يمانيون:
2025-06-15@07:03:46 GMT

مكملات فيتامين (B6).. متى يصبح استهلاكها خطيراً؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

مكملات فيتامين (B6).. متى يصبح استهلاكها خطيراً؟

يمانيون/ منوعات

يعتبر فيتامين B6 من الفيتامينات الضرورية والمهمة لصحة الإنسان، إلّا أنّ جرعات زائدة منه يمكن أن تهدد سلامة الصحة.. فما هي الجرعة المناسبة منه؟ وما هي الأعراض التي قد تسببها جرعة زائدة؟

يسبب نقص الفيتامين (B6) مشاكل صحية عديدة لجسم الإنسان، لذلك يلجأ الكثير من الأشخاص لتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسبة مهمة منه، أو تناول الأغذية الغنية به.

لكن خبراء يحذّرون من خطر الإقبال على الفيتامينات من دون استشارة طبية أو إجراء فحوص مسبقاً، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، خصوصاً إذا تمّ استهلاك هذه المكمّلات بجرعات أكثر مما يحتاجه جسم الإنسان بكثير.

تأثير الجرعة الزائدة أو نقص فيتامين (B6)

يشكل عمر الإنسان وجنسه، أهم العوامل التي تحدد نسبة الفيتامين التي يحتاجها جسمه، وبالنسبة للفيتامين (B6)، وأي شخص يستهلك هذا الفيتامين بمقدار أقل من الموصى به علمياً، لن تظهر عليه أعراض النقص على الفور.

لكن مع ازدياد حاجة الجسم له، سيزداد ظهور الأعراض، خصوصاً في فترة الحمل بالنسبة للنساء، أو إذا كان الشخص لا يغذي جسمه بالشكل الكافي، أو يستهلك الكثير من الكحول.

الخطر لا يبرز فقط حين ينقص الفيتامين (B6) حسب تقرير نشره موقع “تي أونلاين” الألماني، لكن أيضاً حينما يتجاوز الشخص الكميات الموصى بتناول هذا الفيتامين أو عبر تناول جرعة زائدة منه.

ووفقاً لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA)، فإنّ الكمية الكافية هي 25 ملغ لدى البالغين والحوامل والمرضعات، وكمية تتراوح بين 5 و20 ملغ للأطفال والمراهقين (حسب الوزن).

ويمكن الحصول على الاحتياجات اليومية من فيتامين (B6) من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، أمّا الاستعانة بالمكملات الغذائية فيشكل خطراً أحياناً، لأنّ محتواها من فيتامين (B6) غالباً ما يكون مرتفعاً جداً، مما يعني إمكانية تناول جرعة زائدة منه.

لذلك ينصح المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر (BfR) البالغين والشباب الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، فما فوق باستهلاك 3.5 ميليغرام من فيتامين (B6) كحدٍّ أقصى يومياً، عن طريق المكملات الغذائية لتجنب الجرعة الزائدة.

أعراض الجرعة الزائدة

لن يؤدي تناول جرعات زائدة من فيتامين (B6) لمشاكل صحية كبيرة إن حدث ذلك لمرة واحدة أو لفترة قصيرة، ولكّن تكرار الأمر لفترة طويلة، يمكن أن يسبب أعراضاً مرتبطة بتلف الأعصاب، مثل الشعور بالوخز والألم والخدر في اليدين والقدمين، وضعف حساسية اللمس ودرجة الحرارة، وضعف في العضلات، وصعوبة في المشي، وزيادة الحساسية لأشعة الشمس، و ظهور أمراض جلدية.

أما بالنسبة للنساء، وخصوصاً خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فإنّ الخطر مرتبط بإنتاج الحليب. ومن أهم تأثيرات الجرعة الزائدة من الفيتامين (B6)، أنه يجعل بعض الأدوية، مثل عقار “ليفودوبا” لمرض باركنسون، أقلّ فعالية.

لماذا يحتاج الجسم فيتامين B6؟

من أهم مهام (B6) تحفيز الكربوهيدرات والدهون، كما يؤثر الفيتامين أيضاً على هضم البروتين ووظائف الأعصاب وبعض الأنشطة الهرمونية والجهاز المناعي.

إلا أنّ عدم توفر الكمية الكافية من هذا الفيتامين للجسم قد يؤدي إلى أمراض مثل: فقر الدم، التهاب الجلد والفم، اضطرابات النوم، الإسهال والقيء، والألم في اليدين والقدمين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجرعة الزائدة من فیتامین زائدة من

إقرأ أيضاً:

  مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة

اليمن.. شعب في عزلة جوية

منذ عام 2015، تعرض قطاع الطيران المدني في اليمن لدمار واسع، حيث تدمرت معظم المطارات، والطائرات المدنية  وانخفضت حركة النقل الجوي بنسبة تصل إلى 85%. ووفقًا للتقديرات، تكبّد هذا القطاع خسائر فادحة تجاوزت 5.8 مليار دولار، فيما فقد آلاف العاملين مصدر رزقهم، وتوقفت سلاسل الإمداد الحيوية، خاصة الطبية منها. أما السفر، فقد أصبح عبئًا يفوق قدرة الغالبية، بعدما ارتفعت تكاليف تذاكر الطيران بنسبة تصل إلى 500%، ليتحول السفر من وسيلة إنقاذ إلى حلم مستحيل، حتى في أحلك الظروف.لكن ما يفوق كل هذه الأرقام ألمًا، هو الأثر الإنساني العميق.

في اليمن، حيث تثقل المعاناة بسبب الحرب كاهل الناس، لم يكن استهداف مطار صنعاء الدولي وحصاره مجرد قرار لوجستي، بل ضربة موجعة لقلب البلاد النابض. هذا المطار، الذي كان المتنفس الجوي لأكثر من 75% من سكان الجمهورية، خفت صوته بعد أن طالت أيدي الدمار معظم المطارات الأخرى، بما فيها مطارا تعز والحديدة. لقد أُغلق باب السماء في وجه شعب بأكمله،، تحوّل السفر من حق أساسي إلى أمنية صعبة، وأصبح المطار المغلق رمزًا لمعاناة لا تزال تبحث عن نافذة للفرج.

ورغم أن بعض المطارات لا تزال تعمل، كمطارات عدن وسيئون والمكلا، إلا أن قدرتها التشغيلية لا تفي بحجم الحركة المطلوبة، ويواجه المواطنون صعوبات كبيرة في الانتقال اليها لبعد المسافات  ومخاطر الطريق و لمحدودية الرحلات وندرة الحجوزات. هذا الوضع لا يقل مأساوية عن الإغلاق الكامل، حيث تتحول الحاجة إلى السفر إلى معاناة إضافية، خاصة للمرضى والطلاب والمغتربين.

تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 32 ألف مريض حُرموا من السفر للعلاج، ومثلهم آلاف الطلاب انقطعوا عن دراستهم في الخارج، وتشتتت عائلات تقطعت بها السبل. غير أن هذه الأرقام، رغم قسوتها، لا تروي القصة كاملة. فبحسب إحصائيات وزارة الصحة اليمنية، فإن أكثر من 480 ألف مريض لم تُتح لهم فرصة الوصول إلى العلاج المنقذ للحياة خارج البلاد، ليظلوا أسرى الألم والمعاناة في انتظار نافذة لا تُفتح.

هذه ليست أرقامًا فحسب، بل وجوه، وأسماء، وأحلام أُطفئت على بوابات مطارات مغلقة، في بلد تتضاعف فيه الحاجة ويقل فيه الأمل.

وفي مشهد يفوق حدود المأساة، فقد الآلاف حياتهم؛ إما لعجزهم عن السفر لتلقي العلاج، أو أثناء محاولاتهم المضنية للوصول برًّا إلى مطارات بعيدة مئات الكيلومترات. وتشير تقارير وزارة الصحة اليمنية إلى وفاة ما بين 25 إلى 30 مريضًا يوميًا، فيما يظل آلاف آخرون أسرى الألم، ينتظرون مصيرًا غامضًا في ظل استمرار الحصار المفروض على  المطارات لاسيما  مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي لمواطني الجمهورية اليمنية .

ولم يقف هذا الحصار عند الأحياء فحسب، بل طالت آثاره الموتى أيضًا؛ حُرم كثير من اليمنيين من حقهم الأخير في أن يُدفنوا في مسقط رؤوسهم" وكأن الوطن أُغلق في وجوههم حتى عند الوداع الأخير. أمام هذا المشهد الإنساني المفجع، ارتفعت أصوات 12 منظمة دولية لتُدين استمرار إغلاق مطار صنعاء وتصفه بجريمة لا تُغتفر، في محاولة يائسة لفتح نافذة أمل، لكن تلك الصرخات اصطدمت بجدار من الصمت والتجاهل، لتبقى المعاناة معلّقة بلا أفق.

 

استئناف مطار صنعاء الدولي بارقة امل لم تكتمل

بعد سنوات طويلة من الإغلاق الكامل، حمل منتصف عام 2022 بارقة أمل خافتة؛ إذ فُتح مطار صنعاء الدولي جزئيًا، لتُستأنف منه رحلة وحيدة لشركة وحيدة وإلى وجهة واحدة فقط. كانت تلك الخطوة ثمرة مفاوضات شاقة، لكنها بدت كقطرة في بحر الاحتياج، وعاجزة عن مواكبة آمال ملايين اليمنيين الذين أنهكتهم الحاجة إلى السفر للعلاج، أو لمّ شمل عائلاتهم، أو حتى وداع أحبتهم الراحلين. لقد كان فتحًا رمزيًا بالكاد لامس جدار الأمل، دون أن يفتح نوافذه على مصراعيها، فبقيت القلوب معلّقة بين رجاء لا يكتمل وواقع لا يرحم.

لكنّ المشهد لم يلبث أن عاد إلى نقطة البداية؛ فقد تم استهداف المطار والطائرات من جديد، وتوقفت الحركة فيه كليًا، لتُغلق السماء مرة أخرى في وجه من لا يملكون سوى الأمل. وكأن سنوات الانتظار السابقة لم تكن كافية، عادت المعاناة لتطرق الأبواب ذاتها، وتجدد الألم ذاته. حُرم المرضى من حقهم في السفر لتلقي العلاج، وتعذّر على الطلاب والمغتربين العودة إلى أهلهم، وأصبح السفر – وهو أبسط حقوق الإنسان – حكاية من الخيال، تُروى ولا تُصدّق، لما فيها من قسوة لا تحتمل، ووجع لا يُنسى.

أن تُمنع من السفر للعلاج، أو من العودة إلى وطنك، هو أن تُسجن تحت سماء مفتوحة؛ ترى فيها الأمل بعينيك، دون أن تلمسه بيدك.

 

عندما يتحول الطيران إلى ورقة سياسية

إن أخطر ما يمكن أن يُصيب النقل الجوي هو تسييسه. حين يُمنع المواطن من السفر بسبب  صراعات او نزاعات سياسية أو تجاذبات إقليمية، يتحوّل الإنسان إلى رهينة. ويُجمع الخبراء على أن استخدام خدمات النقل كوسيلة ضغط أو أداة عقاب جماعي، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ، لما يترتب عليه من آثار مدمرة على حياة الأفراد، خاصة المرضى والأطفال وكبار السن. إن حرمان الناس من حرية الحركة لا يوقف الرحلات فحسب، بل يوقف الحياة ذاتها في كثير من الحالات.

المطار ليس بوابة سفر.. بل شريان حياة

في عالم يزداد ترابطًا وتسارعًا، لم يعد السفر ترفًا، بل حاجة إنسانية أساسية. من لا يستطيع السفر، قد يُحرم من فرصة العلاج، من التعليم، من العمل، ومن احتضان أحبائه في لحظاتهم الأخيرة. المطار، في جوهره، ليس مبنى زجاجيًا في أطراف المدينة، بل هو نقطة وصل بين الأمل والواقع، بين الحياة والمصير.

 

هل آن أوان الاعتراف بحق الطيران كحق إنساني؟

العدالة ليست مجرد شعارات ولا تطير وحدها، لكنها تحتاج إلى مدرج للهبوط، وإلى رحلة تقلع من ضمير العالم نحو إنصاف الشعوب المنكوبة.

لقد آن الأوان لإعادة تعريف الطيران كمرفق عام إنساني، لا كامتياز سياسي أو أداة هيمنة، بل كحق أصيل يجب أن يُصان، تمامًا كحق الإنسان في الحياة، والتعليم، والكرامة.

فلنعمل معًا لضمان ألا تتحول المطارات إلى أدوات عقاب، بل تبقى بواباتٍ للأمل والإنصاف. فالمطار ليس مجرد مبنى؛ بل هو جسر إنساني يصل بين الألم والرجاء، وبين من ينتظر العلاج، ومن يودّع الحياة.

إن استمرار صمت العالم وتجاهل معاناة ملايين اليمنيين لا يمكن اعتباره مجرد غياب للاهتمام، بل هو تقصير مؤلم في أداء الواجب الإنساني. فحين تُغلق أبواب السفر في وجه المرضى والطلاب والمحتاجين، ويُحرم الناس من حقهم في التنقل والعلاج ولمّ الشمل، فإن الألم يتجاوز حدود الوطن ليصبح جرحًا في ضمير الإنسانية.

دعونا نوحد الجهود لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وبقية المطارات اليمنية ، وأن يُصان الحق في الطيران كحق إنساني لا يقبل التأجيل.

*مدير عام النقل الجوي- اليمن 

 

مقالات مشابهة

  • 6 علامات.. كيف تعرف أنك تعاني من نقص فيتامين «ب12»؟
  • استشاري يوضح أبرز النصائح لحماية الجهاز الهضمي قبل السفر
  • مجلس حقوق الإنسان يطلق استشارة وطنية على خلفية القضايا التي تعنى بحقوق الأطفال
  • هل يصبح الأهلي «الضحية 122» لميسي؟!
  • احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية
  • تامر حسني يكشف ما حدث لنجله
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»
  • مصطفى بكري: وزارة الكهرباء خفضت من استهلاكها من البترول ونجحت في توفير 26 مليار جنيه
  •   مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة
  • المواد الأفيونية الاصطناعية.. ما مخاطرها وعلاجات الجرعة الزائدة؟