كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الخميس، عن محاولة الوسطاء لتقديم مقترح محدث لتجاوز عقدة محور فيلادلفيا، وذلك بالمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل.

وقالت الصحيفة إن الوسطاء يخوضون بالتعاون مع الولايات المتحدة، محاولات «الفرصة الأخيرة»، لمنع المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، من الانهيار بشكل كامل.

وبحسب مصادر «الأخبار»، فقد «طالب المصريون، الأميركيين، بإيجاد حلول بديلة من تواجد القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا»، علماً أن «المقترح الأميركي المعدّل يتضمّن تواجداً محدوداً للجيش الإسرائيلي في المحور و معبر رفح الحدودييْن ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، على أن يتمّ الانسحاب بشكل تامّ منهما في المرحلة الثانية».

تابعوا الأخبار العاجلة بالصور والفيديو عبر قناة تليجرام وكالة سوا "اضغط هنا"

وفي هذا السياق، علمت الصحيفة، أن «ما يجري النقاش حوله حالياً، هو مقترح مجدّد، ينص على تواجد قوات تحت إشراف أممي، خلال المرحلة الأولى، في محوري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح، بدلاً من التواجد الإسرائيلي، على أن يكون هذا التواجد لمرحلة محدودة فقط».

وتفيد مصادر مطّلعة على المسار التفاوضي بأن «دولة الإمارات ألمحت إلى استعدادها للمشاركة في قوات من هذا النوع، في حال كان هنالك اتفاق حولها، وتحت رعاية الأمم المتحدة».

وتضيف هذه المصادر أن «مهمّة الأميركيين الحالية، هي إقناع الإسرائيليين بهذا المقترح، أما مهمّة الوسيطين القطري والمصري، فهي إقناع حركة حماس به».

وتقدّر المصادر أن «نقاش المقترح الجديد كان جوهر اتصال الأمس بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، والذي شاركت فيه أيضاً نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس».

ويأتي ذلك فيما من المُنتظر أن تُستأنف المفاوضات اليوم وغداً، في القاهرة، بمشاركة كبير مستشاري بايدن، بريت ماكغورك، حيث ستكون هناك فرصة «حسّاسة» لإجراء التعديلات المذكورة على المقترح الأميركي، قبل إرساله إلى حركة «حماس».

المصدر : الأخبار اللبنانية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف دور ياسر نجل عباس في كواليس زيارة والده للبنان.. كيف انتهت؟

كشفت صحيفة لبنانية ما قالت إنه كواليس زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، ونتائج تلك الزيارة على الفلسطينيين هناك.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن الزيارة بإشراف ياسر نجل محمود عباس.

وبحسب الصحيفة فقد وصل ياسر إلى بيروت، قبل أيام من زيارة والده الرسمية، حيث عقد لقاءات بعيدة عن الأضواء مع شخصيات سياسية وأمنية، روّج أمامها بأن هناك قراراً فلسطينياً بتسليم سلاح المخيمات في لبنان.

وقالت الصحيفة إن ياسر عباس فتح قناةً خاصة على حسابه مع المسؤولين اللبنانيين، مروّجاً لمشروع غير منسّق مع أيّ من الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة «فتح» نفسها.



وأضافت أنه تبيّن للمسؤولين اللبنانيين لاحقا أن عملية نزع السلاح أمر غير متّفق عليه حتى مع المسؤولين في حركة "فتح"، كما لم يحصل أي نقاش حوله مع أي قوة فلسطينية، بما فيها القريبة من رام الله. وتبيّن أن قادة "فتح" في لبنان عبّروا عن اعتراضهم على الخطوة، وذلك خلال اجتماعات عقدوها مع عباس، ثم كرّروا موقفهم أمام المسؤولين اللبنانيين.

وأكدت الصحيفة أن السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، والمسؤول الفعلي لحركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، أكّدا مراراً أمام الجانب اللبناني، أن أقصى ما يُمكن القيام به من قبل سلطة رام الله أو منظمة التحرير، هو تنظيم هذا السلاح وعدم السماح باستخدامه لتوريط لبنان في حرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) إن مسؤولي فتح في لبنان اصطدموا بياسر في أحد الاجتماعات التي حضرها أبو مازن وحصلت "مشادة" كبيرة رفض دبور على إثرها حضور الاجتماع الثاني الذي عقدته اللجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن الجانب اللبناني أكد للمسؤولين الفلسطينيين خلال اجتماعاتهم، أن لبنان لن يتخذ مساراً صدامياً، وأن الجيش اللبناني لن يدخل إلى المخيمات لينزع منها السلاح بالقوة، وأن على حامل المبادرة (عباس أو نجله أو جماعته) أن ينسّق مع باقي الفصائل الفلسطينية ويتفق معها على ذلك، وحين يتمّ جمع الأسلحة، يسلّمها الفلسطينيون أنفسهم للجيش اللبناني.

كما تبيّن، وفق الصحيفة، أن أكبر إنجاز لعباس، تمثّل في تأجيج الخلافات بين الأطراف الفلسطينية، وتبيّن للدولة اللبنانية أن القرار الذي حمله عباس وابنه اتُّخذ دون تشاور فلسطيني – فلسطيني، ما يجعل العملية كلها غير قابلة للتطبيق في المدى المنظور.

وكان ملف السلاح الفلسطيني، ضمن جدول أعمال الاجتماع الأمني الذي عُقد في القصر الرئاسي في بعبدا برئاسة الرئيس عون وحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور. وأُعلن على أثره أن «البحث تطرّق إلى الانقسام الفلسطيني الحاصل وتأثيره على الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع عباس الأسبوع الماضي».

ووفق الصحيفة فقد تبيّن أن النتيجة الأبرز التي حقّقتها زيارة عباس، هي تفاقم الخلافات بين مسؤولي "فتح"، حتى إن السفير دبور حاول عقد لقاء في السفارة قبل يومين لمناقشة الملف، لكنّ الكثير من الكوادر تغيّبوا، كما أعلن أبو العردات أنه لا يريد المشاركة في أي اجتماع، وهو يلازم منزله ولم يعد يرد على الهاتف.



وفي موضوع ذي صلة، كشفت ذات الصحيفة أن اللقاء الذي جمع محمود عباس برئيس مجلس النواب نبيه برّي كانَ عاصفاً. وقد تقصّد الأخير، رفع سقف كلامه في وجه عباس، وتحذيره من خطورة اللعب بهذا الملف والاستخفاف بعواقبه، وقال له صراحة: "إن أي خطأ في معالجة ملف بهذه الحساسية قد يؤدي إلى فتنة".

وصارح بري عباس بأنه "لا يُمكن المراهنة على الأمريكيين ومشروعهم، ودعاه إلى النظر إلى ما يحدث في لبنان حيث وقّعنا اتفاقاً لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية، ورغم أننا ملتزمون به لا يزال العدو يعتدي على لبنان يومياً، ولا يفعل الأميركيون شيئاً لمنعه من ذلك"، لافتاً نظر ضيفه إلى "أن الجيش اللبناني أمامه مهام كبيرة، ولا يمكن دفعه للتورط في مشكلة من هذا النوع".


مقالات مشابهة

  • ويتكوف ينتقد رد حماس على المقترح الأميركي: "غير مقبول تماما"
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة
  • عاجل|| حماس تسلّم ردها على المقترح الأميركي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله
  • صحيفة تكشف أبرز ملامح رد حماس المُنتظر على مقترح ويتكوف الجديد
  • صحيفة تكشف دور ياسر نجل عباس في كواليس زيارة والده للبنان.. كيف انتهت؟
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • عن المقترح الأميركي.. حماس: لا يستجيب لمطالبنا
  • إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة