اكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، اليوم الأربعاء، أن مجموعة "فاغنر" تستغل عدم الاستقرار في النيجر، وتخاطر بترك "الموت والدمار والاستغلال" في أعقابها. وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بينما كانت دبلوماسيته البارزة، فيكتوريا نولاند، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية، تختتم المحادثات مع المجلس العسكري للدولة الواقعة غرب أفريقيا دون رؤية زعيمها أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.



وتجاهل قادة الانقلاب الضغط الدبلوماسي منذ أن حاصروا "بازوم" في مقر إقامته قبل أسبوعين، واستولوا على السلطة.

وقالت مصادر دبلوماسية إنه "عندما أصدرت منظمة (إيكواس) إنذارًا نهائيًا لإعادته إلى منصبه أو المخاطرة باستخدام القوة، اقترب المجلس العسكري من مجموعة فاغنر، التي يديرها يفغيني بريغوجين، للحصول على الدعم".

وقال بلينكين إن "جلب مقاتلي "فاغنر" لتعزيز الانقلاب سيؤدي إلى "تكرار ما حدث في بلدان أخرى، حيث لم يأتوا "سوى بأشياء سيئة"، مضيفًا: "لقد ازداد مستوى انعدام الأمن".

واتهمت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجماعات حقوق الإنسان، مقاتلي فاغنر بارتكاب فظائع، بما في ذلك التعذيب والقتل.

وتابع بلينكين أن "واشنطن تدعم منظمة (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري، وفرض الاتحاد عقوبات أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانقطاع التيار الكهربائي، ومع ذلك، فإن محاولاتها لتهدئة التوترات دون فقدان المصداقية تراجعت أكثر هذا الأسبوع عندما تم رفض طلب من وفد إيكواس لزيارة نيامي.

ولا يزال المجال الجوي للنيجر مغلقًا أمام الرحلات الجوية التجارية، ووعد المجلس العسكري "برد قوي وفوري" على أي انتهاكات.

وتم استثناء فيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، يوم الإثنين، التي أبلغت قادة الانقلابيين أن واشنطن ستقطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات ما لم يعد "بازوم" إلى موقعه كرئيس للدولة.

وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس أيضًا مجموعة "إيكواس" أدلى بأول تعليقاته منذ تحدى قادة الانقلاب الموعد النهائي لإعادة بازوم، قائلًا إن المجموعة ما زالت لا تستبعد التدخل العسكري، ولكن الدبلوماسية لا تزال "أفضل طريق للمضي قُدمًا" لحل الأزمة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

دعوات للتحقيق في استغلال آليات الجماعات القروية بإقليم الحوز لخدمة مصالح خاصة

زنقة20ا الحوز: محمد المفرك

ارتفعت أصوات فعاليات سياسية وجمعوية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحوز، مطالبةً بفتح تحقيق إداري نزيه وعاجل، بشأن ما وصفته بـ”الاستغلال غير المشروع” لآليات وممتلكات الجماعات الترابية في قضاء أغراض شخصية ومصالح خاصة، خارج الأطر القانونية التي تنظم تدبير الشأن المحلي.

وأثارت هذه المطالب موجة من الانتقادات بعد تداول معطيات تتعلق باستعمال سيارة جماعية من نوع “بيكوب”، رفقة أعوان تابعين لإحدى الجماعات القروية بجماعة تديلي مسفيوة، في أشغال داخل مزرعة خاصة بدوار تركة.

واعتبرت الفعاليات هذا السلوك “خرقًا واضحًا” لمقتضيات دوريات وزارة الداخلية، التي تنص على ضرورة احترام مبدأ الحياد واستعمال الوسائل العمومية في نطاق المصلحة العامة فقط.

وحذّرت الهيئات ذاتها من تنامي هذه الممارسات التي تضرب في العمق أسس الشفافية والنزاهة المفترض توفرها في تدبير الممتلكات الجماعية، داعيةً إلى تفعيل آليات المراقبة الإدارية والمحاسبة، من أجل وضع حد لأي توظيف شخصي لإمكانيات الجماعة، بعيدًا عن الرقابة والمسؤولية المؤسساتية.

كما نبهت ذات الفعاليات إلى خطورة ما وصفته بـ”صمت بعض الجهات الوصية” إزاء هذه التصرفات، والذي قد يُفهم على أنه تساهل غير مبرر، مما يشجع على التمادي في استغلال المال العام والآليات الجماعية لأغراض فردية، في الوقت الذي تعاني فيه عدد من الجماعات القروية من خصاص حاد في التجهيزات والموارد.

وتجددت الدعوات إلى عامل إقليم الحوز من أجل التدخل السريع لفتح تحقيق معمق وتحديد المسؤوليات، حرصًا على حماية المال العام وصونًا لهيبة المؤسسات الترابية، في إطار احترام القانون وتعزيز الثقة في الإدارة المحلية.

مقالات مشابهة

  • الحماية المدنية تحاول السيطرة على حريق اندلع داخل مول سيراميكا بأكتوبر
  • حديث على الورق
  • الركراكي يترقب انتقالات لاعبي المنتخب المغربي خلال "الميركاتو" قبيل مباراتي النيجر والكونغو
  • دعوات للتحقيق في استغلال آليات الجماعات القروية بإقليم الحوز لخدمة مصالح خاصة
  • عامان على مقتل بريغوجين.. كيف غيّر تمرد فاغنر شكل روسيا؟
  • الجعدي يحذر من مجاعة في عدن ويدعو التحالف للتدخل
  • إنفراد. ملعب الرباط العالمي يستضيف مباراة المغرب ضد النيجر لحسم التأهل لمونديال 2026
  • اتصالات مكثفة بين وزير الخارجية ونظرائه العرب بشأن مستجدات الأوضاع في غزة
  • أمريكا.. انهيار نفق وفرق الإنقاذ تحاول إنقاذ 15 محاصرين تحت الأنقاض
  • اليمن يحذر السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي