الفلاحي: تصاعد العمليات في رفح يدحض أي حديث عن اليوم التالي للحرب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن تصاعد العمليات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يجعل من الصعب الحديث عن اليوم التالي في هذه المنطقة التي تعتبر أقل قوة ومساحة من مناطق أخرى بالقطاع.
وأشار -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- إلى أن الفرقة 162 التي تقاتل في الجنوب حاليا تمثل إحدى القوات الضاربة في جيش الاحتلال كونها تضم 4 ألوية بينها غفعاتي وناحال واللواء 12 (لواء النقب).
في المقابل، أشار الفلاحي إلى أن مدينة رفح أقل مساحة من خان يونس مثلا وليس بها إلا 4 كتائب للمقاومة كما يقول جيش الاحتلال، ومع ذلك فقد اقتربت المعارك فيها من إنهاء شهرها الرابع دون تراجع في وتيرتها وهي فترة أقل مما شهدته غيرها من المدن الأكثر قوة والأكبر مساحة.
وفي ظل تزايد العمليات على هذا النحو خصوصا في منطقة تل السلطان بالتزامن مع حديث جيش الاحتلال عن انتهاء عملياته في رفح تقريبا تؤكد التطورات على الأرض عدم واقعية الحديث عن اليوم التالي للحرب، كما يقول الخبير العسكري.
وأشار الفلاحي إلى أن تدمير 3 دبابات مرة واحدة في ظل وجود كثيف لقوات الاحتلال يعكس الحضور القوي للمقاومة ويكشف عدم قدرة إسرائيل على سد ثغرات حرب المدن في رفح، لافتا إلى أن رعيلا كاملا من الدبابات خرج من الخدمة خلال هذه الحرب وهي خسارة عسكرية واقتصادية كبيرة، حسب قوله.
فشل في مواجهة حرب المدنولفت الفلاحي إلى أن تدمير عربة النمر المدرعة في تل السلطان يعكس عجز الاحتلال عن التعامل مع القتال في المناطق السكنية بالنظر إلى الإمكانيات المتطورة جدا التي تملكها هذه العربة للمراقبة ومواجهة التهديدات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت 5 آليات إسرائيلية في رفح، في حين وسّع الجيش الإسرائيلي توغله في خان يونس بجنوب قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
وفي بيان عبر تطبيق تليغرام، قالت كتائب القسام إنها استهدفت 3 دبابات ميركافا بقذائف الياسين 105 وناقلة جند وجرافة عسكرية بحي تل السلطان غربي رفح.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، قال الفلاحي إن هناك أيضا تطورا إستراتيجيا في عمل المقاومة التي أعلنت عن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الطائرات لديها قدرات عالية في الرصد وجمع المعلومات وعمليات المراقبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها
تعتمد قدرة إيران، في الرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل، اليوم الجمعة، إلى حد كبير على قوتها الصاروخية الباليستية.
ويمتلك سلاح الجو الإيراني 265 طائرة قادرة على القتال، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري»، لكن معظم هذه الطائرات مقاتلات أمريكية الصنع قديمة، تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وتتطلب التزود بالوقود جوًا للوصول إلى إسرائيل، ولدى إيران أقل من 5 طائرات للتزود بالوقود، وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وتمتلك القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى قادرة على إطلاق مقذوفات يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي لضرب الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري 2025» الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS».
تضم القوة الصاروخية الإيرانية صواريخ تعمل بالوقود الصلب وصواريخ باليستية تعمل بالوقود السائل.
تحمل الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل رؤوسًا حربية شديدة الانفجار أثقل وزنًا - 1200 كيلوجرام أو أكثر - مقارنة بحوالي 500 كيلوجرام في الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وفقًا لبيانات «مشروع التهديد الصاروخي» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
لكن ما يميز الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب هي إمكانية إطلاقها على الفور تقريبًا، بينما قد يستغرق تزويد صاروخ يعمل بالوقود السائل عدة ساعات.
يمكن للصواريخ الباليستية التي تُطلق من إيران أن تصل إلى إسرائيل في حوالي 15 دقيقة.
تمتلك إيران أيضًا مجموعة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل، ولكنها قد تستغرق بضع ساعات أو أكثر للوصول إلى هدف على تلك المسافة، وتحمل رؤوسًا حربية أصغر، وهي أكثر ضعفا أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
في أكتوبر الماضي، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة ضد إسرائيل، لكن معظمها أسقطته الدفاعات الإسرائيلية والولايات المتحدة ودول شريكة ساعدت في حماية إسرائيل خلال الهجمات.
أعلنت إسرائيل آنذاك عن أضرار طفيفة فقط جراء الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية.