انطلاق «أسبوع الجحيم» لدعم غزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
احتجاجات متظاهرى «المؤتمر الديمقراطى» ضد تمويل الإبادة الجماعية
انطلقت شرارة أول احتجاجات عنيفة مناهضة لإسرائيل أول من أمس عشية المؤتمر الوطنى الديمقراطى فى شيكاغو، حيث قام المتظاهرون بتعطيل حفل المندوبين، وحذر أحدهم قائلاً: «مرحباً بكم فى أسبوع الجحيم».
بدأ الأمر بمسيرة فى شارع ميشيغان وشارع واكر. واستمرت المسيرة جنوباً حتى وصلت إلى نصب الجنرال جون لوجان التذكارى فى جرانت بارك الذى ظهر فى صور شهيرة من المؤتمر الوطنى الديمقراطى الذى عقد فى شيكاغو عام 1968، بحسب شيكاغو صن تايمز.
لم يستطع المتظاهرون انتظار انطلاق مؤتمر الحزب الديمقراطى ولقاء قادة حزبه البارزين للتعبير عن غضبهم تجاه الحرب فى غزة، فيما تعهدوا بـ«إعادة الحرب إلى الوطن»، وفقاً للقطات المصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
ومن المقرر استمرار المظاهرات طوال الأسبوع مع احتفال الديمقراطيين على المستوى الوطنى بترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس، 59 عاماً، وزميلها فى الترشح لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، 60 عاماً.
كما استولى متظاهرون على ميكروفون مسرح الحفلة واتهم الحشد بـ«تمويل إبادة جماعية»، وفقاً لصحيفة شيكاغو صن تايمز. وقال المتظاهر «أنتم تمولون إبادة جماعية». و«إدارة هاريس- بايدن تواصل إرسال الأموال إلى إسرائيل». حرروا فلسطين! وأثناء ابعاده عن المسرح ردد زملاؤه هتافات داعمة له.
ورداً على ذلك حاولت الشرطة فرض القوة لمنع تصاعد الاحتجاجات، حيث اصطف الضباط على دراجاتهم الهوائية فى الشوارع جنباً إلى جنب.
كما تخطط مجموعة من الجماعات اليسارية والعربية والمسلمة الأمريكية فى الغالب لمسيرتين احتجاجيتين – الأولى والأكبر يوم الاثنين عند الظهر قبل ظهور الرئيس بايدن المسائى ومرة أخرى يوم الخميس خطاب قبول هاريس.
وقال حاتم أبودية، المدير التنفيذى لشبكة العمل العربية الأمريكية، الذى استشهد بمعارضتها لحظر الأسلحة المفروض على إسرائيل كدليل على أن محاولتها للظهور بمظهر «أكثر تعاطفاً» تبدو جوفاء: «الحزب الديمقراطى هو الهدف وليس جو بايدن كفرد أو كامالا هاريس كفرد... إنها متواطئة مثل بايدن».
وتتذكر الصحف الأمريكية انطلاق منظمى الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق قبيل المؤتمر الديمقراطى فى دنفر عام 2008 على جهودهم اسم «إعادة خلق 68» على أمل تكرار الصدامات الرائعة المناهضة لحرب فيتنام فى المؤتمر الديمقراطى عام 1968 فى شيكاغو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الوطني الديمقراطي شيكاغو
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".