الذهب يتماسك قرب مستوى قياسي والنفط تحت ضغط مخاوف الطلب الصيني
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى قياسي سجلته في الجلسة السابقة مع زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، في حين تراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف حول الطلب الصيني والتركيز على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2503.5 دولارات للأوقية (الأونصة)، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق إلى 2509.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.16% إلى 2541.80 دولارا للأوقية.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن بناء المساكن العائلية الواحدة في الولايات المتحدة انخفض في يوليو/تموز مع ارتفاع أسعار الرهن العقاري وأسعار المساكن، وهذا أبقى المشترين المحتملين على الهامش، الأمر الذي يشير إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض.
مبيعات التجزئةوفي الأسبوع الماضي، أدت أرقام مبيعات التجزئة القوية وطلبات إعانة البطالة التي جاءت أقل من المتوقع، إلى جانب بيانات التضخم المعتدلة، إلى استعادة الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.
ويثق المتعاملون في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر/ أيلول، وينصب التركيز الآن على حجم الخفض. وهم يقدرون احتمالات كبيرة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمالات ضعيفة لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش لمراقبة الأسواق التابعة لـ"سي إم إي".
ومن المرجح أن تعمل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وسيترقب السوق الآن محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للمركزي الأميركي في يوليو/تموز الأربعاء المقبل، وكلمة رئيس البنك جيروم باول حول التوقعات الاقتصادية الأميركية يوم الجمعة تلمسا لمزيد من المؤشرات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.26% إلى 28.94 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.05% إلى إلى 954.95 دولارا للأوقية، وانخفض البلاديوم 0.1% إلى 950 دولارا للأوقية.
تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم مع تأثر معنويات السوق بمخاوف من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، في حين يركز المستثمرون على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وهو ما قد يقلل من مخاطر الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.5% إلى 79.30 دولارا للبرميل، كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.65% إلى 76.15 دولارا للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان نحو 2% يوم الجمعة الماضي مع تخفيف المستثمرين توقعاتهم بشأن نمو الطلب من الصين، لكنهما أنهيا الأسبوع من دون تغيير إلى حد كبير عن الأسبوع السابق بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الأميركية الأسبوع الماضي تباطؤ التضخم وقوة الإنفاق في قطاع التجزئة.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس "إن إس تريدنغ"، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: "المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب في الصين أدت إلى موجة بيع"، مضيفا أن عاملا آخر هو اقتراب نهاية موسم ذروة القيادة خلال الصيف في الولايات المتحدة.
وأضاف: "التوترات في الشرق الأوسط وتصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تشكل مخاطر على الإمدادات، تدعم السوق".
وأظهرت بيانات من الصين يوم الخميس أن اقتصادها فقد زخمه في يوليو/تموز، مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في 9 سنوات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع معدلات البطالة.
وأثار ذلك مخاوف بين المتعاملين بشأن تراجع الطلب من الصين، حيث خفضت المصافي بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.
في هذه الأثناء، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس الأحد في جولة أخرى في الشرق الأوسط للضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قالت إن المقترح يلبي طلبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إمكانية استئناف الحرب بعد صفقة التبادل والبقاء في محور فيلادلفيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع 2.4% مع انخفاض الطلب العالمي على الملاذ الآمن
انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع بعد أن قضت محكمة اتحادية أمريكية بمنع الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في حين زاد ارتفاع الدولار من الضغط السلبي على الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.30% ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 3245 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3289 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.4% بعد أن ساهم تراجع ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية الأوروبية في زيادة الاقبال على المخاطرة وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أثر انتعاش الدولار على مدى ثلاث جلسات بشكل سلبي على الذهب.
أوقفت محكمة تجارية أمريكية أمس تطبيق رسوم ترامب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد فرض في الثاني من أبريل رسومًا جمركية متبادلة على عدة دول مما أثار مخاوف من ركود عالمي، ومع ذلك تم تعليق العديد من هذه الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بعد أسبوع.
إدارة ترامب قدمت طلب استئناف على حكم المحكمة متحديةً بذلك سلطة المحكمة، ومشيرةً إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر، وعقب قرار المحكمة التجارية ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من العملات الرئيسية مما زاد من تكلفة الذهب المسعر بالدولار، بالإضافة إلى ارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضًا.
تزايدت شهية المخاطرة بفضل الرهانات على أن ترامب لن يتمكن من المضي قدمًا في أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي كانت مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين في السوق حتى الآن هذا العام، لكن المحللين حذروا من أن رسوم ترامب الجمركية من المرجح أن تبقى سارية مع استئنافه للقرار، وأن العملية القانونية قد تنذر بمزيد من عدم اليقين في الأسواق.
على المدى الطويل يظل الاتجاه الإيجابي هو السائد بالنسبة لأسعار الذهب خاصة وسط توقعات بتراجع الدولار، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية وارتفاع البطالة التي حذر منها البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال محضر اجتماعه الذي صدر يوم أمس.
و أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يومي 6 و7 مايو الجاري أن أعضاء البنك قلقون بشأن احتمال ارتفاع التضخم والبطالة، وهو سيناريو قد يجبر البنك على الاختيار بين تطبيق سياسة نقدية أكثر صرامة لمكافحة التضخم أو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والتوظيف.
من جهة أخرى أوصى بنك جولدمان ساكس بتخصيص استثمارات أكبر من المعتاد للذهب في المحافظ طويلة الأجل، ليشير إلى أن ارتفاع المخاطر يؤثر على مصداقية المؤسسات الأمريكية، ويزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي.
في سياق آخر قفزت واردات الذهب إلى سويسرا من الولايات المتحدة في أبريل إلى أعلى مستوى شهري لها منذ عام 2012 على الأقل، بعد استبعاد المعادن النفيسة من الرسوم الجمركية الأمريكية وفقًا للبيانات الصادرة.
أسعار الذهب في مصر
استمر انخفاض الذهب في مصر بشكل تدريجي بسبب التراجعات الحالية في سعر أونصة الذهب العالمي وتراجع الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، هذا بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مما يقلل من تسعير الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 4590 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 25 جنيه ليغلق عند المستوى 4615 جنيه للجرام من عيار 21.
التراجع الحالي في سعر الذهب يأتي بدعم من انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي المستمر منذ بداية الأسبوع، وهو المحرك الأساسي لسعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى هذا فإن الذهب المحلي يجد المزيد من الضغط السلبي من جراء تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال الفترة الأخيرة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
هذا وقد صدرت بيانات عن وزارة المالية أفادت بارتفاع العجز المالي في الميزانية خلال أول 10 أشهر من العام المالي الجاري، وهو أول ارتفاع منذ عام بسبب تزايد أعباء فوائد الديون إلى 84% من الإيرادات الكلية، وفي المقابل تراجع الفائض للمرة الأولى منذ مايو الماضي بالرغم من ارتفاع الإيرادات في الميزانية بنسبة 19%.
توقعات أسعار الذهب
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع وذلك بعد قرار المحكمة التجاري في الولايات المتحدة بإلغاء التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي دفع الدولار إلى الارتفاع بالإضافة إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن.
واستمر الذهب المحلي في التراجع بسبب انخفاض أسعار الذهب العالمي خاصة مع تراجع تسعير الذهب بسبب انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الأسواق بشكل تدريجي.
انخفض الذهب العالمي اليوم ليكسر منطقة الدعم حول المستوى 3285 دولار للأونصة مع ترقب الاغلاق اليومي أعلى أم أسفل هذه المنطقة والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الذهب خلال الأيام القادمة.
أما عن السعر المحلي:
فقد تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 اليوم عند الافتتاح ليكسر المستوى 4600 جنيه للجرام، ويتداول حول هذا المستوى في ظل تزايد زخم الهبوط وفشل السعر في الحفاظ على تداولاته أعلى هذا المستوى.