بعد وفاة شاب بانفجار بالمخ.. هل يؤدي ضغط العمل إلى الموت المفاجئ؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
انفجار المخ.. يواجه الأفراد يوميا الكثير من الضغوطات التي تؤثر على حالتهم النفسية، إلا أن الأمر تطور إلى الموت المفاجئ، هذا ما حدث مع شاب في مقتبل العمر بالمنيا.
وتستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية تفاصيل القصة.
وفاة شاب بعد تعرضه لضغوط في عملهبعد أن أودى انفجار في المخ بحياة شاب من المنيا في مقتبل العمر دون مقدمات، بسبب ضغط العمل أثناء عودته من عمله كموظف استقبال في أحد الفنادق بالمدينة، تتزايد التساؤلات حول العلاقة بين الضغوط التي يتعرض لها الموظفون، وتدهور صحتهم النفسية والجسدية، وصولاً إلى هذه النهاية المأساوية.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، الاستشارية النفسية، إنّ ضغوط العمل لا تسبب الوفاة مباشرة، لكنها قد تحفز مشكلات نفسية وعصبية أخرى، سواء كانت تتعلق بالأسرة أو الأجواء العامة، مما يؤدي إلى إرهاق العقل بالتفكير المفرط.
وأوضحت «عبد الله» في تصريحاتها الصحفية أنّ المشكلات النفسية يمكن أن تتفاقم في بيئة العمل عندما يتعرض الموظف لضغوط جديدة، مما يحفز الشعور بالاكتئاب والتوتر، ويسبب اضطرابات في النوم، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تنشيط الأمراض العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم، وهبوط الدورة الدموية، وحدوث السكتات الدماغية والقلبية.
وأردفت الاستشارية النفسية أنه من الضروري أن يتعلم الموظف كيفية إدارة ضغوط العمل من خلال الاستغفار، أو أخذ قيلولة قصيرة، أو التحرك من المكتب لأخذ استراحة، مما يتيح للعقل فرصة لتفريغ الطاقة السلبية.
واختتمت إيمان عبد الله بالإشارة إلى أهمية ممارسة الرياضة بعد الانتهاء من الأعمال التي تسبب ضغطًا عصبيًا، سواء من خلال ممارسة هواية مفضلة أو المشي في مكان مفتوح لمدة 15 دقيقة، وذلك لمساعدة الشخص على التخلص من أعباء اليوم.
اقرأ أيضاًنزيف الدماغ وانفجار القفص الصدري.. ما المخاطر الصحية على الجسم من كتم العطس؟
مستشفي سوهاج الجامعي تنجح في استئصال "ورم خبيث" يزن ١٠٠ جرام بالمخ لطفل
في مقال بإصدارة «آفاق الطاقة».. وزيرة البيئة توضح التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اضطرابات النوم الاكتئاب والتوتر التوتر المشكلات النفسية ضغط العمل ضغوطات العمل
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@