قائد أنصار الله يهاجم الأنظمة العربية ويؤكد أن الرد من جبهات المحور واليمن على “إسرائيل” سيكون موجعاً
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جريمة القرن بحق أهالي قطاع غزة منذ 321 يوماً، مشدداً على أن هذه الجريمة الإسرائيلية تُرتكب بشراكة أمريكية ودعم غربي.
وفي كلمته، يوم الخميس، بشأن تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستجدات الإقليمية، قال الحوثي إن “المسؤولية والواجب الديني والأخلاقي على المسلمين بحجم المظلومية الطويلة للشعب الفلسطيني والتخاذل، مسألة خطيرة”.
وحمّل مسؤولية كبيرة لعلماء الدين والمتنورين لتبصير الأمة وتوعيتها بخطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الدفاع عن غزة والمسجد الأقصى هو واجب مقدس على المسلمين جميعاً، لكنهم متخاذلون،مُتهماً بعضهم بالتواطؤ.
وأكد الحوثي أن “التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني خطر على الشعوب العربية والإسلامية وفرصة للأعداء”، لافتاً إلى قرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى كيان الاحتلال نصرةً لغزة، بينما “نرى أنظمة عربية تستمر بالتصدير للعدو”.
وأضاف، في سياق موقف الأنظمة العربية من العدوان على غزة، أن بعضها يعاقب بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحياناً لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
ولفت إلى أنه “ليس من اللائق أن تخلو الساحة الإسلامية والعربية من الخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، بينما يستمر التفاعل في بلدان غير إسلامية”.
وتطرق الحوثي إلى خطاب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في “الكونغرس” الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه لم يحظ فقط بالحفاوة والتصفيق على جرائمه، بل عاد بالمزيد من الدعم العسكري والسياسي ليزيد من جرائمه.
ووصف قائد حركة أنصار الله العملية الاستشهادية في “تل أبيب” (يافا المحتلة) وعودة هذه العمليات بالخطوة الموفقة، “وأن لها أهميتها الكبيرة”.
وعن جبهات إسناد غزة، شدد الحوثي على أنها مستمرة وفاعلة، ولا سيما جبهة الجنوب اللبناني حيث ينتظر الإسرائيلي رد حزب الله الحتمي على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر.
وأضاف الحوثي بشأن جبهة حزب الله أنها مستمرة و”ساخنة”، مشيراً إلى ما يتكبده الاحتلال من خسائر في هذه الجبهة.
وعن جبهة إيران، ذكر الحوثي أن الاحتلال يترقب الرد الإيراني على جريمة الاغتيال للقائد الإسلامي الكبير الشهيد إسماعيل هنية.
وأكد الحوثي أن “الرد آت حتماً من جبهات المحور وجبهة اليمن، و”سيكون الرد موجعاً ومؤثراً، معتبراً أن “التخطيط لذلك أحد أسباب التأخير”.
وأعلن قائد حركة أنصار الله أن جبهة اليمن المساندة لغزة ومقاومتها نفذت خلال أسبوع عمليات باستخدام 21 صاروخاً بالستياً، ومجنحاً وطائرة مسيّرة، وزورقاً بحرياً، مضيفاً أن عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالاحتلال ولانتهاكها لقرار الحظر بلغ 182 سفينة منذ انطلاق جبهة اليمن الإسنادية.
وذكر الحوثي أن عمليات هذا الأسبوع أتت على الرغم من أن العدوان الأمريكي – البريطاني شن 5 غارات، على محافظة الحديدة.
وتابع، في الشؤون العسكرية لليمن، أن مخرجات التعبئة في التدريب بلغت أكثر من 432 ألفاً، آملاً “أن يكون هناك إقبال أكثر”، وأشار إلى أن العروض العسكرية والمسير العسكري والمناورات بلغت 2292.
وعلى صعيد التحركات الشعبية المتضامنة مع فلسطين في اليمن، أوضح الحوثي أن عدد المسيرات والتظاهرات والفعاليات منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم بلغت 652175.
وأعلن الحوثي أن الخروج الأسبوعي مستمر في العاصمة صنعاء والمحافظات، وفي الأرياف أيضاً وفي مختلف الظروف والأحوال الجوية، داعياً الشعب إلى الخروج المليوني يوم الجمعة في مختلف المناطق والمحافظات.
وختم الحوثي كلمته أن “شعبنا العزيز هو في موقف الشرف، وعندما تأتي الأجيال اللاحقة لن يكون قد تلطخ بعار التخاذل كحال كثير من الشعوب والأنظمة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی أنصار الله الحوثی أن
إقرأ أيضاً:
المحكمة الجنائية الدولية تصدر حكمًا مخففًا على “علي كوشيب” قائد الجنجويد في السودان بإرتكاب جرائم في دارفور
لاهاي – متابعات تاق برس- وكالات – قضت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، اليوم الثلاثاء بالسجن 20 عامًا، على محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ”علي كوشيب” قائد الجنجويد الاو ،بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال النزاع في إقليم دارفور بالسودان عامي 2003 و2004.
وذكر ممثلو الاتهام أن كوشيب (76 عاما)، ارتكب جرائم قتل وإصدار أوامر لآخرين بارتكاب جرائم جماعية.
وأدين كوشيب في أكتوبر بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب وتدبير عمليات اغتصاب وفظائع أخرى نسبت إلى ميليشيات الجنجويد في دارفور قبل أكثر من 20 عاماً.
وخلال جلسة علنية في لاهاي، خلصت الدائرة الابتدائية الأولى إلى أن “كوشيب” مذنب في 20 تهمة تتعلق بجرائم حرب، من بينها القتل والاضطهاد والاغتصاب.
وأوضحت المحكمة أن كوشيب ارتكب بعض هذه الجرائم بنفسه، مشيرة إلى أن مبادرته بتسليم نفسه لا تشكل سوى عامل محدود في تخفيف العقوبة. فيما رفضت المحكمة جميع طلبات الدفاع التي سعت لتخفيف العقوبة.
جاءت هذه الجلسة في إطار الإجراءات الختامية للقضية، بعد أكثر من عامين من الاستماع إلى الشهود وتقديم المرافعات، وتعد هذه أول قضية تتعلق بجرائم الحرب في دارفور.
وأعلنت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية خلال جلسة استماع علنية بمقرها في لاهاي، الحكم بذنب “كوشيب” في 20 تهمة تتعلق بجرائم حرب، كما أشارت إلى أن قائد الجنجويد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وطالب الادعاء بسجن كوشيب مدى الحياة.
وقال ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة عُقدت لتحديد الحكم على كوشيب إنه استخدم في إحدى المرات فأسا لقتل شخصين، وأضاف أنه لعب دورا كبيرا في ارتكاب الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من 20 عاما.
ويحاكم قائد الجنجويد الاول في السودان في 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 في إقليم دارفور غرب السودان، الذي شهد نزاعات دامية منذ 2003، في أيام حكم حزب المؤتمر الوطني المحلول بقيادة عمر البشير، وقتل خلال المعارك آلاف من المدنيين.
كوشيب وآخرين.
واتُهم بلعب دور قيادي في الهجمات المنهجية التي نفذتها الجنجويد بالتعاون مع القوات السودانية ضد المدنيين من جماعات الفور والمساليت والزغاوة العرقية في دارفور بين عامي 2003 و2004، وتطلب المحكمة الجنائية عدد من قيادات النظام السابق المثول أمامها، من بينهم الرئيس السابق عمر البشير، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة للداخلية السابق أحمد هارون، حيث تتهمهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وقال قضاة المحكمة الجنائية ان العقوبة جاءت مخففة لجهة أن المدان كوشيب سلم نفسه للمحكمة، كما أنه كان حسن السلوك خلال المحاكمات وفي فترة الاحتجاز.
كوشيب كان سلّم نفسه للمحكمة الدولية في يونيو 2020، في أفريقيا الوسطى.
وأشار مكتب الادعاء إلى أن الحكم على المدان ب(20) عاما عقوبة لا تتناسب مع الجرائم التي ارتكبها، وقال المكتب في بيان ” سنراجع القرار بعناية لتقييمه وتحديد ما إذا كان من المناسب اتخاذ إجراءات قانونية إضافية”.
كان مكتب الادعاء قد التمس توقيع عقوبة السجن المؤبد على كوشيب نظرًا للجسامة الاستثنائية للجرائم التي أدين بها، والتي شملت القتل والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد وجرائم أخرى ارتُكبت بدرجة عالية من الوحشية والعنف، سواء بصفته مرتكبًا مباشرًا أو شريكًا في ارتكابها أو آمراً بارتكابها،ومن بين العوامل التي استند إليها مكتب الادعاء في طلبه للعقوبة المؤبدة، العدد الكبير من الضحايا، بما في ذلك مائتان وثلاثة عشر شخصًا من أهالي دارفور الذين قُتلوا، ومن بينهم أطفال، وست عشرة امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب، إضافة إلى ارتكاب أفعال بوحشية خاصة، والانتشار الجغرافي للجرائم، والفترة الزمنية الممتدة التي ارتُكبت خلالها.
ويؤكد مكتب الادعاء مجددًا التزامه بتحقيق المساءلة في الوضع في دارفور، حيث لا تزال التحقيقات جارية، ويواصل المكتب عمله المكثف في التحقيق في الأحداث الأخيرة، ولا سيما في مدينتي الجنينة والفاشر، لضمان تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.
وكان كوشيب قد سلّم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2020 عقب سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد أكثر من اثني عشر عاماً من الإفلات من الاعتقال.
وافتتحت المحاكمة أمام الدائرة الابتدائية الأولى في 5 أبريل 2022، حيث استمعت المحكمة إلى 74 شاهداً (56 من جانب الادعاء، و17 من الدفاع، وأحد الضحايا المشاركين عبر ممثليه القانونيين).
المحكمة الجنائية الدوليةجرائم دارفورعلي كوشيب