قالت الكاتبة الإسرائيلية الخبيرة في الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية٬ سمدار بيري،في مقالها إن "الصورة التي تتشكل من أحاديث الشباب السعوديين في اللقاءات الشخصية تبدو مختلفة عن تلك التي نتخيلها في سياقنا".

وتضيف "هؤلاء الشباب مطلعون، فضوليون، ومتعلمون، حيث إن معظمهم درس في الخارج ويتحدث لغة أجنبية واحدة على الأقل.

وهؤلاء هم المختارون من قبل ولي العهد محمد بن سلمان ليعملوا إلى جانبه، وهم من يكتبون التقارير الدورية وملخصات الاجتماعات، وكذلك من سيقومون بصياغة القرارات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية له".

وتؤكد الكاتبة أن "محمد بن سلمان لا يعمل وحده، بل تحيط به مجموعة مؤثرة للوصول إلى منصب رفيع في قصر ولي العهد، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للسعودية".

وعن الصفات التي يتمتع بها المقربون من بن سلمان قالت بيري "يجب أن يتمتع الشخص بثلاث خصائص فريدة: إظهار الولاء الكامل، الحفاظ على السرية التامة، والحرص على عدم التسريب وتجنب الشائعات".

كما "يجب أن يكون الشخص ملتزماً بنقل كل المعلومات والانطباعات، وتفاصيل المحادثات التي يجريها مع الجهات الأجنبية إلى المكتب المركزي. سواءً قرأ الأمير تلك المعلومات أو تجاهلها، فإنه من الواجب الإبلاغ عنها".

وأضافت الكاتبة أنه من "المدهش أن نرى كيف أن هؤلاء الشباب المثقفين يعرفون، ولو عن بعد، إسرائيل. فهم يعرفون ماهية "الكيبوتس" وكيف تسير الحياة في القرى العربية هناك. كما أنهم قادرون على التمييز بين المجتمع الدرزي والأقلية البدوية".

وتابعت "وهم أيضًا مدركون للفجوة الطبقية بين القطاع اليهودي والأقلية العربية في إسرائيل. بل إنهم مصرون على معرفة المزيد عن منصور عباس وكيف تمكن من كسب إعجاب الإسرائيليين".
 "سنوجه له دعوة، بالطبع"، سيقول محاوري السعوديون: "فقط عندما تهدأ الأمور".


تقزيم مصر
وأكدت أن "الجيل الجديد في السعودية، يظهر كجيل مطلع وواثق بنفسه ضمن الفئة العليا من المجتمع. يشعرون بأن السعودية قد أخذت مكان مصر كقائدة للعالم العربي، لكنها تركت للرئيس السيسي جزءًا من الاحترام".

وعرجت أن "أجزاء من مصر قد تم تمزيقها في العام الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية، وانتقلت لإدارة السعودية والإمارات".

وقالت إن "بن سلمان لم يتأثر بشكل إيجابي بتسريب الاجتماع السري بينه وبين نتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أو بتسريب عملية التطبيع. ليس كما لو أن الإسرائيليين لم يزوروا السعودية قبل نتنياهو وبعده".

وأشارت الكاتبة مضيفة "قال لي المسؤول في الرياض بابتسامة مريرة، لم يُسرَّب الاجتماع في السعودية إلى الإعلام الأجنبي، بل مباشرة إلى الصحفي المقرب من مكتب نتنياهو".

وعن العلاقة من طهران قالت "السعودية التي جددت علاقاتها مع إيران بعد سنوات من التوترات والخصومات، وعمليات الإعدام، والسجن الشديد للإيرانيين المنفيين الذين تسللوا إلى أراضيها، لم تقم بأي خطوة هامة تجاه الحرس الثوري أو فيلق القدس. بالتأكيد، لا يمكن وصف العلاقة بأنها دافئة أو تعاونية - إنها علاقة هشة، لكن تم وضع حد للعداوة".

في هذا السياق "يجب ألا ننسى مشاركة القوات الجوية السعودية في التدريبات فوق سماء الأردن، ومشاركتها في مناورات جوية مع طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وتبادل الرسائل بين الجنرال من مقر الجيش في تل أبيب ونظيره من قاعدة سلاح الجو في الرياض".

وأكدت أن "الأنظار تتجه الآن إلى السعودية نحو صفقات الأسلحة مع الإدارة الأمريكية ومقاتلات الجو، بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي (حتى أن للسعوديين ما يقدمونه) مع وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخبارات أخرى. كما أن الموساد الإسرائيلي مشمول في الصورة".


وتابعت "بحسب المستشارين المقربين، تم تأجيل تحسين العلاقات العلنية مع تل أبيب إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، متى ما كانت. وبالنسبة لبن سلمان، الأمر ليس ملحًا، وربما يحدث معجزة وتنتخب شخصية أخرى في إسرائيل".

وختمت قائلا "إن لم يحدث ذلك - من المتوقع أن يعود السعوديون إلى نتنياهو، لكن هذه المرة سيُطلب منه الالتزام مسبقًا بالحفاظ على السرية التامة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية بن سلمان السعودية نتنياهو التطبيع إسرائيل السعودية نتنياهو تطبيع بن سلمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن سلمان

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية

قال المحلل السياسي د. خالد باطرفي، إن المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن بيان مؤتمر نيويورك ليس سياسيا بل خارطة طريق بخطوات وفترة محددة بـ15 شهرا.

ولفت باطرفي إلى أن المؤتمر قد حدد إيقاف الحرب في غزة والعمل على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

المحلل السياسي د. خالد باطرفي: المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية، وبيان المؤتمر ليس سياسيا بل خارطة طريق بخطوات وفترة محددة#عين_الخامسة | #الإخبارية pic.twitter.com/8sLhNigcD8

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 31, 2025 أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالمبادرة السعودية لحل الدولتينقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «سلمان العالمي للغة العربية» يطلق برنامج «شهر اللغة العربية» في أذربيجان
  • محلل سياسي: المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية
  • يديعوت: إسرائيل أمام 3 خيارات للتعامل مع غزة بعد انتهاء "عربات جدعون"
  • رئيس الشؤون العربية بـالصحفيين: مظاهرة تل أبيب مشبوهة تهدف النيل من دور مصر التاريخي
  • المفاوضات السورية-الإسرائيلية: تاريخ من الأخطاء والدروس
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
  • «يديعوت أحرونوت»: نتنياهو يسعى لتسريع «الهجرة الطوعية» من غزة لإرضاء بن غفير
  • وزيرة الشؤون الخارجية في جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق “أزاريا وأزورا” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية
  • وزيرة جامايكية تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الملتصق «أزاريا وأزورا» إلى الرياض
  • يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يحاصر إسرائيل