البارصا تراهن على المغرب للرفع من مداخيلها وتحسين وضعيتها الاقتصادية المتأزمة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - أبو الفتوح
ليس سراً أن نادي برشلونة يمر بمرحلة صعبة للغاية من الناحية الاقتصادية، منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث لا تزال حسابات النادي بعيدة عن التوازن المطلوب، وتواجه الإدارة العديد من العقبات فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين وتسجيلهم.
وفي ظل هذه الظروف، يسعى النادي جاهداً للبحث عن مصادر جديدة للدخل تساعده على تجاوز هذه الأزمة المعقدة، ويبدو أن الحل قد يأتي من الجارة المغرب، حيث أعلن برشلونة عن افتتاح أكاديمية جديدة تابعة للنادي في مدينة الدار البيضاء.
ومن الجدير بالذكر أن تكلفة التسجيل في البرنامج الأقل تكلفة في هذه الأكاديمية تبلغ حوالي 25 ألف درهم، بينما تصل تكلفة البرامج الأكثر تميزاً إلى حوالي 37ألف درهم، وهذا يعطينا فكرة عن حجم الأرباح التي قد يجنيها النادي من هذا المشروع التدريبي، الذي يهدف أيضاً إلى نشر قيم البارصا حول العالم.
ستبدأ أكاديمية الدار البيضاء عملها في شتتبر المقبل، وستكون الثانية من نوعها في المغرب بعد النجاح الذي حققته الأكاديمية الأولى التي افتتحت في الرباط عام 2023. هذا النجاح دفع الراعي المسؤول عن إدارة علامة "Barça Academy" في المغرب إلى الاستثمار في مشروع ثانٍ. الهدف هو تدريب حوالي 500 شاب وشابة على أساس المنهجية التي يعتمدها النادي.
وأكد برشلونة في بيان له أنه يسعى من خلال هذا المشروع إلى نشر قيم مثل "الاحترام، التواضع، الجهد، والعمل الجماعي"، بالإضافة إلى توسيع نطاق كرة القدم في المغرب.
وبهذا المشروع، سيرتفع عدد أكاديميات برشلونة حول العالم إلى 26، إضافة إلى الأكاديميتين في برشلونة و"أكاديمية الإقامة" في أريزونا، التي تخرج منها جوليان أراوخو الذي انتقل مؤخراً إلى نادي بورنموث الإنجليزي مقابل 10 ملايين يورو.
ويُذكر أن المغرب يعد من الدول العاشقة لكرة القدم منذ زمن بعيد، وقد حقق مؤخراً إنجازات متميزة على الصعيد الدولي، منها الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بعد التغلب على إسبانيا في دور الـ16، فضلاً عن الحصول على الميدالية البرونزية في الأولمبياد الأخيرة بباريس، بعد خروجه من المنافسة أمام إسبانيا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تطوير الغزل والنسيج خطوة استراتيجية لتعظيم الإيرادات وتحسين كفاءة إدارة الأصول
قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن متابعة رئيس الوزراء لملف تطوير قطاع الغزل والنسيج يعكس إدراكًا حكوميًا واضحًا لدور هذا القطاع في دعم الموازنة العامة للدولة، سواء من خلال زيادة الإنتاج أو تعظيم العوائد من الأصول غير المستغلة.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ صدي البلد أن مضاعفة قدرات الإنتاج في شركات الغزل والنسيج إلى عدة أضعاف خلال السنوات المقبلة تمثل «استثمارًا حكوميًا طويل المدى» من شأنه زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي، كما يساهم في دعم حصيلة الصادرات وتحسين الميزان التجاري.
وأكدت أن أحد أهم عناصر النجاح في هذه الخطة هو اتباع إدارة مالية رشيدة، خاصة في ما يتعلق بتوجيه الاستثمارات وتحديد أولويات التطوير، مشددة على ضرورة الربط بين خطط الإنتاج وحجم الطلب العالمي لضمان تحقيق أعلى عائد ممكن للدولة.
وأضافت عضو لجنة الخطة والموازنة أن الاستغلال الأمثل للأصول، وعلى رأسها مبنى «قصر القطن» بالإسكندرية، يمثل خطوة محورية نحو تعظيم العوائد وتحويل الأصول غير المستغلة إلى مصادر اقتصاد فعالة. وأكدت أن نجاح هذا الملف يتطلب رؤية اقتصادية واضحة تضمن الاستفادة من هذه الأصول بصورة مستدامة.
واختتمت مرفت الكسان تصريحها بالتأكيد على أن قطاع الغزل والنسيج يمتلك فرصة تاريخية للعودة إلى موقعه الريادي، وأن التعاون بين الحكومة والبرلمان سيضمن تنفيذ خطط التطوير بكفاءة مالية واقتصادية تحقق للدولة العائد المأمول.