انسحاب كينيدي من السباق الرئاسي الأميركي.. هل يرجح كفة ترامب؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تناقلت وسائل إعلام أميركية، خبرا مفاده أن المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية، روبرت كينيدي، يستعد لإعلان انسحابه وتأييده لمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب..
التغيير: (وكالات)
نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة الخميس،ن كنيدي جونيور يخطط لإعلان انسحابه بحلول نهاية هذا الأسبوع، وبنفس المناسبة تأييده لترامب.
يُذكر أن القناة كشفت أنها سألت كينيدي إن كان سيؤيد ترامب أم لا، ورد قائلا “لن أؤكد أو أنفي ذلك”، وتابع “نحن لا نتحدث عن أي شيء من هذا القبيل”.
من جانبه، قال ترامب، الخميس، خلال برنامج على قناة “فوكس نيوز” إن “ذلك سيكون شرفا لي” في إشارة إلى فكرة تأييد كينيدي له.
وقال الرئيس السابق٬ “إذا أيدني (كينيدي)، فسيكون ذلك شرفا لي، سيكون ذلك شرفا لي للغاية. إنه حقا يضع قلبه في المكان الصحيح. أنه شخص محترم”.
في المقابل، قال مايكل تايلر، المتحدث باسم حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، إن الحملة ليست قلقة بشأن احتمال انسحاب كينيدي وتأييده لترامب، قائلا إن رسالتهم “ليست له”، بل للناخبين المترددين بشأن ولاية ترامب الثانية، وفقا لصحيفة “ذا هيل”.
يُشار إلى أن نيكول شانهان، المرشحة إلى جانب كينيدي كنائبة له، قالت خلال مشاركتها في إحدى حلقات بودكاست “Impact Theory” في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحملة قد تنتهي، وإن المرشَّح سيدعم ترامب.
يذكر أن كينيدي قال في بيان على منصة إكس، الثلاثاء، “كما هو الحال دائما، أنا على استعداد للتحدث مع زعماء أي حزب سياسي لتحقيق الأهداف التي سعيت لأجلها لمدة 40 عاما خلال مسيرتي المهنية، وفي هذه الحملة”.
فيما يتعلق بتأثير انسحاب كينيدي المحتمل على حظوظ ترامب تحديدا، يقول المحلل الأميركي، إيريك هام، إن “التأثير، إن كان فعلا، سيكون ضئيلا” بالنظر إلى نوايا التصويت في البلاد، مستشهدا باستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تراجع حظوظ الرجل مقارنة بهاريس وترامب.
وأوضح هام، في حديث لموقع الحرة، أنه بعد انسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من السباق الرئاسي وترسيم نائبته، هاريس، كمرشحة للحزب الديمقراطي، تراجع صيت كينيدي بين المصوتين.
وأضاف “تراجُع حظوظه ربما كان وراء قراره الانسحاب، لكن تأثير هذا الانسحاب لن يكون ذا ثقل كبير”.
وبحسب متتبع استطلاعات الرأي التابع لصحيفة “ذا هيل”، تتقدم هاريس على ترامب بنحو 4 نقاط مئوية، بنسبة 47.9 في المئة مقابل 43.8 في المئة، بينما تصل نسبة كنيدي في استطلاعات الرأي إلى حوالي 3 في المئة فقط.
تعليقا على ذلك، قال هام إن كثيرا من مؤيدي كينيدي، عندما كان بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، انتقلوا إلى تأييد مرشحة الحزب الديمقراطي عندما تقرر أنها من سيواجه ترامب في نوفمبر المقبل.
في هذا الصدد، قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن انسحاب كينيدي سيمنح ترامب دفعة صغيرة “لكنها مهمة في المعركة الانتخابية الضيقة مع الديمقراطيين بقيادة المرشحة الجديدة كامالا هاريس”.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر مقربة من حملة المرشح المستقل أن معسكر ترامب يسعى للحصول على دعم كينيدي، مشيرة إلى أن المحادثات لا تزال في حالة تغير مستمر.
وقد حدد كينيدي يوم الجمعة موعدا لإعلان قراره، وسيكون ذلك بالقرب من الموقع الذي سيعقد فيه ترامب أيضا تجمعا، وفقا للصحيفة ذاتها.
يُذكر أن استطلاعا للرأي أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، في أواخر يوليو، بعد دخول هاريس السباق، كشف أن كينيدي حصل على 4 في المئة من الدعم فقط، وهو أقل من 7 في المئة التي حصل عليها في أوائل يوليو، عندما كان بايدن لا يزال في المنافسة.
في هذا السياق، يؤكد هام أن هاريس استطاعت عكس تقدم ترامب على بايدن، أو ضيّقته في ولايات ساحة المعركة الرئيسية حيث كان الرئيس الحالي متأخرا عن سلفه في الاستطلاعات، وهو ما أشار إليه أيضا تقرير “وول ستريت جورنال”.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، قال المحلل الأميركي، باولو فان شيراك، إن التقارب الذي كشفت عنه استطلاعات الرأي بين ترامب وهاريس يجعل من الصعب الإجابة عن السؤال حول مسألة ترجيح كينيدي لكفة الرئيس السابق.
وفي اتصال مع موقع الحرة، أشار شيراك إلى أن كينيدي لم يتحصل على نسب كبيرة خلال الاستطلاعات تشير إلى أنه قد يؤثر في مسار الانتخابات المقبلة، لكنه عاد ليؤكد أنه في بعض المواعيد الانتخابية كانت آلاف الأصوات فقط سببا في ترجيح كفة مرشح على آخر، في إشارة إلى أن تأييد كينيدي لترامب قد يساعده بطريقة أو بأخرى “لكن ليس بشكل كبير”، وفق تعبيره.
وأوضح شيراك قائلا “بايدن استفاد خلال انتخابات 2020 من نحو 11 ألف صوت فقط في جورجيا رجحت كفته ضد ترامب”، ثم استدرك”أقول هذا في انتظار ما قد تسفر عنه الاستطلاعات المقبلة، خصوصا بعد نهاية مؤتمر الحزب الديمقراطي”.
واشترط شيراك أن تتقارب نتائج ترامب وهاريس حتى يكون لدعم كينيدي تأثير، ومنح مثالا على ذلك بقوله “إذا كانت هاريس مثلا متقدمة على ترامب في ميشيغان بـ5 في المئة، لا أرى كيف سيؤثر ناخبو كينيدي لصالح ترامب، أما إذا تقدمت بنحو 1 في المئة فقط، فبإمكانهم مساعدة ترامب على ترجيح كفته”.
وتدعم استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” هذه الفكرة، فقد أبدى الناخبون الذين يؤيدون مرشحين مستقلين، أو من أحزاب ثالثة، وكلهم تقريبا يؤيدون كينيدي، وجهة نظر سلبية تجاه ترامب في استطلاع الصحيفة الذي أجري في أواخر يوليو، بينما أبدوا وجهة نظر أكثر سلبية تجاه هاريس.
ومع خروج كينيدي، فإن نصف الناخبين الذين يؤيدونه سيؤيدون ترامب، وفقا للصحيفة ذاتها، بينما سيؤيد ربع الناخبين هاريس.
يذكر أن الديمقراطيين يرون في كينيدي، ابن السيناتور الليبرالي الشهير روبرت كينيدي وابن شقيق الرئيس الأسبق جون كينيدي، تهديدا لحظوظهم في الفوز بالانتخابات المقبلة، حيث لا يزالون يحملون ذكريات مريرة عن عام 2000، عندما ألقي اللوم على ترشح رالف نادر في هزيمة الديمقراطي، آل غور، أمام جورج بوش الابن.
وأعلنت عائلة كينيدي عدم مساندتها لروبرت في حملته الانتخابية.
وسعى كينيدي في بادئ الأمر إلى منافسة بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قبل أن يقرر الترشح مستقلا.
نقلا عن الحرة
الوسومالانتخابات الأمريكية دونالد ترامب روبرت كنيديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب روبرت كنيدي الحزب الدیمقراطی وول ستریت جورنال استطلاعات الرأی فی المئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير يرجح دخول الأرض عتبة مناخية حرجة خلال عامين
يشير تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى نهاية الهدف العالمي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
قبل سبع سنوات، توقعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن درجة حرارة العالم لن ترتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة حتى عام 2040، ثم قبل عامين، توقعت المجموعة أن العالم سوف يتجاوز تلك العتبة بين عامي 2030 و2035،
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 4أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكلlist 3 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of listومع أن هذه التوقعات لم تكن حاسمة في تحديد المدة، أكدت بيانات جديدة أصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الأرض ستعبر هذه النقطة في غضون عامين فقط.
ويرجع هذا التسارع إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات أعلى من المتوقع خلال السنوات القليلة الماضية، وارتفاع تلوث الهواء وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يستمر في الارتفاع عالميا على الرغم من نمو الطاقة المتجددة.
ويعني ذلك حسب التقرير، أن نقاط التحول غير القابلة للعكس في النظام المناخي، مثل ذوبان الصفائح الجليدية في القطب الشمالي أو الانهيار الواسع النطاق للشعاب المرجانية باتت أقرب إلى الواقع مما كان يعتقد العلماء في السابق.
إعلانوتوقع تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية 5 سنوات أخرى من درجات الحرارة المرتفعة للغاية، وهو ما يعني، إلى جانب الظروف الأكثر حرارة الناجمة عن نمط الطقس النينيو، أن الكوكب على وشك أن يسخن رسميا بمقدار 1.5 درجة مئوية على مدى فترة مستدامة بحلول عام 2027.
وقال زيك هاوسفاذر، عالم المناخ ورئيس أبحاث المناخ في شركة سترايب للمدفوعات: "لا سبيل، إلا بالهندسة الجيولوجية، لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية عن 1.5 درجة مئوية".
وتشير الهندسة الجيولوجية إلى تبريد الكوكب عمدا، على سبيل المثال عن طريق حقن الهباء الجوي في الغلاف الجوي – وهي ممارسة محل جدل حاد، على الصعيد العلمي والإجرائي.
عتبة اللاعودة
في عام 2015، اتفق مندوبو أكثر من 190 دولة في باريس على مواصلة الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بعد أن احتجت الدول الجزرية الصغيرة على أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى غرق أراضيها تحت الأمواج المرتفعة، وهو هدف يبدو الآن بعيد المنال.
وفي حين لا يوجد تعريف رسمي، فإن معظم العلماء والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة يفهمون أن الهدف هو متوسط درجة حرارة طويل الأمد، على مدى 20 أو 30 عاما. (في عام واحد، قد ترتفع درجات الحرارة بشدة بسبب ظاهرة النينيو أو عوامل مؤقتة أخرى).
ومع توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الجديدة، تبددت حتى تلك الآمال الضئيلة. ووفق التحليل الجديد، من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة في السنوات الـ 5 المقبلة، في المتوسط، 1.5 درجة مئوية.
ومع إضافة العامين الماضيين، وارتفاع درجات الحرارة المتوقع بعد عام 2030، يرجح أن عام 2027 سيكون على أول عام يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة هذا الحد على نحو مستدام، وفقا لما ذكره زيك هاوسفاذر.
إعلانوبعد توقيع اتفاق باريس للمناخ، أعرب بعض العلماء والخبراء سرا عن قلقهم من استحالة تحقيق هدف الإبقاء على درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، نظرا لصعوبة تحويل نظام الطاقة الذي يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
وقال ديفيد فيكتور، أستاذ السياسات العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والذي شكك في جدوى هذا الهدف منذ ما قبل اتفاقية باريس: "هناك جمود هائل في النظام الصناعي. إنه لا يتغير بسرعة".
وعلى الرغم من النمو الهائل الذي شهدته مصادر الطاقة المتجددة خلال العقد الماضي، إلا أنها لا تزال تُشكل ما يقارب ثلث مزيج الطاقة العالمي. وحتى مع تزايد استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات في الشبكة، يستهلك العالم أيضا الكهرباء أكثر من أي وقت مضى.
وحسب الدراسات، سيمثل عدم تحقيق هدف البقاء عند حدود 1.5 درجة مئوية نهاية مرحلة واعدة في معركة العالم ضد تغير المناخ، وبداية فترة من عدم اليقين بشأن ما سيأتي. في الوقت نفسه، ستواجه البشرية ظواهر مناخية متطرفة متزايدة، بما فيها موجات حر قاتلة تتفاقم قوتها مع كل عُشر درجة من ارتفاع درجة الحرارة.