توضيح من حماس بشأن تطورات ملف المفاوضات
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توضيحا لما تتداوله تقارير إعلامية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل المقترح الأميركي الجديد، ليعود نتنياهو بعد ساعات ويجدد التأكيد على شروطه.
وأكدت حماس اليوم الثلاثاء في التوضيح الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، التزامها واستعدادها الفوري لتنفيذ ما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وحسب التوضيح الذي أصدره عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، فإن إعلان بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي (والذي في جوهره مقترح إسرائيلي حسب إعلانه)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 بتاريخ 11 يونيو/حزيران الماضي ينص على التالي في المرحلة الأولى (من 3 مراحل) من اتفاق وقف إطلاق النار:
وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار. انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الحدود. عودة النازحين إلى بيوتهم في كل مناطق القطاع دون قيد أو شرط. دخول المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة بشكل كاف وآمن. صفقة تبادل جدية بين الطرفين. المفاوضات أثناء المرحلة الأولى يجب أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وقالت حماس إنها رحبت بإعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وسلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء بتاريخ 2 يوليو/تموز.
لكن رد نتنياهو على كل هذه المشاريع والمقترحات -وفقا لبيان الحركة- كان مزيدا من المجازر والقتل (مثل مجزرة المواصي، اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية في طهران، مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج في غزة).
وأضافت حماس أن نتنياهو وضع شروطا جديدة للتفاوض عليها وتشمل:
عدم الانسحاب من معبر رفح. عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا. عدم الانسحاب من محور نتساريم. تفتيش النازحين العائدين إلى بيوتهم من الجنوب إلى الشمال. تغيير ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بما يعني تفريغ الصفقة من مضمونها. ربط المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بالموافقة على الشروط السابقة. عدم الالتزام بالاستمرار في التفاوض بشروط المرحلة الأولى (وقف كامل وشامل لإطلاق النار والانسحاب للحدود) إلى حين الاتفاق على شروط المرحلة الثانية، ويطلب من الأميركيين تعهدا خطيا يمكنه من استئناف الحرب إذا قرر ذلك.وقالت حماس إن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مطالبان "بوضع حد لهذه العربدة والضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية لوقف العدوان وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة (حماس) إنها تابعت "باستغراب واستهجان" شديدين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي "ادعى" فيها أن حماس تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت حماس -في بيان رسمي- أن تصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن "ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقفنا" الحريص على الوصول إلى وقف العدوان على غزة.
وأكد البيان الفلسطيني أن تصريحات بايدن وبلينكن تأتي في إطار "الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي والشراكة في العدوان وحرب الإبادة الجماعية" بحق أهالي غزة.
واعتبرت حماس هذه التصريحات "ضوءا أخضر أميركيا لحكومة المتطرفين الصهاينة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح أمس الاثنين بعدما عقد جلسة مباحثات مع نتنياهو في القدس المحتلة لنحو 3 ساعات، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "قبل المقترح الأميركي المحدث الذي يهدف إلى تقريب وجهات نظر الأطراف"، وذلك من دون الإفصاح عن مضامين المقترح.
بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت اليوم الثلاثاء عن نتنياهو قوله:
لن نقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب. لن ننسحب بأي شكل من الأشكال من محوري فيلادلفيا ونتساريم رغم الضغوط الهائلة.وقدمت الولايات المتحدة مقترحها الجديد "لسد الفجوات" بين حركة حماس وإسرائيل خلال المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها عقب محادثات الدوحة إن المقترح الأميركي الجديد:
يلبى معظم مطالب إسرائيل من دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم. يحدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى. يتضمن إطلاق سراح النساء والمجندات الإسرائيليين أولا والمحتجزين الأحياء. يتضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي. تشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين أسماء 47 أسيرا أُطلق سراحهم بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وأُعيد سجنهم أخيرا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقترح الأمیرکی وقف إطلاق النار المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
عضو بالتحرير الفلسطينية: نتنياهو يفاوض تحت النيران لفرض شروطه على حماس
قال الدكتور أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يفضل التفاوض تحت النيران، إذ تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة بالتزامن مع جهود التفاوض الجارية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى لاستخدام التصعيد العسكري كأداة لفرض شروطها على حركة حماس، خاصة فيما يتعلق بتسليم سلاحها وخروج قياداتها من القطاع.
وأضاف المجدلاني، في تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إرسال إسرائيل 5 فرق عسكرية إضافية إلى تخوم غزة يندرج ضمن هذا التوجه، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى لتحقيق احتلال كامل للقطاع، ويعتقد أن التصعيد يمنحه ورقة ضغط تفاوضية لفرض أجندته.
وتابع، أنّ الإدارة الأمريكية سبق أن أبرمت صفقة مع حركة حماس قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تم بموجبها إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل فتح حوار مع الحركة، وممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو، إلا أن هذه الصفقة انعكست سلبًا بسبب توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ما زاد من تصلب الموقف الإسرائيلي.
وأكد أن المفاوضات المكثفة التي تجري حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية، تسعى للوصول إلى وقف إطلاق نار مؤقت وتبادل للأسرى والرهائن، لافتًا إلى أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار بشكل عاجل، لما يتسبب به استمرار الحرب من خسائر بشرية ومادية فادحة.