صحيفة البلاد:
2025-06-01@02:36:38 GMT

مغامرات العطلة الصيفية والمجتمع

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

مغامرات العطلة الصيفية والمجتمع

طيلة مراحل حياتي المتعلقة بالمدرسة، كنت أنتظر الأسبوع الأول من العام بحماسة شديدة، ليس رغبة بالدراسة، وحل الواجبات، وحفظ المعلومات، وتكرار جدول الضرب، وتلحين القصائد، بقدر تبادل الحكايات مع الزميلات عن اجازة الصيف التي قضيناها بكل سعادة في كل أيامها، كنت أخبرهن عن أيام الصيف في الجنوب، وأحكي لهن عن الاستيقاظ صباحًا والذهاب لرعي الغنم مع جدتي، وعن تساقط الأمطار كل يوم، والبيت الذي لا يخلو من الضيوف للسلام علينا، فيما أستمع إلى حكايتهن ومغامرتهن التي حدثت فيها، نعم كنا نطبِّق على أرض الواقع المشهد الذي مثله عبدالله السدحان وناصر القصبي في مسلسل “طاش ما طاش”، حين تحدثا عن إجازتهما الصيفية.

فيما مضى من الاجازات، أو الحياة بصورة عامة، اعتدت وغيري من أبناء الجيل الطيب، التفاعل مع المجتمع من أقرباء وجيران، وأبناء الحارة الواحدة. كانت تلك الفترة تعتبر درسًا رائعًا في الحياة، حيث تعلمت كيفية التفاعل مع المجتمع بصورة أكثر إدراكًا بأهمية المجالس، والأحاديث والقصص التى تروى

فيه، كانت بمثابة التهذيب لنا، بعكس اليوم الذي أصبح فيه أطفال ومراهقو هذا الزمن، أو الذين أصبح يطلق عليهم”مجتمع Z”، جُل وقته على الأجهزة الذكية التي سرقت منهم الإستمتاع بالإجازات بشتّى مسمياتها، أو بالحياة بصورة عامة، فقد تجدهم طيلة الوقت إما مشغولين بالدردشة مع أصدقائهم، أو بجهاز الألعاب، يكونوا محصورين في غرفهم، ولا يخرجون منها إلا عندما يشعرون بالجوع، أو حين يريدون أمرًا يجبرهم على ترك تلك الأجهزة، حتى أي محاولات للمحادثة معهم، لا نجد لها أي جواب في الغالب إلا بنعم أو لا، وقد خضت هذا الأمر عندما لم استطع مجاراة فتيات عائلتي للعبة “uno”، التي أصبحت على الهاتف، فيما كنت أخسر كل مرة، وأتحسر على الورق الذي كان يُرمى على الأرض ضمن حماسة اللعب.

لقد أحدث عالم الرقمنة ثورة في كل شيء، ممّا سهل علينا حياتنا بالمجمل بأقل قدر من التكلفة أو الجهد، لكنه بالمقابل، ترك أثره السلبي على الكثير، فاليوم قلة من سيتحدث عن عطلته الصيفية، بالحماسة التي كنا نفعلها، أو المغامرات التي خضناها، و يصنعوا ذكريات يمكنهم معها أن يكبروا بأقل قدر من التصرف كالتي لا تفعل سوى أن تحرك عينيها ويديها على الأجهزة، هذا الأمر الذي لن يشعر بأهمية ليس مجمتع Z فقط، بل أيضًا عائلاتهم عندما يدركوا مؤخرًا أنهم كانوا سببًا في ذلك.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

هل تمدد تركيا عطلة عيد الأضحى 2025؟ إليك ما تقرر رسميًا حتى الآن

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، بدأ ملايين المواطنين في تركيا بوضع خططهم لقضاء العطلة، وبرزت تساؤلات عديدة حول مدة الإجازة، وضع المدارس والمؤسسات العامة، وما إذا كان يوم 9 يونيو يوم عطلة رسمية أو أن العطلة قد تم تمديدها.

هل يوم 9 يونيو عطلة رسمية؟

نعم، يوم الاثنين 9 يونيو 2025، والذي يصادف رابع وآخر أيام عيد الأضحى المبارك، هو يوم عطلة رسمية في تركيا.

سيتم إغلاق المدارس.

سيستفيد الموظفون في القطاعين العام والخاص من العطلة.

لن يتمكن المعلمون والطلاب وموظفو الخدمة المدنية من العودة إلى أعمالهم أو دراستهم في هذا اليوم.

هل تم تمديد عطلة عيد الأضحى؟

رغم كثرة التوقعات والحديث على الساحة العامة حول احتمال تمديد عطلة عيد الأضحى لتصبح 9 أيام، فإنه حتى تاريخ 29 مايو، لم يصدر أي قرار رسمي من الرئاسة أو مجلس الوزراء بشأن ذلك.

• العطلة حتى الآن تقتصر على الفترة الرسمية.

• لا يوجد إعلان عن إجازات إضافية.

اقرأ أيضا

احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور

الخميس 29 مايو 2025

• ما لم يصدر بيان جديد، ستُستأنف ساعات العمل العادية يوم الثلاثاء 10 يونيو.

مقالات مشابهة

  • «وزير الصحة»: مفيش دولة في العالم تملك الدواء بصورة مستمرة على مدار العام
  • موعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين الحكوميين.. ومتى تنتهي العطلة؟
  • وزير التعليم التركي يحسم الجدل بشأن عطلة العيد
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • بصورة من المطار .. مفيدة شيحة ودعاء فاروق تستعدان لـ الحج
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • «أسوان بلا إدمان».. خطبة الجمعة وقداس الأحد يدقان ناقوس الخطر عن مخاطر المخدرات
  • من البلديات إلى النيابة... الأحزاب تمسك بالزمام والمجتمع المدني يتراجع
  • هل تمدد تركيا عطلة عيد الأضحى 2025؟ إليك ما تقرر رسميًا حتى الآن
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط