الرئيس التنفيذي لمنصة «ويو بنك»: آفاق واعدة للنمو الاقتصادي في الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
يحقق اقتصاد الإمارات نمواً مطرداً، بالتزامن مع الجهود المبذولة لتنويع الإيرادات ومساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، والزخم الإيجابي الذي يتيح مزيداً من الفرص للقطاع المصرفي، بحسب جايش باتل، الرئيس التنفيذي لمنصة «ويو بنك».
وأكد باتل لـ «الاتحاد» أن أصحاب الأعمال التجارية والأفراد العاديين يتطلعون بتفاؤل كبير نحو مسار الاقتصاد الوطني الذي يثير الإعجاب على المستوى العالمي، مؤكداً أن منصة «ويو بنك» تسهم في تمكين الاقتصاد الوطني بمواكبة رؤية دولة الإمارات للاقتصاد الرقمي، وذلك عبر التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة الاقتصاد الحديث.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، كاقتصاد رقمي، تعد أكثر نضجاً من معظم الأسواق، وقد تمت رقمنة العديد من الخدمات الحكومية لتزويد المستخدمين بتجربة أسرع وأكثر كفاءة، يشمل ذلك خدمات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ الذكية، والمناطق الحرة التي تمكّن المقيمين ورجال الأعمال من الوصول إلى الخدمات الحكومية وتأسيس الشركات من خلال منصة سهلة الاستخدام، لافتاً إلى أن «ويو بنك» يتفاعل مع هذه الجهات المعنية ويدمج كل شيء في عملية واحدة لتوفير تجربة سلسة للعملاء، علاوة على تصميم التطبيق الإلكتروني ليكون بسيطاً وآلياً، مع تزويد العملاء بتحديثات واضحة للحالة، ما يضمن الشفافية ويغنيهم عن القلق بشأن سير العملية. وأعلن باتل، أن «ويو بنك» يستكشف دور الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى، والتسويق، والتصميم، وفي عام 2024، قام الفريق التقني بتنفيذ وكلاء DevOps مدعومين بالذكاء الاصطناعي لأول مرة، ما أدى إلى تحسين الأمان والكفاءة مع تقليل تكلفة البنية التحتية في الوقت نفسه. وأضاف أنه مع تطورنا واستمرار توسيع قدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، سيكون تركيزنا على إنشاء منتجات تقنية أفضل وأسرع توفر قيمة للعملاء.
اكتتابات عامة
ويرى جايش باتل، الرئيس التنفيذي لـ «ويو بنك»، أن دولة الإمارات تشهد زيادة في تحول الشركات إلى شركات مساهمة والطرح للاكتتابات العامة والإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، وذلك بفضل الإمكانات الكبيرة للنمو التي توفرها الدولة. وقال إنه لهذا الغرض قدمنا للعملاء فرصة المشاركة في الاكتتابات العامة لتطوير محفظة ثروتهم، ووفرنا لهم آلية لإنشاء بطاقات افتراضية إضافية للعائلة، إلى جانب توفير حسابات متعددة العملات مع أسعار صرف تنافسية، وأيضاً خيارات ائتمان سهلة تكافئ العملاء باسترداد النقود.
وأكد أن تحقيق «ويو بنك» الربحية في عامه الأول يرجع إلى تبني استراتيجية متكاملة تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية، هي تطوير منتجات تركز على العائد وهياكل تكلفة فعالة وقاعدة عملاء متنامية، مع حضور في اقتصاد قوي، لافتاً إلى أن نجاح هذه الاستراتيجية ساهم بشكل كبير في توسيع قاعدة العملاء، حيث انضم 80% من عملائنا في السنة الأولى إلينا عبر الإحالات، فضلاً عن الاعتماد على التقنيات الحديثة لتقليل الإنفاق الرأسمالي، واستخدام نموذج الإنفاق التشغيلي لإدارة التكاليف بشكل أفضل، وكل ذلك يتم بدعم فريق عمل صغير مرن يمكن زيادته مع استمرار النمو.
رؤية أبوظبي
وفيما يتعلق بمساهمة «ويو بنك» في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030 ورؤية الإمارات 2031، أفاد باتل بأن أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام تتميز بعدد من المبادرات التي تدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتساهم في ظهورها مركزاً للاقتصاد الرقمي.
وأضاف أنه تتم ملاحظة ذلك من خلال عدد الشركات التي تنتقل إلى هنا ونوع المهارات التي يجلبها الأشخاص إلى الإمارات، بالإضافة إلى الحلول المذهلة التي تطورها المواهب المحلية، مختتماً بالإشارة إلى أن المنصة تعد شريكاً مصرفياً استراتيجياً لوزارة الاقتصاد في برنامج مبادرة «الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية» العالمية، لجذب 300 شركة رقمية، حيث تقدم المنصة للمستثمرين منصة مصرفية رقمية قوية لدعم احتياجاتهم المالية والاستثمارية، مع إمكانية الوصول إلى منظومة استثمارية متكاملة، وذلك تماشياً مع جهود دولة الإمارات الرامية لأن تصبح عاصمة الاستثمار الرائدة على مستوى العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اقتصاد الإمارات القطاع المصرفي الاقتصاد الوطني الاقتصاد الرقمي الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ویو بنک إلى أن
إقرأ أيضاً:
«راكز» تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة باستراتيجيات الإدارة المالية الذكية
رأس الخيمة (الاتحاد)
تواصل هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» تمكين مجتمعها الديناميكي من رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرات تعليمية مستهدفة تُعالج التحديات الواقعية التي تواجه الأعمال.
وفي أحدث جلسة لتبادل المعرفة بعنوان «إتقان الإدارة المالية.. استراتيجيات ذكية للمال للشركات الصغيرة والمتوسطة»، والتي أقيمت في مركز كومباس للأعمال، اجتمع أصحاب الأعمال وصناع القرار المالي لتبادل رؤى عملية حول تعزيز الأسس المالية لشركاتهم.
وتناولت الجلسة مواضيع مالية على درجة عالية من الأهمية غالبا ما تغفل عنها الشركات النامية مثل، وضع ميزانيات واقعية، وتحليل المؤشرات الأساسية، وتعزيز مرونة التدفقات النقدية، وتقليل التكاليف من دون التأثير على الأداء، كما شارك الحضور في نقاشات تفاعلية قادها خبراء جرى فيها تبسيط مفاهيم مالية معقدة وتحويلها إلى إستراتيجيات قابلة للتنفيذ. وتم تزويد المشاركين بأدوات ملموسة تساعدهم على تحسين الإنفاق ووسائل توافق الميزانيات مع التغيرات التي تطرأ على السوق وبناء توقعات تستند على البيانات عوضاً عن الافتراضات، كما شددت الجلسة على أهمية التوجيه المهني والتخطيط المالي المرن في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
أدارت الجلسة الدكتورة أليدا هيلينا شولتز رئيس قسم المالية براكز، وريم أبو شامة استشاري ضرائب خبير، حيث استعرضتا مدى التزام «راكز» المستمر بدعم مجتمع أعمالها في كل خطوة من رحلة أعضائه بداية من مرحلة التأسيس ووصولاً إلى توفير فرص متواصلة للتعلم والنمو.
وأكد رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، أن الثقافة المالية ليست مجرد مهارة، بل ميزة إستراتيجية، مشيراً إلى «راكز» تواصل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسهم بما يصل إلى 63.5% من الاقتصاد غير النفطي لدولة الإمارات، وتمثل الجزء الأكبر من مجتمع أعمالنا الذي يضم أكثر من 30,000 شركة.
وقال: مع التوقعات بوصول عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة إلى مليون شركة بحلول عام 2030، نحرص على أن نكون جزءاً فاعلاً في هذا النمو، من خلال بناء منظومة متكاملة تتجاوز مرحلة التأسيس، لتشمل ندوات يقودها الخبراء وورش عمل تطبيقية وفعاليات تواصل، تتيح لرواد الأعمال تبادل المعرفة وإيجاد حلول عملية للنمو والتوسع، مؤكداً أن جهود «راكز» تتوافق بشكل مباشر مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية طويلة المدى.