حذر البنتاغون اليوم من احتمال تسرب نفطي كبير من سفينة تجارية تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم على السفينة، التي تحمل كميات كبيرة من النفط، قد يؤدي إلى تسرب حمولتها في البحر، مما يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق في المنطقة.

 

وأشار البنتاغون إلى أن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم، ما يجعل من الصعب السيطرة على الوضع.

وأضاف المسؤولون أن تسرب النفط في مياه البحر الأحمر قد يؤثر سلبًا على البيئة البحرية وعلى الدول المطلة على البحر، مؤكدين أن الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب.

 

وتأتي هذه التحذيرات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يتزايد القلق الدولي من التداعيات البيئية والاقتصادية المحتملة نتيجة استمرار الأعمال العدائية على خطوط الملاحة الدولية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سفينة تجارية تعرضت لهجوم قبل الحوثيين في البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر

البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • بمساحة 29 كم² في السخنة.. مصر تنفذ أكبر مشروع لوجستي على البحر الأحمر
  • سفينة «أسطول الحرية» المتوجهة نحو غزة تنقذ مهاجرين سودانيين في البحر
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • محافظ البحر الأحمر يؤدي صلاة العيد بمسجد عبد المنعم رياض وسط جموع المواطنين
  • مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
  • تحسبًا لهجوم انتقامي.. أوكرانيا تضرب أنظمة صواريخ روسية
  • تحذير من كارثة بيئية.. ما علاقة مطمر الجديدة؟
  • كارثة بحرية قبالة ألاسكا.. حريق يلتهم سفينة شحن تقل 800 سيارة كهربائية
  • البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من ترومان