عبر خدمة "الصغار دون مرافق".. 120 ألف طفل يسافرون بمفردهم عبر طيران الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تستعد طيران الإمارات لواحدة من أكثر الفترات ازدحاماً في استخدام "خدمة المسافرون الصغار دون مرافق"، مع عودة العديد من الأطفال إلى دبي تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد بعد قضاء العطلة الصيفية، إذ تستقبل الناقلة في الأسبوع المقبل أكثر من 900 طفل إلى دبي، يسافرون بمفردهم باستخدام الخدمة الصديقة للعائلة.
وعندما يسافر الأطفال بدون عائلاتهم، تتواجد طيران الإمارات في كل خطوة خلال رحلتهم، وتضمن الخدمة أن يحظى الطفل برحلة آمنة وممتعة وحافلة بلحظات لا تنسى منذ لحظة إنجاز إجراءات السفر حتى ملاقاة أحد والديه أو الوصي عليه عند بلوغه وجهته المقصودة. صالة للمسافرين الصغار ويمكن لأولياء الأمور التوجه مع أطفالهم إلى صالة المسافرين الصغار دون مرافق في مطار دبي التي تقع بالقرب من منطقة إنجاز إجراءات السفر، يجب على الشخص الذي يوصل الطفل تقديم إثبات الهوية إلى طيران الإمارات، حيث سيتم إنجاز إجراءات سفر الأطفال بسرعة ويمكنهم بعد ذلك الاسترخاء والاستمتاع بألعاب الفيديو وخدمة الواي فاي المجانية والأرائك المريحة في المساحة المخصصة والخاصة التي يشرف عليها فريق طيران الإمارات. دعم وإشراف ويلتقي الطفل في المطار أحد أعضاء فريق طيران الإمارات المختصين، عند مكتب إنجاز إجراءات السفر المخصص للمسافرين الصغار دون مرافق، ليعتني به ويحمل جواز سفره لضمان سلامته، ويرافقهم طوال الوقت خلال تنقله في المطار ليساعده عند نقطتي الأمن والهجرة قبل أن يلاقيه طاقم الطائرة عند باب الطائرة، حيث تعطى لهم أولوية الصعود.
ويمكن للأطفال المسافرين على متن طيران الإمارات الاستمتاع باستخدام خدمة الواي فاي المجانية من خلال الانضمام إلى برنامج سكاي سيرفرز، والحصول على ألعاب مجانية وهدايا، وأكثر من 100 لعبة فيديو ومجموعة ضخمة من المحتوى المخصص للأطفال على نظام الترفيه الجوي ice الحائز جوائز، بما في ذلك الأفلام الجديدة، ومجموعة ديزني الكلاسيكية، وأفلام "استوديوهات مارفل" و"حرب النجوم"، وسلسلة أفلام هاري بوتر الكاملة وسي بيبيز، ونيكولوديون، وكارتون نيتورك.
وعندما يصل الطفل إلى الوجهة التي يقصدها، سيكون بانتظاره عضو مختص من فريق طيران الإمارات، عند باب الطائرة للترحيب به. بعد ذلك، ويرافق الطفل خلال التنقل في المطار إلى أن يلتقي بأحد والديه أو الوصي عليه، ويجب على الشخص الذي سيستلم الطفل تقديم إثبات هوية إلى طيران الإمارات. دعم الأطفال الأكبر سناً
ويمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً السفر بمفردهم بدون خدمة المسافرين الصغار دون مرافق وفقاً لتقدير الوالدين أو الأوصياء، ومع ذلك، يمكنهم تقديم طلب خاص ليستفيد المسافرون بدون مرافق الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً من الخدمة مقابل رسوم إضافية 50 دولاراً لكل مرحلة من مراحل الرحلة.
شروطووضعت الناقلة بعض الشروط والأحكام لحماية الأطفال من الرحلات غير المريحة. فعندما يلتحق طفل برحلة متابعة مع ناقلة أخرى كجزء من خط سير الرحلة، فإن الحد الأقصى لوقت الانتظار المسموح به في المطار هو 4 ساعات، وإذا كان الطفل ينتقل إلى رحلة أخرى لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي، فإن الحد الأقصى لوقت الانتظار المسموح به هو 8 ساعات، وإذا كان وقت الانتظار أكثر من 8 ساعات، فسوف يخضع ذلك لموافقة طيران الإمارات. وسيتم اصطحاب الأطفال على متن رحلات المتابعة إلى صالة الصغار المسافرين دون مرافق والانتظار قبل اصطحابهم إلى رحلتهم وتسليمهم إلى طاقم الطائرة. وإذا احتاجوا إلى الذهاب إلى المطار لتناول وجبة، فسوف يرافقهم أحد المختصين من طيران الإمارات. ولا يُسمح للمسافرين الصغار بالمبيت في المطار ما لم يتم ترتيب لقاء أحد الأوصياء البالغين لرعايته في نقطة الترانزيت، وهذا يخضع لموافقة طيران الإمارات.
تكلفة الخدمةويتعين على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً السفر بسعر التذكرة الخاصة بالبالغين للسفر بمفردهم للاستفادة من خدمة "المسافرون الصغار دون مرافق"، كما يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً السفر في درجة سفر مختلفة عن والديهم أو الوصي عليهم على نفس الرحلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طيران الإمارات دبي الإمارات طيران الإمارات دبي طیران الإمارات إنجاز إجراءات فی المطار أکثر من
إقرأ أيضاً:
مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة
أوضح مختصون أن حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تبدأ من الأسرة، وتتكامل مع المدرسة، وترتكز على وعي نفسي وتربوي عميق، وتؤكد رؤى هؤلاء المختصين في استطلاع أجرته "عُمان" أن الحل لا يكمن في المنع أو التدخل المتأخر، بل يبدأ من بناء علاقة قائمة على الثقة والتواصل، وتطوير مهارات الطفل والأسرة معًا لمواجهة عالم تتقاطع فيه الفرص مع المخاطر.
المحتوى العنيف
قالت فهيمة السعيدية عضوة جمعية الاجتماعيين العمانية: إن الاستخدام الواسع للتقنيات الرقمية دون تنظيم أو وعي يفرض تحديات مباشرة على سلوكيات الأطفال، خصوصًا عند تعرضهم المتكرر لمحتوى عنيف أو متطرف، مشيرة إلى أن هذا النوع من المحتوى ينعكس بوضوح على النمو الاجتماعي والنفسي والأخلاقي؛ إذ يتولد لدى الطفل ميل أكبر لاستخدام العنف اللفظي أو الجسدي في التعامل مع الآخرين باعتباره وسيلة لحل الخلافات أو التعبير عن الغضب.
وبيّنت أن مشاهدة الأطفال المستمرة للمحتوى العنيف تؤدي إلى ارتفاع مظاهر التنمر بأشكاله المختلفة، وإلى تراجع السلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل التعاون والمساعدة والتعاطف، وتنمية النزعات العدائية لديهم؛ حيث إن بعض الأطفال قد يتأثرون بالأفكار المتطرفة التي تظهر في بعض المنصات الرقمية، مما ينعكس على شعور الانتماء الوطني والديني، ويزيد من احتمالية الانخراط في سلوكيات غير مسؤولة أو مهددة للسلامة.
وحول تعرض الأطفال لتنمر إلكتروني، أوضحت السعيدية أنه يمكن رصد ذلك من خلال مجموعة من العلامات النفسية والسلوكية، من بينها القلق المفاجئ، والخوف عند تلقي رسائل على الهاتف، أو إظهار توتر ملحوظ عند اقتراب أحد أفراد الأسرة من الجهاز، وبيّنت أن بعض الأطفال يميلون إلى العزلة والانسحاب الاجتماعي، وقد تظهر عليهم أعراض جسدية كالإرهاق المستمر، وفقدان الشهية، أو آلام البطن والصداع دون سبب طبي واضح. كما أكدت أن التراجع المفاجئ في المستوى الدراسي يعد من المؤشرات المهمة، إذ يلجأ بعض الأطفال إلى التغيب عن المدرسة أو إهمال الواجبات الدراسية بسبب الضغط النفسي الذي يرافق تجربة التنمر الرقمي.
علاقة حوارية
وأشارت إلى أن الأسرة قادرة على بناء علاقة حوارية داعمة من خلال تبنّي أسلوب تواصل إيجابي يتيح للطفل التحدث بأريحية عن تجاربه في الإنترنت، وبيّنت أن مشاركة الوالدين لخبراتهم الرقمية، أو مناقشة المحتوى الذي يفضله الطفل، يعزز ثقته ويجعله يعتبر الأسرة خط الدفاع الأول في حال تعرضه لأي مشكلة، وأن الأنشطة الرقمية المشتركة مثل لعب ألعاب يحبها الطفل أو تصفح مواقع يفضلها تخلق مساحة آمنة للحوار، مضيفة إن إشراك الطفل في وضع قواعد الاستخدام الآمن للأجهزة يرسخ لديه الشعور بالمسؤولية ويقوي العلاقة التواصلية داخل الأسرة.
علامات الخطر الرقمية
أوضح الدكتور سالم بن راشد البوصافي مشرف إرشاد نفسي بتعليمية مسقط أن المدرسة تشكل خط حماية مهمًا بجانب الأسرة، إذ تتعامل مع حالات المحتوى غير الآمن أو التنمر الإلكتروني وفق منهجين متكاملين: الوقائي والعلاجي، مبيّنًا أن المنهج الوقائي يقوم على نشر ثقافة الوعي الرقمي بين الطلبة من خلال الحصص التوجيهية والبرامج الإرشادية والإذاعة المدرسية، بهدف ترسيخ قيم الاحترام والمسؤولية في التفاعل الإلكتروني، وتشجيع الطلبة على الإبلاغ عن أي تجربة ضارة.
وأشار إلى أن المنهج العلاجي يُفعّل فور رصد حالة تنمر، حيث يتم تقييم الوضع من حيث الخطورة النفسية والاجتماعية، وأن الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة يقدم الدعم العلاجي للطالب المتعرض للتنمر، من خلال الجلسات الإرشادية الفردية التي تسهم في تعزيز الشعور بالأمان واستعادة التوازن الانفعالي.
وبيّن البوصافي أن الطالب المتسبب في التنمر يخضع لبرامج تهدف إلى تعديل السلوك وتعزيز القدرة على ضبط الذات والانفعالات، إلى جانب رفع وعيه الرقمي وتأكيد احترامه لحقوق الآخرين، كما أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يمثل ركيزة أساسية لضمان بيئة رقمية آمنة للطفل، وأن المتابعة المستمرة من الطرفين تعد أحد أهم ضمانات الحماية.
دور الإرشاد الأسري
تشير ابتسام الحبسية أخصائية نفسية بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن التغيرات التي فرضتها الثورة الرقمية دفعت الأسر لمواجهة تحديات غير مسبوقة، حيث لم يعد التعامل مع التكنولوجيا مقتصرًا على المنع أو الرقابة، بل أصبح ضروريًا أن تمتلك الأسرة فهمًا عميقًا لسلوك الطفل في العالم الرقمي، موضحة أن البرامج الإرشادية الحديثة في سلطنة عُمان باتت تركز على التنشئة الرقمية الواعية، وذلك ضمن مبادرة شملت جميع محافظات سلطنة عُمان بهدف تعزيز مهارات الوالدين في التعامل مع البيئة الرقمية.
وأوضحت الحبسية أن ردود فعل الوالدين تجاه سلوك الأبناء الرقمي غالبًا ما تكون نابعة من قلق طبيعي، لذلك يجب أن يتم تدريبهم على تقنيات تساعدهم على التهدئة وإعادة تأطير الموقف قبل معالجة سلوك الطفل، مؤكدة أن هذه المهارات تعزز وجود بيئة أسرية هادئة تقل فيها الصدامات الناتجة عن الغضب أو سوء الفهم.
وبيّنت أن تمكين الأسرة من التفكير التحليلي خلال التعامل مع المحتوى يعد أحد أقوى أدوات الحماية؛ إذ يساعد الوالدين والأبناء على التمييز بين الموثوق والمضلل، ويجب على الأسرة أن تُدرَّب على طرح أسئلة عند مشاهدة أي محتوى، من بينها: هل هذا المصدر موثوق؟ ما هدف الرسالة؟ هل ما يُعرض حقيقي أم مبالغ فيه؟ حيث إن هذه القدرة الذهنية ستسهم في حماية الجميع من الوقوع في التضليل أو الخوف المبالغ فيه.
التواصل الآمن
أوضحت الحبسية أن الأسرة تحتاج إلى قراءة "الإشارات الحمراء" التي قد تدل على تعرض الطفل لمحتوى ضار، لكن الأهم هو توفير قناة تواصل يشعر فيها الطفل بأنه مسموع وآمن، وبيّنت أن أسلوب الحديث هو العامل الفارق، فطرح الأسئلة بلهجة اتهامية يغلق أبواب الحوار، بينما الأسلوب الهادئ يبعث الطمأنينة ويشجع الطفل على الإفصاح.
وأشارت إلى أن التواصل الآمن يُبنى عبر تفاصيل صغيرة لكنها مؤثرة، مثل مشاركة الطفل محتوى يحبه، أو فتح نقاش حول لعبة جديدة، أو المرافقة الهادئة عند ملاحظة سلوك غير معتاد، مؤكدة أن بناء علاقة تقوم على الثقة يبدأ بالحضور العاطفي، بمعنى أن يشعر الطفل بأن والديه قريبان من عالمه الرقمي دون أن يمارسا دور الرقيب الصارم، وبيّنت أن مشاركته في وضع قواعد رقمية مشتركة مثل تحديد أوقات الاستخدام أو مراجعة التطبيقات يجعله شريكًا في القرار، مما يقلل من التوتر والتمرد.
كما أشارت إلى أن لحظة تعرض الطفل لموقف مزعج تعد اختبارًا حقيقيًا للعلاقة، إذ تمثل ردة فعل الوالدين العنصر الحاسم فيما إذا كان الطفل سيحكي أو سيخفي الأمر، وأكدت أن استخدام عبارات مثل "أشكرك على صراحتك" أو "دعنا نتحدث معًا عن كيفية منع تكرار ذلك" كفيل بطمأنة الطفل وتعزيز ثقته.
وبيّنت ابتسام الحبسية أن بناء علاقة تواصل آمنة ليست خطوة واحدة، بل هي ممارسات يومية تتشكل من نبرة لطيفة، وسؤال بسيط، وقواعد واضحة، لتقول للطفل في كل مرة كلمات بمعنى: "أنت محبوب حتى إذا أخطأت".