المنصات تشكك في التفاؤل الأميركي والجدية الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
وقدم الجانب الأميركي مؤخرا مقترحا أمام طاولة المفاوضات لسد الفجوات المتبقية من أجل تنفيذ صفقة تتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن.
وتتمثل الفجوات في إصرار حماس على مقترح الثاني من يوليو/تموز الماضي الذي يقضي بوقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة ومحور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح.
وبالمقابل تصر إسرائيل على ما تعتبره مبادئ أعلنتها يوم 27 مايو/أيار الماضي، وتنص على مرحلة أولى بإطلاق سراح المحتجزين، والفحص الأمني للنازحين العائدين إلى شمال غزة، إضافة إلى بنود متعلقة بالوجود العسكري في محور فيلادلفيا.
ويشير هذا الوضع إلى أن فجوة محور نتساريم ومحور فيلادلفيا لم تتم معالجتها حسب المقترح الأميركي، إنما تحدث المقترح فقط عن قائمة الأسرى الإسرائيليين ومواعيد إطلاق سراحهم وقائمة الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير، وكذلك إطلاق سراح النساء والجنود والأولوية للأحياء.
استعرضت حلقة 18-8-2024 من برنامج "شبكات" بعض تعليقات النشطاء التي أجمعت على التشكيك في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، وعدم جدية الموقف الأميركي في تحقيق الصفقة، إضافة إلى عدم الثقة في النيات الإسرائيلية.
وبحسب المغرد محمد الطاهري فإن التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق سلام تعد غير واقعية، وكتب يقول "نتنياهو لن يقبل الانسحاب من محور فيلاديلفيا ونتساريم ومعبر رفح، وحماس لا تقبل ببقاء إسرائيل في غزة، يعني الحرب راح تستمر، ومن يظن أن هناك اتفاق (اتفاقًا) في الأفق فهو واهم".
ومن جهته يرى الناشط رشيد أقراب، أن إسرائيل ستصبح أكثر استعدادًا للتفاوض إذا تعرضت لهجمات قوية، وقال "الصهيوني لن ينهي الحرب مادام متفوقا فيها، لو تمت مهاجمة إسرائيل بشدة وتكبيدها أشد الخسائر سوف تقبل بجميع شروط الوسطاء".
أما المغرد غسان هندية فأشار إلى أن الموقف الأميركي المعلن لا يعدو كونه واجهة دبلوماسية تخفي وراءها استمرار دعم السياسات الإسرائيلية، وغرد قائلا "لو كان في جدية في الموقف الأميركي لأوقفت الحرب منذ سبعة أشهر على الأقل، ولكن كل ما يجري تبادل أدوار ولا فرق بين الرايتين".
ومن ناحيته عبر الناشط حسني علي موسى عن دعمه وتأكيده الكامل لمطالب حماس بالمفاوضات وكتب "مرفوض إذا لم يتم وقف نهائي لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من جميع مناطق القطاع، وعودة كل إنسان إلى بيته حتى لو كان مدمرا".
وبحسب تقارير، سيجتمع اليوم خبراء من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر في القاهرة لمناقشة الترتيبات الأمنية على طول محور فيلادلفيا، وإعادة فتح معبر رفح، وهما قضيتان مهمتان أيضا لتنفيذ اتفاق التهدئة.
18/8/2024المزيد من نفس البرنامججدل بشأن خطة "الثانوية العامة" في مصر.. كيف علق مغردون؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
“إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
لبنان – أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تعذر المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها، وتوقف النار.
وأكد بري في تصريحات له امس الجمعة، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.
وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.
وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، إسرائيل لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وأشار بري إلى “أننا لا نراهن على الآلة العسكرية الإسرائيلية لأن أحدا لا يمون عليها، بل نتتبع المواقف السياسية، وآخرها كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل باعتماد الحلول الدبلوماسية. لنر إلى أين ستفضي هذه الضغوط”.
وعما إذا كان يعتقد أن إسرائيل جاهزة لإعطاء شيء ما، أجاب: “هذا ما نركز عليه”.
وحول ما إذا كان يوافق على إحياء اتفاق الهدنة، لفت بري، الذي يترأس البرلمان اللبناني منذ العام 1992، ويتزعم حركة “أمل” الشيعية، إلى “أنه حاضر للعودة إلى اتفاق الهدنة فورا”.
وقال: “أنا والرئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون سوانا مع العودة إليه. لنعد إلى اتفاق الهدنة على الأقل”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت مراسلتنا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه استهدف منشأة تدريب تابعة لوحدة الرضوان في حركة الفصائل اللبنانية.
المصدر: RT