعرضت المنشأة الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، لهجمات متكررة اتهم الجانبان بعضهما بتنفيذها.
والأحد الماضي تقاذفت كييف وموسكو مسؤولية اندلاع حريق في نظام للتبريد في محطة زابوريجيا النووية أكبر للطاقة النووية في أوروبا ويحتلها الروس منذ آمارس /آذار 2022. وتقع المحطة في إنرغودار على ضفاف نهر دنيبرو الذي يعد خط تماس طبيعيا بين طرفي الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات للطاقة النوویة محطة زابوریجیا محطة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
عواصم " وكالات": نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأضاف بيسكوف، دون تقديم دليل، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأن "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".
من جهة اخرى، أعلنت روسيا اليوم إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بمناسبة يوم الأسطول الروسي،، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقا لكرملين.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيرا إلى إلغاء العرض الذي يقام سنويا منذ 2017 في سانت بطرسبرج (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية في وقت سابق إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو، من دون تقديم أي تفسير لذلك.
من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كان يحضر شخصيا هذا العرض كل عام- البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق اليوم الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "عاصفة يوليو". وقال "نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل".
وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات التي بدأت في 23 يوليو على وانتهت اليوم في بحري البلطيق وقزوين والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ، تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي.
وأشار بوتين من سانت بطرسبرج التي يزورها اليوم الأحد، إلى أنّ "مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك"، وفقا للمكتب الإعلامي في الكرملين.
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تخوض حربا في أوكرانيا منذ فبراير 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية.
وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الدفاعات الجوية أسقطت حوالى 100من المسيّرات الأوكرانية ليل السبت الأحد.
وتمّ اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة لينينجراد غير البعيدة عن سانت بطرسبرغ، حيث أُصيبت امرأة بجروح، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو.
وتسبّبت هذه الغارة أيضا في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ حيث تأخّرت عشرات الرحلات الجوية، وفقا لسلطات المطار.
وعلى الارض، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 78 من أصل 83 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيرة من طرازات خداعية، تم إطلاقها من مناطق أوريل، وكورسك، وشاتالوفو، وميليروفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وكذلك من هفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت 99 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق في البلاد خلال الليلة الماضية.
كما دمرت أنظمة الإنذار للدفاع الجوي 36 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و21 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و10 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و9 فوق أراضي مقاطعتي فولجوجراد وروستوف".
وأضاف البيان أنه "تم إسقاط أربع طائرات مسيرة فوق أراضي القرم، واثنتين فوق أراضي مقاطعتي فورونيج وكورسك وفوق حوض البحر الأسود، وواحدة فوق كل من أراضي منطقة موسكو، ونيجني نوفجورود، وأوريول، وتامبوف."