مكملات فيتامين (B6).. متى يصبح استهلاكها خطيراً؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
يعتبر فيتامين B6 من الفيتامينات الضرورية والمهمة لصحة الإنسان، إلّا أنّ جرعات زائدة منه يمكن أن تهدد سلامة الصحة.. فما هي الجرعة المناسبة منه؟ وما هي الأعراض التي قد تسببها جرعة زائدة؟
يسبب نقص الفيتامين (B6) مشاكل صحية عديدة لجسم الإنسان، لذلك يلجأ الكثير من الأشخاص لتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسبة مهمة منه، أو تناول الأغذية الغنية به.
لكن خبراء يحذّرون من خطر الإقبال على الفيتامينات من دون استشارة طبية أو إجراء فحوص مسبقاً، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، خصوصاً إذا تمّ استهلاك هذه المكمّلات بجرعات أكثر مما يحتاجه جسم الإنسان بكثير.
تأثير الجرعة الزائدة أو نقص فيتامين (B6)يشكل عمر الإنسان وجنسه، أهم العوامل التي تحدد نسبة الفيتامين التي يحتاجها جسمه، وبالنسبة للفيتامين (B6)، وأي شخص يستهلك هذا الفيتامين بمقدار أقل من الموصى به علمياً، لن تظهر عليه أعراض النقص على الفور.
لكن مع ازدياد حاجة الجسم له، سيزداد ظهور الأعراض، خصوصاً في فترة الحمل بالنسبة للنساء، أو إذا كان الشخص لا يغذي جسمه بالشكل الكافي، أو يستهلك الكثير من الكحول.
الخطر لا يبرز فقط حين ينقص الفيتامين (B6) حسب تقرير نشره موقع “تي أونلاين” الألماني، لكن أيضاً حينما يتجاوز الشخص الكميات الموصى بتناول هذا الفيتامين أو عبر تناول جرعة زائدة منه.
ووفقاً لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA)، فإنّ الكمية الكافية هي 25 ملغ لدى البالغين والحوامل والمرضعات، وكمية تتراوح بين 5 و20 ملغ للأطفال والمراهقين (حسب الوزن).
ويمكن الحصول على الاحتياجات اليومية من فيتامين (B6) من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، أمّا الاستعانة بالمكملات الغذائية فيشكل خطراً أحياناً، لأنّ محتواها من فيتامين (B6) غالباً ما يكون مرتفعاً جداً، مما يعني إمكانية تناول جرعة زائدة منه.
لذلك ينصح المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر (BfR) البالغين والشباب الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، فما فوق باستهلاك 3.5 ميليغرام من فيتامين (B6) كحدٍّ أقصى يومياً، عن طريق المكملات الغذائية لتجنب الجرعة الزائدة.
أعراض الجرعة الزائدةلن يؤدي تناول جرعات زائدة من فيتامين (B6) لمشاكل صحية كبيرة إن حدث ذلك لمرة واحدة أو لفترة قصيرة، ولكّن تكرار الأمر لفترة طويلة، يمكن أن يسبب أعراضاً مرتبطة بتلف الأعصاب، مثل الشعور بالوخز والألم والخدر في اليدين والقدمين، وضعف حساسية اللمس ودرجة الحرارة، وضعف في العضلات، وصعوبة في المشي، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس، و ظهور أمراض جلدية.
أما بالنسبة للنساء، وخصوصاً خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فإنّ الخطر مرتبط بإنتاج الحليب. ومن أهم تأثيرات الجرعة الزائدة من الفيتامين (B6)، أنه يجعل بعض الأدوية، مثل عقار “ليفودوبا” لمرض باركنسون، أقلّ فعالية.
لماذا يحتاج الجسم فيتامين B6؟من أهم مهام (B6) تحفيز الكربوهيدرات والدهون، كما يؤثر الفيتامين أيضاً على هضم البروتين ووظائف الأعصاب وبعض الأنشطة الهرمونية والجهاز المناعي.
إلا أنّ عدم توفر الكمية الكافية من هذا الفيتامين للجسم قد يؤدي إلى أمراض مثل: فقر الدم، التهاب الجلد والفم، اضطرابات النوم، الإسهال والقيء، والألم في اليدين والقدمين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجرعة الزائدة من فیتامین زائدة من
إقرأ أيضاً:
هل شرب الشاي بعد الأكل مفيد أم ضار؟ إليك ما يقوله الخبراء!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
تنتشر عادة شرب الشاي بعد تناول الطعام مباشرة على نطاق واسع، إلا أن هذه العادة قد تنطوي على بعض المخاطر الصحية، لذا يُفضل تجنبها.
وفقا للدكتورة يلينا ناسانكايفا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، قد يُعيق شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام بعض العمليات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية المرتبطة بالهضم.
وتوضح:
“أولا، يحتوي الشاي على مركبات التانين، وهي مركبات بوليفينولية ذات خصائص قابضة واضحة. تتفاعل هذه المواد مع الجزيئات الغذائية الكبيرة – وخاصة البروتينات مثل الكولاجين والغلوتين – لتشكيل مركّبات غير قابلة للذوبان، ما يُعيق عمل الإنزيمات المسؤولة عن تحليل البروتينات، مثل البيبسين. ونتيجة لذلك، تتعطل عملية التحلل البروتيني، ما يؤدي إلى الشعور بالثقل، والانتفاخ، وآلام البطن”.
وتضيف أن مركبات التانين تقلل كذلك من نشاط إنزيمي الأميليز والليباز، وهما ضروريان في عملية استقلاب الكربوهيدرات والدهون. وهذا يؤدي إلى إبطاء التحلل المائي للنشويات والدهون الثلاثية، وبالتالي انخفاض التوافر الحيوي لهذه العناصر الغذائية.
وتتابع: “تناول السوائل، بما في ذلك الشاي، في أثناء تناول الطعام، يُخفف من تركيز العصارة المعدية، ويزيد من درجة حموضة الوسط، ما يقلل من نشاط الإنزيمات المعتمدة على حمض الهيدروكلوريك، خاصة عند تناول أطعمة غنية بالبروتين. وتشير البيانات التجريبية إلى أن نشاط العصارة المعدية قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% عند تناول الشاي أثناء أو بعد الطعام”.
وتلفت إلى أن التانينات تؤثر أيضا على امتصاص بعض العناصر الدقيقة، إذ تُشكّل مركبات ضعيفة الذوبان مع الحديد غير الهيمي، والكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم.
وتقول: “ضعف امتصاص الحديد – خصوصا لدى من يعانون نقصا كامنا، كالنباتيين والنساء الحوامل – قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد. أما نقص الكالسيوم والمغنيسيوم، فيُرتبط بخطر الإصابة بهشاشة العظام، والاضطرابات العصبية العضلية، ومتلازمة التشنج. كما يؤدي نقص الزنك إلى ضعف وظائف المناعة الفطرية وتراجع قدرة الجلد على التجدد”.
وتحذر ناسانكايفا من شرب الشاي الساخن جدا (بدرجة حرارة تزيد على 70 درجة مئوية) بعد تناول الطعام، إذ قد يُلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمريء والمعدة نتيجة الحرارة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء التآكلي أو التهاب المعدة. أما شرب الشاي البارد، فقد يُسبب اضطرابات هضمية أخرى.
وتختم بقولها: “الوقت الأمثل لشرب الشاي هو بعد مرور 30 إلى 60 دقيقة من تناول وجبة خفيفة، أو 90 إلى 120 دقيقة بعد تناول وجبة غنية بالبروتينات والدهون. ويُفضّل اختيار أنواع الشاي الأبيض أو العشبي خفيف التخمير، مثل البابونج، والنعناع، والزنجبيل. كما يُنصح بتجنب الشاي الأسود والأخضر القوي، خاصة عند إضافة الحليب إليه، وكذلك المشروبات الساخنة جدا بعد الأكل مباشرة”.
المصدر: gazeta.ru