مصادر إسرائيلية: المفاوضات الحقيقية حول غزة تجري عبر قناة يديرها رجل الأعمال بشارة بحبح
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قدّم المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اقتراحًا مُحدّثًا إلى "إسرائيل" وحماس قبل أيام قليلة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو يضغط على الطرفين لقبوله.
وذكر موقع "وللا" الإسرائيلي أن إدارة ترامب تسعى إلى منع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة وكارثة إنسانية.
وكشف الموقع أنه "على الرغم من وجود فرق تفاوض بين إسرائيل وحماس في الدوحة، إلا أن المحادثات الحقيقية حول اقتراح ويتكوف تجري الآن عبر قنوات أخرى، إذ يُجري مبعوث البيت الأبيض محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة المحادثات غير المباشرة التي يُديرها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح".
وأكد الموقع أن هذه القناة كانت حاسمة في إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدر آخر مُطّلع على التفاصيل، فإن الاقتراح المُحدّث يُشبه جزئيًا المقترحات السابقة، ويتحدث عن إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لأسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ويختلف المقترح عن المقترحات السابقة في أنه يتضمن عدة صياغات جديدة تُوضّح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى سيكونان بداية لعملية أوسع قد تُفضي إلى إنهاء الحرب.
وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحركة حماس بأن نتنياهو لن يكون قادرًا على اتخاذ قرار أحادي الجانب بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال، كما فعل في آذار/ مارس، بينما قال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدمًا باتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب مستقبلًا".
وأضافت المصادر أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا من حيث المبدأ، ولكن مع الكثير من الشروط والتحفظات، بينما وم تُقدّم حماس ردًا إيجابيًا بعد، وهي تطالب بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي: "محادثات الدوحة في الأيام الأخيرة مجرد مرحلة تمهيدية.. وهذا ليس المكان الذي تُجرى فيه المحادثات الحقيقية حاليًا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".
وأكد الموقع الإسرائيلي أن مسؤولي حماس أعربوا عن خيبة أملهم لأن إطلاق سراح عيدان ألكسندر لم يُفضِ إلى موقف أمريكي أكثر إيجابية تجاه الحركة، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وحاليا تضغط إدارة ترامب أيضًا على الحكومة الإسرائيلية للسماح فورًا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهذه القضية ستُناقش في مجلس الوزراء السياسي الأمني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل غزة الدوحة إسرائيل غزة الدوحة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على مبادلة 9 رهائن بهدنة 60 يومًا و300 أسير فلسطيني
في تطور جديد ضمن الجهود المبذولة لتهدئة النزاع المستمر في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بأن حركة حماس قد وافقت على إطلاق سراح ما بين سبعة وتسعة رهائن إسرائيليين، وذلك مقابل هدنة مؤقتة تمتد لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بارز في حماس تأكيده على هذا العرض، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى من خلاله إلى تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية.
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من قبل القوات الإسرائيلية، التي أعلنت عن بدء عملية برية واسعة النطاق تحت اسم "عجلات جدعون"، تستهدف مواقع حماس في شمال وجنوب القطاع.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيًا خلال ليلة واحدة، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 53,000 شخص.يديعوت أحرونوت: لا خيار لإسرائيل إلا التفاوض مع حماس لإعادة الرهائن
حماس ترحب بمخرجات قمة بغداد وتدعو لترجمتها إلى خطوات عملية لوقف العدوان
وفي ظل هذه التطورات، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر. وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث تُطرح مقترحات تشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا وهدنة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع. إلا أن التقدم في هذه المفاوضات لا يزال محدودًا، مع تمسك كل طرف بشروطه الخاصة.
ومن جانبها، نفت مصادر إسرائيلية صحة التقارير التي تفيد بموافقة حماس على العرض المذكور، ووصفتها بأنها "دعاية إعلامية" من قبل الحركة، مؤكدة أن "حماس لم توافق على أي شيء". في المقابل، تصر حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض، كشرط أساسي لأي اتفاق محتمل.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل منفتحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، شريطة تلبية شروط محددة، من بينها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. كما أكد على أن أي اتفاق يجب أن يضمن تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء الأعمال العدائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في هذه المفاوضات، حيث دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كلا الطرفين إلى قبول العرض المحدث لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف تخفيف حدة النزاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، تتزايد الضغوط الدولية على جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة المدنيين ويحقق الاستقرار في المنطقة.