رفع سقف التوقعات في البرلمان القادم.. ايام جميلة.. أم فخ قادم؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
رفع سقف التوقعات في #البرلمان_القادم.. ايام جميلة.. أم فخ قادم؟
#احمد_ايهاب_سلامة
إن أسوأ فخ يمكن أن تقع فيه الأحزاب، ونقع معه، هو رفع سقف توقعات المواطنين للانتخابات القادمة، مما يبني لهم أوهاماً زائفة قد تنكسر سريعاً أمام الواقع الاقتصادي القاسي الذي لا يرحم ونحن الذين نرزح في السواد الاعظم من الديون والفقر والبطالة.
نعم، نحن بحاجة الى تعبيد الطريق أمام البرلمان القادم خصوصاً انه سيشكل ٤١ مقعدا حزبيا وهي مرحلة جديدة لأول في تاريخ مملكتنا، ويجب التبشير بها لا التنفير منها، انما المغالاة بتضخيمها وتفخيمها أيضا، يحمّلها ما لن تقدر على حمله، ويهيىء الشارع لتغير ملموس سريع، وهو أمر من الصعب على أي حكومة أو برلمان اجتراحه، في ظل مديونية كبيرة ترزح تحت وطأتها دولتنا الحبيبة، وتحديات اقتصادية شائكة يعلمها القاصي والداني.
مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 75 – ماجد دودين 2024/08/19عندما تُبالغ الأحزاب في بث الوعود، يُفضي ذلك إلى خيبة أمل متوقعة؛ فالتفاؤل المفرط يؤدي حتماً إلى إحباط أكبر، لا يمكن للبرلمان أو الأحزاب أن تأتي بعصا سحرية تغيّر الأوضاع المعيشية والاقتصادية بين عشية وضحاها،فالتوقعات العالية تضع عبئاً ثقيلاً على عاتق الحكومة المقبلة، وتُهيئ الناس لتغيير سريع يصعب تحقيقه..
إن المرشحين والقوائم الحزبية التي تتشكل لخوض الانتخابات القادمة لن تحمل معها حلولاً سريعة أو أسماء خارقة، الواقع هو أن ما سيُقدَّم هو ما يتوفر، فحارتنا ضيقة..وكلنا
يعلم حجم الأزمة التي نواجهها..
من الضروري أن يدرك المواطن البسيط أن ما يطلبه من الحكومة المقبلة هو فهم حقيقي لمشاكله وتقدير ضغوطه، وتجنب أساليب المماطلة والوعود الكاذبة التي أرهقت الشعب، ويجب أن تُدرك الحكومة والأحزاب والبرلمان القادم أن وعي الأردنيين قد نضج، وأن التعامل معهم بطرق ملتوية أصبح غير مقبول، ولم يعد له صدى..
وان القلوب بلغت الحناجر والمواطنين،باتوا يتنفسوا بصعوبة بالغة بل ويدفعون ضريبة لهذا الأمر جراء ظروف اثقلت كاهلهم ووعود واهنة أيضا.. بات من الصعب تحقيقها في ظل زيادة الفقر والبطالة لا القضاء عليهما أو التقليل منهما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البرلمان القادم
إقرأ أيضاً:
هل تتراجع الأسعار قريبا؟.. باحث اقتصادي يكشف التوقعات
قال الباحث الاقتصادي أحمد أبو علي أن المواطن المصري ينتظر ترجمة الأرقام والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية إلى واقع ملموس، خاصة فيما يتعلق بانخفاض أسعار السلع الأساسية.
وأضاف أبو علي خلال لقائه ببرنامج صباح البلد، تقديم أحمد دياب، المذاع على قناة صدى البلد أن التحدي الحقيقي ليس فقط في تسجيل نسب نمو، بل في شعور المواطن بهذا التحسن في حياته اليومية، مشيرًا إلى أن التضخم طال بشكل مباشر السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما يرهق جميع الفئات.
وأوضح أن تراجع الأسعار، إن حدث، لا يكون بنفس سرعة الارتفاع، وغالبًا ما يحدث تدريجيًا وعلى مدى متوسط أو بعيد، خاصة في ظل ارتباط مصر بسلاسل إمداد عالمية وتأثرها بعوامل خارجية.
وفي تعليقه على توقعات مؤسسة فيتش ببلوغ نمو الاقتصاد المصري إلى 4.6% بنهاية العام، أكد أبو علي أن هذا الرقم واقعي ومبني على تدفقات استثمارية متوقعة في النصف الثاني من 2025، تشمل قطاعات الصناعة والتعدين والسياحة والعقارات.