عريضة لمئات الأكاديميين: الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أسفر عن نظام فصل عنصري
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
اعتبر 417 أكاديميا من إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى أن احتلال إسرائيل طويل الأمد للأراضي الفلسطينية أسفر عن "نظام فصل عنصري".
جاء ذلك في عريضة وقعت من هؤلاء الأكاديميين تحت عنوان "الفيل في الغرفة" بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
ومن بين الموقعين على العريضة أكاديميون من جامعات تل أبيب، والعبرية، وحيفا، وبن جوريون في إسرائيل، إضافة إلى أكاديميين من جامعات ييل، هارفارد، شيكاغو، ميتشيغان، واشنطن وبرينستون في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تضمنت العريضة تواقيع أساتذة جامعات من بريطانيا وألمانيا، وأكاديميين عرب من إسرائيل والخارج.
وجاء في نص العريضة، التي لم يتضح تاريخ بدء التوقيع عليها: "نحن أكاديميون وشخصيات عامة أخرى من إسرائيل / فلسطين وخارجها، نلفت الانتباه إلى الصلة المباشرة بين هجوم إسرائيل الأخير على القضاء (إشارة للتغييرات القضائية) واحتلال إسرائيل غير القانوني للأراضي الفلسطينية حيث يعيش ملايين الفلسطينيين".
ومنذ أسابيع تتواصل المظاهرات والاحتجاجات ضد إصرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية على تمرير مجموعة تعديلات قضائية تصفها المعارضة بأنها "تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".
وجاء في العريضة أيضا: "يفتقر الشعب الفلسطيني تقريبًا إلى جميع الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في التصويت والاحتجاج. إنهم يواجهون عنفًا مستمرًا".
وأضافت: "هذا العام وحده، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 190 فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة وهدمت أكثر من 590 مبنى. المستوطنون يحرقون وينهبون ويقتلون مع الإفلات من العقاب".
اقرأ أيضاً
وزراء أوروبيون سابقون يصفون إسرائيل بدولة فصل عنصري
وتابعت العريضة "بدون حقوق متساوية للجميع، سواء في دولة واحدة أو دولتين أو في إطار سياسي آخر، هناك دائمًا خطر الديكتاتورية".
وأردفت: "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية لليهود في إسرائيل طالما يعيش الفلسطينيون في ظل نظام الفصل العنصري، كما وصفه خبراء قانونيون إسرائيليون".
وذكرت: "في الواقع، الهدف النهائي من الإصلاح القضائي هو تشديد القيود على غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق متساوية خارج الخط الأخضر وداخله، وضم مزيد من الأراضي، والتطهير العرقي لجميع الأراضي الواقعة تحت الحكم الإسرائيلي من سكانهم الفلسطينيين".
ولفتت إلى أنه "لطالما كان اليهود الأمريكيون في طليعة قضايا العدالة الاجتماعية، من المساواة العرقية إلى حقوق الإجهاض، لكنهم لم يولوا اهتمامًا كافياً بالفيل الموجود في الغرفة: احتلال إسرائيل طويل الأمد الذي، كما نكرر، أسفر عن نظام فصل عنصري".
اقرأ أيضاً
رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لإدانة الفصل العنصري الإسرائيلي
ودعت العريضة "قادة يهود أمريكا الشمالية وقادة المؤسسات والعلماء والحاخامات والمعلمين، إلى دعم حركة الاحتجاج الإسرائيلية، ودعوتها إلى تبني المساواة لليهود والفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأعلنت عن "دعم منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الفلسطينيين وتقدم معلومات في الوقت الحقيقي عن الواقع المعاش للاحتلال والفصل العنصري".
وختمت العريضة بالقول: "لا مزيد من الصمت. لقد حان وقت العمل!".
وكانت منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية قالت في أكثر من مناسبة بالسنوات الأخيرة إن "إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري" وهو أمر رفضته حكومات تل أبيب المتعاقبة.
وفي أبريل/ نيسان 2022 وصفت منظمة "العفو" الدولية إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري"، مشيرة إلى أن أعمال القتل والتعذيب التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم "جريمة ضد الإنسانية".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية والقدس، في ظل عمليات قتل واعتقال واستيطان واقتحام شبه يومية.
اقرأ أيضاً
العفو الدولية: إسرائيل دولة فصل عنصري وقتل وتعذيب الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عريضة الفصل العنصري فلسطين إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.
وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، و25,900 قطعة ملابس شتوية، و10,225 خيمة لإيواء المتضررين.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.
ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.