واعظة أزهرية: الذكر الحسن للأشخاص دليل على صلاح سريرتهم
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
نشر فرع المنظمة بالمنيا مقطعًا مرئيًا توعويًّا بعنوان: “إصلاح السريرة”، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحدثت فيه الواعظة إلهام شبانة، عضو المنظمة، مؤكدة أن المؤمن إذا حرص على سريرته تكفَّل الله له بعلانيته، وجعل له من الذكر الحسن والمحمدة بين الناس التي يُدعى له بها، وتكون له شرفًا وثناءً طيبًا يبقى بين الأنام ما شاء الله.
وأضافت أن الله يجعل لعبده المؤمن إذا أحبه ودًّا، لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم: 96]، والمعنى أن يشيع الله لهم ومن ذكرهم ما يكون محل الثناء في العالمين.
موضحة أن هذا يدل عليه ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل فقال: يا جبريل إني أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، وينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويجعل له القَبول في الأرض، وإن الله إذا أبغض عبدًا نادى جبريل، فقال: إني أبغض فلانًا فأبغضه، فيبغضه جبريل، وينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، فيبغضونه، وتُجعل له البغضاءُ في الأرض”.
وفي سياق اخر؛ قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ إن ارتداء الملابس اللائقة، وستر العورات من مكارم الأخلاق التي وافقت الفطرة، واقتضتها المروءة، وحثت عليها جميع الشرائع.
وأضاف مركز الأزهر أن قد خلق الله الإنسان، وكرَّمه، وميَّزه بالعقل على سائر المخلوقات، وحبَّب إليه التَّزين والتَّجمُّل.
وتابع المركز أن وأمره كذلك بستر عورته، وجعل هذا السّتر أحد خصائص بشريته، وركيزةً من ركائز فطرته، وثمرةً من ثمرات عقله؛ فقال سبحانه: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}.
واردف المركز فكما اهتم الإسلام بجوهر المسلم وستْر عورة نفسه بلباس التقوى؛ وضع لملبسه الذي يستر بدنه، ويسير به بين الناس ضوابط وآدابًا، تحفظ عليه فطرته، وآدميّته، وقِيَمه، وحقَّ مُجتمعه عليه، منها:
أن يكون ملبسُ المسلم والمسلمة ساترًا للعورة، والقول: إن الاحتشام والستر وصفان مناهضان للحضارة والرقيّ؛ قول لا يستسيغه صاحب فطرة نقية؛ فلو كانت الحضارة بالتعري لكانت الحيوانات أكثر تحضُّرًا من بني الإنسان؛ إذ لا صلة بين الحضارة وكشف العورات إلا صلة الانحدار الحضاري والخُلقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكر الحسن الأزهر المؤمن إن الله فلان ا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.
وأكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.
وتقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل سعيه في نشر العلم شفيعًا له، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".